بالمنطق "يا دي الكسوف"..!!!! صلاح الدين عووضة [email protected] * وإذ يتعامد القمر على الكعبة اليوم فإنه يفعل ذلك دونما (خسوف).... وما ينبغي له.. * أو فلنقل؛ دونما (كسوف!!) تمشياً مع دواعي كلمتنا هذه رغم أن الذي (ينكسف!!) إنما هي الشمس.. * وكذلك من البشر من (ينكسفون) - مجازاً- كنايةً عن (الكسفة), أو (الخجلة) ، أو الحياء.. * ولكن هناك من لا يعرف(الكسوف) إليهم سبيلا ولو كان أحدهم (شمساً) بشرياً ، أو (قمرا).. * وفقرتنا أعلاه نقولها - هكذا - بلا تمييز كيلا نُتَّهم بتسليط (أشعة) قلمنا نحو (نوع) دون الآخر.. * نقول ذلك رغم أن (الإنكساف!!) - عُرفاً - مجبولةٌ عليه المرأة أكثر من الرجل.. * فتحت عنوان مماثل لعنوان كلمتنا هذه نفسه كتبنا كلمة - قبل سنوات - نشير فيها الى (كسفة) أن لا (تنكسف) الأقمار.. * أو (خسفة) أن لا (تخسف!!).. * وقلنا أن قصيدةً بعنوان (صبابات المهرة العُمانية) - لشاعرة عُمانية - أحدثت زلزالاً (مشاعرياً!!) لدى شباب ثمانينيات القرن الماضي لخروجها عن مألوف الأدب السوداني (المحافظ).. * فهي تحدثت عن (قمر!!) - القصيدة تلك - خلاف ذاك الذي قدره الله منازل حتى عاد كالعرجون القديم.. * هو قمرٌ له منازل أخرى قُدِّر لها الستر وليس السفور مثل قمر السماء الذي يتغنى بحسنه الشعراء منذ قديم الزمان.. * ولكن الشاعرة المذكورة - كما ذكرنا قبلاً - تركت قمر الشعراء هذا لتتغزل في قمر (ذي عرجون!!) لا يجهر بإعجاب به إلا السفهاء.. * قمر سمته (القمر المُمطر!!).. * وللسبب هذا لم تعجبني القصيدة تلك رغم أنني كنت - آنذاك - أحد الشباب هؤلاء .. * فالجرأة من تلقاء المرأة - عاطفياً - لا تعجبني، وأمثالي، من أبناء السودان (المحافظين).. * أو هكذا - على الأقل - كان الأمر حتى (وقت قريب!!!).. * وجرأة مماثلة من جانب (قمر مُشهِر!!) -على وزن (مُمطر!!) لم تعجبني ايضاً بعد أن لم أعد شاباً.. * قمر أشرت الى (سفوره!!) في كلمتي المذكورة وسميته (القمر في كنانة!!).. * ورغم أن القمر هو الأحق ب (الخسوف) إلا أن الذي (إنخسف) - أو (إنكسف!!) - كان هو الطرف (غير القمري!!) في ظاهرة نادرة الحدوث.. * فما كان مألوفاً في (زمن ماضي!!) لم يعد كذلك - ربما - في (زمن ماشي!!) و (زمن جايي!!) و (زمن لسة!!) اقتباساً من رائعة وردي/ الحلنقي.. * وبالأمس القريب هذا كان لصاحب هذه الزاوية تجربة أخرى مع (الأقمار) و (الخسوف).. * أو بالأحرى؛ مع (الأقمار) و(عدم الكسوف!!).. * فقد هاتفتني واحدة اسمها (قمر) - أو هكذا قالت - تحثُّني على الكتابة في قضية ختان الإناث.. * فهي من أنصار أن تكون المرأة (سليمة!!).. * وكاتب هذه السطور من أنصار(السلامة!!) هذه ايضاً.. * وبعد أن تحدثت كثيراً عن مضار الختان هذا على الإناث - قمر - فاجأتني بسؤال لا محل له في إعراب القضية المطروحة.. * فقد سألت وهي تضحك: (هسع يا أستاذ لو قالوا ليك تختار واحدة "سليمة" وللا واحدة مختونة تقول شنو؟!).. * فقلت دونما تردد: (أقول يا دي الكسوف!!!!).