مبارك عبدالرحمن اردول [email protected] ماذا تحمل هذه السفن والبارجات الايرانية والباكستانية الراسية في بورتسودان للنظام السوداني؟ وماهي العلاقة بينها والحرب التي تدور في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور؟ هل نحن نقود حرب يشترك فيه كل الدول الاسلامية والعربية مع نظام الخرطوم ؟ ام هي حرب عرقية تقضي بابادة كل السود في السودان لصالح الاسلاموعروبيين؟ هل حقيقة يؤمن العرب بنظرية ان السودان يمثل الحماية والدرع الخلفي للدول العربية من التمدد الافريقي الوثني؟ واين الدول الافريقية والشعوب الافريقية امثالنا من ما يدور في الاقليم ؟ لنقر اننا انتهينا من هم الذين سينتهوا بعدنا في تمدد هذا التيار الاسلاموعروبي؟ هل هذه السفن جاءت لتحارب اسرائيل؟ اذا كان ذلك صحيحا ولما لا البحرالابيض التي توجد بها دولة اسرائيل وعندها شاطئ عريض على البحر ! ام ان هذه السفن جاءت في نزهة واستعراض عضلات ! ولكن لمن؟ هذه الاسئلة مشروعة وينبغي ان نتمعن فيها ونجيب عليها. قد يستغرب المرء في السلوك الذي اصبح ينتهجه قادة الانقاذ في هذه الايام الاخيرة من دعوة لسفن حربية لدول مارقة وشريرة لديها صراعات مع قوى اقليمية تدعوها الحكومة السودانية للاستعراض في شواطئها وتصفية حساباتها في اراضيها في تعدي سافر للسيادة وطعن في جبين الشخصية السودانية. اذا كان لايران حقا اعداء وتريد ان تحاربهم فعليها ان تتشجع وتعني اراضي الفيل ذات نفسه وهنالك البحر الابيض والمحيط الاطلنطي اظنها اوسع من شواطئ السودان الذي اوهنه الكيزان، الحكومة السودانية لا تستطيع ان تحمي عاصمتها الخرطوم من قصف الطيران الاسرئيلي مثلما يحمي الجيش الشعبي عاصمتهم كاودة من طيرانهم ومع ذلك تفرح وتهلل بهذه الزيارت المشبوهة والغير مرحب بها، ومع يتنطع بها الناطق الرسمي للجيش السوداني في الاعلام كانها ملك للشعب السوداني الا تختشون!. لقد نشرنا صور لمفرقعات والغام بشرية ايرانية وصينية الصنع استلمها الجيش الشعبي في جبال النوبة بعد معارك مع قوات الحكومة السودانية في بداية هذه الحرب العام السابق، تؤكد ما نذهب اليه دوما ان الحكومة السودانية تقود حرب نيابة عن الدول الاسلامية والعربية وان الحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية تقود حرب للدفاع نفسها وعن شعوب كل هذه المنطقة بشكل لا يعلمه الجميع. الا تخشي هذه الدول من اي انقلاب وهزيمة لهذه النظام الاسلاموعروبي الذي تحالفت معه وقدمت له كل ما تملك لقمع معارضيها، الا تخشي ايران وقطر والصين من تغير رمال الساحة السياسية السودانية وتبدل موازين امتلال السلطة في السودان؟. لقد علمنا ومن مصادر مؤكدة في الميناء ان هذه البارجات تحمل اسلحة وطائرات تجسس وصواريخ شيهاب ايرانية وكمية من الذخائر واسلحة المشاة تقدمها هذه الدول المارقة للحكومة السودانية لتحارب بها الجبهة الثورية وخاصة بعد نداء الاستغاثة التي وجهتها لهم الحكومة السودانية في مؤتمر الاخوان المسلمين في الخرطوم في منتصف هذه الشهر، وايضا شحنات اخري الي حماس لتستعد في حروبها ضد اسرائيل، الم يلاحظ الجميع كيف استطاعت حماس من استعادة قدرتها العسكرية التي تكسرت بعد هجوم السيدة ليفني لغزة عام 2010،ام لم تروا كيف تغيرت طريقة الاحتراب لحماس ضد اسرائيل! ولماذا هرولت دول كثيرة لتوقيع التهدئة تحت غطاء الشعب الفلسطيني حتي لا تدمر قدرات حماس مرة اخري ام انه تهدئة لاعطاء حماس فرصة للتذود بكمية من اسلحة الدول المارقة. الشعوب السودانية المتضهدة ومن خلفها قواها السياسية المسلحة لن تنتظر لتموت بدم بارد ولكناه تدافع لنفسها لاخر لحظة وتحارب بكل عزيمة عشما في النصر وانفلاق صبح الحرية الذي اصبح قريبا وحينها يعلم الجميع اي منقلب سينقلبون.