ان ما يعطي الرؤيا العامة وفهمها في ما يحصل من تعثرات في تركيبة المنظومة الحكومية في العراق وما شابها من فلسفات ايدلوجية تتحول الى منظومة تخريبية ليس لها وجه محدد او خط عام تسير عليه في تفسير الاحداث والمعوقات التي تحكم بزمام الازمات والمشاكل والصراعات المعلنة والخفية بين الخلطة التي حكمت العراق بنوعية التشظي والتناحر على مستوى احتكاري وتنافسي على الاستحواذ على مركز اصدار القرار والسيطرة على منابع الدولار...؟ بنسب تتفاوت في عملية تقسيم الحصص وحسب ماهو مقرر بعمل هذا الحزب اوذاك ضمن الخطة التي وضعت بعد احتلال العراق وكيفية ادارته حسب المفهوم التقسيمي بين احزاب الاحتلال(بالشراكة الوطنية) وعلى قاعدة(فرق تسد) دق مسماره اجندات داخلية عملت على تثبيتها والتعامل بنهج التسويفات وصناعة الازمات لتكوين ارضية مناسبة تتماشى مع الذوق الجديد لهذه الاحزاب في عملية التقسيم وحتى ان تكون لها مسوغية شرعية وقانونية امام الرأي العام العراقي لتمرير ما يريدون من طبخات تعبر بدون الانتباه اليها والى سمومها ... وهذا ما لمسناه في السياسة الدينية ومالها الاثر العميق في النفس العراقي , فالمحور الديني لعب الدور الرئيسي في رسم سياسة الفساد في العراق وارتكزت عليه كافة المخططات من سنة الاحتلال الى يومنا هذا تتلاعب فيه الادوار لشخصيات دينية دخلت المعترك السياسي من خلال شباك الانتخابات وتبني الاحزاب التي اعلنت انجذابها لقطب الدين بصفقات مع هذه الشخصيات في مراكز الفتوى لما تحمله من قدسية في نظر المواطن العراقي...؟ حقيقة مرجعية السيستاني ظهرت بقوة بعد احتلال العراق عام 2003 ولعبت ادوار كبيرة في في ايصال الزمر الفاسدة لدكة الحكم في العراق ولها الدور الرئيسي في تاجيج الازمات التي تحصل بين الحين والاخر وتقاتل الاحزاب على ميزانيات العراق المليارية واصبحت هي صمام امان الحكام وقادة الاحزاب المتسلطة على العراقيين وهي التي زرعت بذور الفتنة بين المكون السني والشيعي حتى اشعلت فتيل الطائفية واججت نار العنصرية بين مكونات الشعب العراقي ... ودائما نرى ان عجاج الازمات تخرج منهم وعلى لسان ساسة العراق حيث يقومون بتشويه العقل العراقي بمرة نريد ديمقراطية جديدة من خلال دعم حكومة المالكي...؟ ومرة يقولون نحن نأسف لما لما يحصل من عدم ايفاء الساسة لوعودهم للشعب العراقي...؟هذه النغمة التي استعملها السيستاني ووكلائه في تثبيت دعائم الفساد وبطريقة (خذها مسلمة) ترجمت على واقع التهري والانحطاط والدمار على يد حكومة اختلقت بماء فتوى المرجعية للسيستاني ومن حذا حذوه من مراجع ليس لهم اي اساس في الانتماء العربي للمكون العراقي وبمختلف اتجاهاته ...فالوقائع تشير ان هناك علاقة ممغنطة تتصل بحكومة الفساد في العراق تربطها مصالح مليارية تدر على الطرفين (الحكومة وحوزة السيستاني) طرف يأوي طرف ... والا كيف نرى في كل ما يحدث من ازمات داخلية واقليمية تتناغم وتتشابه المواقف بين الاثنين فيها... واذكر كلام لاحد وكلاء السيستاني يؤيد ما قلت في اوج الدعاية الانتخابية في سنة 2010 وعلى على منبر الخطبة بقوله: يا امؤمنيين عليكم بأنتخاب القوائم الشيعية الكبيرة لانها نصرة للمذهب حتى لوكان فيها فاسدين......؟ هذاالتلاعب ودس السم بالعسل يدل على ان خراب العراق وما يحدث فيه من ازمات وفساد وقتل هو خارج من جعبة السيستاني وحاشيته لانها اوصلت شراذمة من الانتهازيين واللصوص ليحكموا على العراق ... فلا اسعاف ولا انقاذ الا بأستأصال رأس الفتنة ودبورها .