تخطط شركة «آبل» لإطلاق نسخة جديدة من أحدث إصدارات هواتفها الشهيرة «آي فون 4 إس» يستهدف فئة رجال الأعمال، نزولا عند رغبتها في استقطاب شريحة عريضة من مستخدمي هواتف «بلاك بيري» الذي تنتجه شركة «ريسيرش إن موشن» الكندية. وتعتقد «آبل»، أنها ستتفوق على شركة «RIM» في هذا المجال، لما لدى نظام تشغيلها «آي أو إس» من تطبيقات مصممة للاستخدام في إدارة المشاريع، فمستخدمو «آي.أو.إس» لديهم إمكانية تحميل تطبيق خاص بعرض الوقت الحقيقي للرسوم البيانية والخرائط التحليلية، التي تتيح لهذه الفئة من المستخدمين إدارة أعمالهم ومشاريعهم واتخاذ قرارات بهذا الشأن بشكل سريع وفوري عبر الجوال. فضلا عن أن شبكة التواصل الاجتماعي «لينكد إن LinkedIn» أكبر شبكة أعمال في العالم، أطلقت نهاية الشهر الماضي تحديثا لتطبيقها لأجهزة آبل اللوحية «آي باد» من حيث تصميم الموقع والواجهة، في حين لا توجد أي إشارة تلوح في الأفق تتحدث عن إطلاق هذا التحديث لنظام «بلاك بيري»، ومازالت شركة «RIM» في انتظار ذلك. وأشار المحلل «كولين جيليس» الخبير الاقتصادي بشركة «بي جي سي بارتنرز» إلى أنه لن يكون هناك أي إقبال قوي لدى الأشخاص لشراء أجهزة نظام تشغيل «بلاك بيري 10» الجديدة، طالما لا يوجد مطورون متحمسون لديهم الدافع القوي لتطوير تطبيقات جديدة ومناسبة وأكثر اجتذابا لمنصة هذا النظام». وأضاف أن سبب عدم وجود عدد كبير للمطورين وراء منح شركة «RIM» العديد من نماذج هاتفها الذكي الجديد الذي أطلقت عليه اسم «Dev Alpha» خصيصا للمطورين خلال مؤتمرها السنوي «بلاك بيري وورلد»، لإلقاء إطلالة على نظام تشغيلها الجديد «بلاك بيري 10» وحافزا في الوقت نفسه لهؤلاء المطورين لإنشاء تطبيقات خاصة بهذا النظام. علاوة على ذلك ووفقا لبيانات المسح الذي أجرته شركة «Appcelerator» المتخصصة في مجال تطوير التطبيقات للهواتف الذكية بالتعاون مع شركة الأبحاث «IDC»، توضح أن أقل من 16 % من المطورين «متحمسون جدا» لإنشاء تطبيقات خاصة بنظام «بلاك بيري»، في المقابل تبلغ نسبة مطوري نظام «آي أو إس» قرابة 90 %، أما بالنسبة لنظام «أندوريد» فتصل النسبة إلى 80 %. وبالرغم من ذلك يرى المحلل «جيليس»، أن هواتف «بلاك بيري» تعتبر لدى العديد من المستخدمين أكثر أمانا وخصوصية مقارنة بهواتف «آي فون»، في حين تمكنت شركة «آبل» في الآونة الأخيرة تعزيز مكانتها في هذا القطاع بشكل أفضل