في عراق اليوم يوجد الكثير من نصب نفسه قائدا دينيا او سياسيا لكن لم نشهد ولم نرَ ولم نسمع بقائد ومرجع كالمرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( حفظه الله تعالى ) الذي اثبت صدقه ونبله وارجحيته بكل مواقفه على الجميع وهذا ما اثبته الواقع بكل ما يحمل من هموم ومعاناة والآم عاشها المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني وأنصاره ومقلديه بأعصابهم لما لاقوه من أذى وافتراءات وشبهات حيكت ونشرت من قبل اعداء العراق وأعداء الاسلام ممن تتضرر مصالحهم بكشف فسادهم وظلمهم وعدم اهليتهم للتقدم على القوم بصفتهم الزعماء والقادة ، نعم في ظل هذه الظروف العصيبة استطاع السيد الصرخي بحنكته وحكمته وقيادته الحكيمة تجاوز هذه الازمات واثبات كذب المدعين وصدق ما ذهب اليه ، ففي كل مرة يثبت السيد الصرخي الحسني علو كعبه ونظرته الموضوعية الثاقبة للأحداث ، وواقع الحال يثبت ذلك وهذا ما دعا الجماهير العراقية وممن تهمه مصلحة بلده الى الالتفاف حول مرجعية المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني وعدم الرضا بأي بديل عنها فقد وجد العراقيون ضالتهم عند المرجع السيد الصرخي ، فماذا يريد العراقيون ؟ بل ماذا يريد كل غيور على دينه ووطنه ؟ الجواب واضح بالتأكيد يريدون قائدا عراقيا صادقا مخلصا غيورا شجاعا عالما اعلما لا تأخذه في قول الحق والصدق والعدل ، والثبات عليه لومة لائم ولاتآمر حاقد ومدعي ، والكثير يشهد بأن كل ما تنبأ به السيد الحسني وتوقع حصوله وحذر من ايصال الوضع اليه قد حصل واذكر هنا ما قاله في احد بياناته التي خاطب بها ابناء وطنه العزيز حيث قال في فترة سابقة :- بسم الله الرحمن الرحيم ( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ *فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه ) منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى ان العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات ... وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. وهل تيقنتم الان ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وأنهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير..... فإنهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ))الزخرف/54.... وإنهم ينتهجون معك يا شعبي العزيز سياسة المستكبرين الظالمين المستعمرين سياسة ( جوّع كلبك يتبعك )... فسيبقى الشعب العراقي المظلوم في عوز وفقر وضياع وإرهاب وتشريد وتقتيل مادام هؤلاء يتسلطون على الرقاب..وهذه السياسة الخبيثة ملازمة لهم كما ان إثارة الطائفية والنعرات والنزاعات الاثنية ملازمة لهم، وذلك لأنها مادّتهم وزادهم ومؤونتهم في الانتخابات كي يبقوا متسلطين على الرقاب مادام يوجد المنافقون أكلوا مال الحرام المرتشون من المرتزقة المنتفعين الخونة يزمرون لهم ويثقفون لهم ويشترون الذمم لصالحهم .. انهم سرقوا المليارات وفرّغوا الميزانيات في كل المحافظات ، وعندما يأتي موعد الانتخابات يخرجون فتات الفتات فيدفعون ويعطون منه الرشا الكبرى الى الفضائيات المأجورة والإعلام الماكر وكذا يشترون به الذمم والأصوات والشرف والعرض والكرامة والغيرة من اشباه الرجال الذين رضوا ان يكونوا في خانة الذل والعبودية والخيانة والعمالة وخانة أصحاب السبت القردة والخنازير..... ولا خلاص ولا خلاص ولا خلاص إلا بالتغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي لكل الموجودين ( منذ دخول الاحتلال ) ومن كل القوميات والأديان والأحزاب ..... فهل عقمن النساء العراقيات الطاهرات .. وهل خلي العراق من الوطنيين الأمناء الصادقين العاملين المثابرين من النخب العلماء والخبراء والمستشارين القضاة والمهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات والمحامين والقانونيين والأدباء والإعلاميين والمعلمين والمدرسين وكل الأكاديميين والكفاءات الوطنيين الأحرار .. أين شيوخ العشائر النجباء ..أين التجار والوجهاء والأعيان المحبّون للعراق وشعب العراق .... أين الرجال.. أين الشيوخ .. أين النساء ..أين أطفال العراق .... فالشرع والعقل والتاريخ والأخلاق يلزمنا ويوجب علينا ان ننصر وننتصر للعراق وشعب العراق وثروات العراق وكرامة العراق وشرف العراق وعروبة العراق وإسلام ودين العراق وتاريخ وحضارة العراق ... فأين النساء و الرجال الاصلاء الشرفاء النجباء أهل الكرامة و الغيرة والشرف والوطنية الصادقة .. أين أهل العراق ... أين اهل العراق ...أين اهل العراق ... أين أبناء ثورة العشرين المضحون الكرماء ... أين ابناء الثوار وقادة الثورات المباركات ... أين شعب العراق ... أين شعب العراق ... أين شعب العراق قال الله تعالى مجده وجل ذكره : ((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)) الحديد /20 الصرخي الحسني 16 ربيع الاول 1431 ه http://www.al-hasany.com/index.php?pid=39 د. علي التميمي - - - - - - - - - - - - - - - - - jpg