بقلم طه أحمد ابوالقاسم بيارة السوكى كانت مشروع الاحلام فى العام 1970 لسلطة مايو وللمهندس الطموح مرتضى احمد ابراهيم .. وقد صدم الشعب السوداني واصيب بالاحباط لدى انهيار البيارة وكانت عبارة( فلتنهار بيارة السوكى و تبقى الحقيقة ..) مثل عبارة الطيب صالح (من اين أتى هولاء) وأذكر انني عندما قابلت الاستاذ الكريم أحمد بقادي فى قبرص بعد ان سلمت عليه قلت له فلتنهار بيارة السوكي وتبقى الحقيقة .. اندهش ان احدا من جيلنا يعرف هذا الانهيار .. ومازال هو فى هذه الجزيرة يبحث عن الحقيقة من انهيارات عديده أصابت الصفوه .. عند انهيار البيارة كتب الاستاذ احمد بقادي فى صحيفة الايام منتقدا مرتضى احمد ابراهيم وكان يسند مقاله بحقائق واسانيد من عميد كلية الهندسة بجامعة الخرطوم .. المدهش من تبعات انهيار البيارة فقد الكاتب بقادى وظيفته فى الاممالمتحدة .. كيف حدث هذا ؟؟ وقتها د.منصور خالد كان يشغل وزارة الخارجية وانتقاما من بقادى أبلغ منصور ادارة الاممالمتحدة بأن بقادى تجاوز خطوطا حمراء .. وكان هذا أول اغتيال وظيفي يرتكبه منصور خالد ضد رمز من الصفوه ..التى وصفها يوما بادمان الفشل .. طاردها حتى فى رزقها دوليا .. كان عليه ان يستقطبه الى الوظيفة فى الخارجية وقتها فهو أيضا يساريا اقدم من مرتضى أحمد ابراهيم .. زميل نقد وعبدالخالق والنميرى وبقية كوكبة حنتوب .. ما زال طعم العلقم فى حلقه أما سد مروى الاسطورة ظل سرا ومتماثلا مع جبل البركل الذى بداخله مستودع اسرار وقلنا ربما هو جبل الطور .. خشينا من اسرائيل أن تنشى مستوطنات عند سفوحه ... تكهرب القوم عندما سمعوا ان اثيوبيا سوف تتصدق على السودان بالكهرباء من مشروعها الذى لم يكلف اكثر من 50 مليون دولار .. ماذا عن السد الهمام ؟؟ و لماذا متعسرا فى التوليد .. هل هناك حملا كاذبا؟ وتليفا فى قنواته..؟الذى بدأ بانتقاد السد الهمام المهندس مكاوى والكل يعرف أنه مشتعلا فى مجاله ولكن عمر حسن البشير افقده وظيفته التى يجيدها .واسندت اليه وظيفة ربما كانت خلف المرمى.. كيف ينتقد اسامة صفيه ونسيبه.. ولكن لا يهمنا ننتظر من المهندس اسامه المولود فى حلفا القديمة التى أغرقها السد العالى .. الحقيقة الحقيقة يا وزير السدود