أشياء صغيرة ارفع رأسك أنت ليبي ..هز رأسك أنت سوداني أمل هباني [email protected] هذا المشهد سيحفظ في ذاكرة التاريخ التي لا تمحى ؛فهاهو الملك الموهوم والزعيم المشئوم معمر القذافي يذهب الى عدالة الذي لا يظلم بنهاية يستحقها تماما ولو تخيلها اعظم كاتب سيناريو في العالم قبل عام من الآن لوصم بالجنون والخبل ...انضم القذافي الى ركب البائدين على الرغم من انه يتزعم الرؤساء المبيدين لشعوبهم ،و يترأس قائمة المستبدين ،الطغاة ،الظالمين ،القاهرين؛ وعلى هذا السجع كل صفة تصف الجبروت والتكبر ......قضى القذافي كالجرذ(بعد أن هان شعبه واساءه بوصفه بالجرذان) وهو هارب وفار ومختبئ في الحفر والانفاق ،وجميعهم حين يستبسل الباسلون ويثور الشجعان وتنتفض الشعوب مطالبة بحريتها وكرامتها تجدهم هكذا .....جرذان تلوذ بالهروب .....وهي الصفة التي يسقطونها على شعوبهم ليرعبوهم بها ...ونفوسهم اكثر رعبا وهلعا من مصائرهم الهالكة .....مات القذافي لا ملكا ولا بطلا ..بل طاغية جبان ...ليعتبر ويبل رأسه كل من أباد شعبه وقتله وجوعه واهانه واذله واحتقره ...وليستعد كل جعجاع يطحن في الهواء فالساعة تقترب وحكم التاريخ بنهاية الطغاة لن يتغير وان تأخر وتلكلك .. هنيئا للمواطن/ة الليبي/ة الذي حق له أن يرفع رأسه متطلعا الى سماء الحرية والعدل والمواطنة التي ستظله في وطن دفعوا مستحقات بناء حداثته ورفاهة شعبه ...وغدهم أجمل بأذن الله ....أما أنت ايها المواطن السوداني فهز رأسك حسرة واسى وربما قلة حيلة والطغاة يضعون ارجلهم على رأسك ....ويسحلونك بكل مذل مهين حتى تدفقت كرامتك وانسانيتك على الطرقات وتبخراحساسك بالمواطنة والعدالة .....وقد كنت قبل سبعة واربعين عاما قبل أن يعرف معظم العالم ثورات الحرية والكرامة الانسانية تنتفض وتسحق الاستبداد من أجل وطنك ...فهز رأسك واضرب يديك ببعضهما ..حتى تقرر أن ترفع رأسك الى اعلى حينما تثوب الى كرامتك وحريتك .كمافعلتها في يوم مثل هذا منذ نصف قرن...فلا السجن ولا السجان باق نشر بتاريخ 21-10-2011