يتضح بما لايدع مجالاً للشك عمر البشير : مطلوب عند المحكمة الجنائية الدولية(لاهاي), بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية مثل (الابادة الجماعية والإغتصاب والترحيل القسرى والتعذيب والاعدام خارج نطاق القانون والتجويع...الخ). أما الزعيم نيلوس مانديلا : قائد الحرية والعدالة والمساواة والكرامة والديمقراطية وصاحب النضال الفريد الذى رفع شعار القومية والعدالة الإجتماعية ,ونال إحترام وأعجاب العالم أجمع. ماذا يعتمد نظام البشير؟ نظام عمر البشير يعتمد على وزراء وسياسيين وقضاة واعلاميين ومحاميين وولاء ومعتمدين لصوص ُشلة المافيا, والنظام بوليسى أمنى ,تقوم على القمع ,وسفك الدماء ,وإغتصاب النساء ,وإغتصاب الثروة ,والتغذيب والتهجير القسري ,وسرقت الاطفال واسترقاقهم, وتعتمد النظام أيضاً على البلطجية ,من الجنجويد والمليشيات , الذين كانوا يسمونهم ومازالوا( الجيش والشرطة والدفاع الشعبى), وأبواق اعلام الدعاية الكاذبة ,والزائفة. أيضاَ تعتمد نظام البشير على الرشاوي ,و التزوير منذ تسللهم للسلطة ,على ظهر الدبابة, إعتمدوا اعتماداً كاملاً على الغش والتزوير والخداع, فى جميع مجالات الجياة للشعب السودانى ,والتزوير الاكبر والمخزى والعار فى الإنتخابات الرئاسية ,وحتى إنتخابات الجامعات يقوم بتزوير ورشاوى كما شهد شاهدٌ منهم وهو (محبوب عبدالسلام) فى كتابه الأضوء وبالتالى (كلما بُني على باطل فهو باطل) . أيضاً تعتمد النظام الفاشل على الولاء الأعمى من الغاوين على عروشهم, والعنصرية العربية والقبلية والجهوية البغيضة . بالله عليكم قارنوا بين عمر البشيرالسفاح الراقص ومانديلا المناضل البطل الذي جاء بالحرية الشعبية ,ولكنه فضل ألا يترشح للرئاسة, وفضل الإعتزال ليتيح الفرصة لغيره ,وللأفكار الجديدة ,مما جعل شعبه والعالم يتوجه ملكاً للقلوب...فى حين عمر البشير يصر ويجزم ويطلق ويحرم , بالبقاء والكنكشة على السلطة ولم يسلمه لأي شخص ,إلا (لنبي عيسى عليه السلام), رغم كراهية شعبه له ,المتبقي من الإبادة الجماعية بالاسلحة الكيميائية والجنجويد والمليشيات,ولكن للاسف الشديد لو كان عمر البشير رجلا زكياً, ولوكان عنده رجلاً رشيداً أوإمراة رشيدة, لنصحوه وترك قبل نهاية فترته عن إستمرار فى الرئاسة, وقام باصلاحات سياسية ,ودستورية ,وقانونية فى الوقت المناسب ,قبل أن يقع (الفأس فى الرأس) كما يقول فى المثل, ليجعل من السودان نموذجاً للحكم الرشيد, ودولة المؤسسات ,والنظام الديمقراطى الحقيقى, والإستقرار السياسى, ودولة سيادة القانون, والحكم العادل, ولايسد الأفق على الشباب ,والجيل الجديد. نيلسون مانديلا...ماذا فعل فى إنتخاباته ؟ أعطى صوته لصالح المعارض (ديكيرك)لكى يكون معارضة قوية (لاسجنهم ولا اعتقلهم ولاضربهم ولا عذبهم) ,لذلك نيلسون مانديلا لا يخشى المعارضة, بل أنه حريص على أن تكون جنوب إفريقيا لكل المواطنين, وليس لحذب الأغلبية فقط , وارتبط بشعبه بموقفه البطولى ,وجسد أمانيه فى التحدى السلطة العنصرية ,وجسد بصلابة موقفه ,بمعنى العدل والحرية والديمقراطية والكرامة واحترام حقوق الإنسان وبرفع شعار القومية ,وعن العدالة الإجتماعية ,والبنية التحتية والتعليم المجانى, وإلغاء الضرائب على المواد الغذائية الأولية ,وفى نفس الوقت يجعل من قضية الديمقراطية, وإحترام حقوق الإنسان قضيته الأولى والأساسى. فقد ناضل نيلسون مانديلا سيادة الرجل الأبيض (الأبا رتيد) ولكنه أيضاً رفض فكراً التعصب ضده, فقد أعتنق مبدأ مجتمع حر, ديمقراطى, حيث يعيش الجميع فى تألف, ولديهم فرص متساوية ,ولم يتورط مانديلا فى سياسة تعصب عنصري تتغير فيها موازين القوى, لصالح الرجل الأسود ,كرد فعل لسياسة التفرقة ,التى مارسها العنصريين البيض,وبالتالى نال احترام واعجاب الجميع