[email protected] لن نكل ولن نمل في سبيل تعزيز العلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وربما نتنازل ولكن دون التزحزح عن مبادئنا ، هكذا تحدث أمين حسن عمر ملخصا موقف حكومته من ملف العلاقة مع أمريكا و الحديث يعكس الخلل البين جدا في طرائق التفكير لدي قادة الوطني فيمايتعلق بالعلاقة مع أمريكا، فهم يلهثون لسنين عددا من آجل التطبيع ورفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وفي نفس الوقت السودان لن يتزحزح عن المبادئ ولا أحد يعرف علي وجه الدقة ماهي هذه المبادئ والجميع أن الحكومة السودانية في النهاية تستجيب لكل مطالب اليانكي وتتفاوض تحت مظلة الرعاية الأمريكية في أكثر من مكان ووقعت علي نيفاشا وهي صناعة أمريكية وتعاونت مع وكالة المخابرات الأمريكية للحد البعيد. المعطيات الماثلة تقول أن العلاقات الثنائية بين السودان وأمريكا موعودة بمزيد من التوتر في المرحلة القادمة، الولاياتالمتحدةالأمريكية واقعة تحت تأثير العديد من اللوبيات المتعددة والتي تتجاذب العلاقة مع السودان نحو شواطئ متعددة قد تكون أحيانا في غير صالح تعزيز التعاون بين الشعبيين وتمضي بعيدا عن شواطئ التطبيع. الحكومة السودانية تعاني من إرتباك واضح في ملف العلاقات الخارجية وتعيش في حالة من الحصار وفشلت في إحداث نقلة نوعية في هذا الملف وتحاول تبرير هذا الفشل بعبارات كلاسيكية أصبحت غير ذات جدوي في عالم اليوم مثل الاستهداف والشريعة وغيرها وهي هنا تتجاهل بوعي أو عدم وعي الحاجة الماسة لعلاقة سلسة مع الولاياتالمتحدة وخاصة أن الحظر الأمريكي بشهادة خبراء المؤتمر الوطني أنفسهم الحق أبلغ الأضرار بالاقتصاد السوداني وبل كان الحظر السبب المباشر في تدهور وانهيار العديد من المشاريع الكبيرة في السودان مثل سودانير وغيرها. وكانت وسائل الإعلام قد تناولت خبر عقد ورشة خاصة بوضع إستراتجية أمريكية جديدة للتعاطي مع السودان (شمال وجنوب ) في المرحلة القادمة ولكن ليس من المتوقع أن تقوم الأدارة الأمريكية بإحداث تغيير جوهري كبير في التعاطي مع السودان في ظل الرصيد المتراكم من حالة عدم الثقة في نظام الانقاذ رغم الحوجة لنظام الانقاذ في بعض الملفات والقضايا. ومن قبل لعب السودان دور المساعد والمنفذ لبعض التوجهات الأمريكية في المنطقة والآن هناك تطابق في المواقف بين الولاياتالمتحدة والحكومة السودانية في الملف الليبي ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل تساهم هذه المواقف السودانية في تسريع خطوات التطبيع مع واشنطن أم انها ستكون مثل التعاون في مكافحة الأرهاب لتظل العلاقة مع السودان محبوسة في طابع التعاون الأمني دون أن تمتد إلي الجوانب السياسية والدبلوماسية. نشر بتاريخ 28-08-2011