ردة الفعل التى توقعتها جراء ما يمكن ان يحدثه قرار رفع الدعم عن المحروقات بالرغم من أنه لم يطبق بعد وأن تطبيقه مسألة وقت ليس إلا توقعت أن تكون أكبر من حديث (الونسات) فى الأحياء والمكاتب، إلا فالموضوع جد خطير فهو يصيب الواقع المعيشي فى مقتل فنحن أصلا نعيش شظف العيش فارتفاع الأسعار تضربنا منذ زمن والكل يتساءل هل هنالك دعم أصلا من الحكومة فتخيل بعد رفع الدعم غير المحسوس أصلا ماذا سيحدث ابتداء من وسائل المواصلات والنقل حتى قفة الخضار فبعد رفع الدعم يتوقع أن يصل سعر جالون البنزين من12 جنيها الى 20 جنيها هذا فى العاصمة أما الولايات فأسعارها يجب مراعاة فرق التوقيت فبدلا من أن يقف الشعب صفا واحدا ضد الزيادة ارتفعت الأسعار فى الأسواق مستبقة الزيادة المتوقعة والتى ستكون كارثية على الجميع لا فرق بين محدودي الدخل او غيرهم. (الحكومة) وما ادراك ما الحكومة ما هي وظيفتها تجاه الشعب؟ أليس تسهيل معيشته إن لم تستطع أن توفي بذلك فلتذهب غير مأسوف عليها فجميع دول العالم المحترمة قد انتهت منذ سنين عددا من موضوع (الأكل) و(الشرب) و(السكن). أما الدول المتخلفة فما تزال أسيرة لهذه الأبجديات. إنها حقاً سخرية القدر كيف لبلد يقسمه النيل الى نصفين وأغلبية أراضيه صالحة للزراعة يتعرض لما نتعرض له من (جوع) و من ارتفاع غير مسبوق فى كل شيء ابتداء من الخبز والخضار واللحوم والاسماك أشياء يمكن أن تنتج محليا وليس للدولار سبيل عليها بالرغم من تأثيره غير المباشر فى كل يتعلق بالزراعة او تربية الحيوان فالمزارعون هجروا الزراعة وتربية الماشية لتكلفتها العالية والرسوم والجبايات وعدم تشجيع الدولة بالرغم من تبنيها لما يعرف بالنهضة الزراعية كل ذلك ينعكس على السوق يوميا بقلة المعروض منه مما يؤدي الى ارتفاع الاسعار وكان ينبغي لنا كشعب سوداني يتمتع بهذه الإمكانيات ان يكون من الشعب (اللاحم) الذى يفطر ويتغدى ويتعشى باللحم. أما اللحم الآن فهو لمن استطاع اليه سبيلا. ماذا يا ترى ينتظر الشعب الصابر القابض على الجمر الذى ظل يدفع من جيبه ويتحمل أخطاء السياسيين والولاة ام ان المسؤولين يطبقون فينا نظرية (جوع كلبك يتبعك) للذين يؤمنون بهذه النظرية منهم توجد نظرية اخرى أراها تسير كما رأتها زرقاء اليمامة تقول (جوع كلبك يأكلك). ترى هل استكان الشعب بفعل الضربات المتلاحقة التي ظل يتلقاها حتى (مات) قلبه ولم يعد لجرح بميت إيلام ام أن الحكومة كما قالوا قد عملت للشعب عملا حتى لا يرفض ولا يخرج للشارع الا لركوب المواصلات؟ إن كان حقا تستطيع (الاعمال) فكان الأجدى أن تعمل (عملا) يصلح من الاقتصاد حتى تكفي نفسها شر الخروج الذي بدأت نذره تلوح فى الافق .. [email protected]