يطمح منتخبنا الاول لكرة القدم الى مواصلة انجازاته التاريخية في تصفيات افريقيا المونديالية بوضع قدم في الدرج الاول للوصول الى نهائيات كاس العالم بالبرازيل 2014م باستضافته لمنتخب الرصاصات الزامبية في استاد الهلال في الساعة الثامنة من مساء اليوم لم يرشح اي من الخبراء او الجماهير بما فيها السودانية "صقور الجديان" الى تخطي الدور الاول لنهائيات الامم لافريقية التي جرت العام الماضي بغينيا الاستوائية والجابون لكن "تماسيح النيل" وهو اللقب الثاني للمنتخب السوداني، ابلوا البلاء الحسن امام ساحل العاج و انغولا و بوركينا فاسو وتأهلوا للدور ربع النهائي وخرجوا من البطولة مرفوعي الرأس على يد الرصاصات بالهزيمة الثلاثية وتنتظر الجماهير اليوم مواصلة الصحوة والثأر من بطل القارة الذي أوقف المسيرة في غينيا، وتعتبر مباراة اليوم ثأرية بالنسبة الى المنتخب السوداني الذي مني بخسارة مذلة امام زامبيا وبثلاثية نظيفة في الجولة الاولى من نسخة عام 2008 وتكرر ات المشهد في 2012م، واوضح مازدا "زامبيا منتخب قوي ويملك خبرة اكثر منا في البطولة.وقال ليس لدينا ما نخسره ، سنبذل كل ما في وسعنا لمواصلة تشريف كرة القدم السودانية خاصة والعربية عامة"..ويعول السودان على هدافيه بكري ومدثر لزعزعة الدفاع الزامبي. وقال بكري "نحن مصرين على تحقيق الحلم من أجل المنتخب وكل الشعب السوداني. الآن نرغب في الذهاب لأبعد نقطة ممكنة"، وشاطره كاريكا الرأي بقوله "بلوغنا للدور ربع النهائي في نهائيات الامم السابقة دافعا كبيرا لنا، ونتائج البطولة اكدت انه لا مجال للمنطق وان كل شىء ممكن، ومن هذا الاساس سنواجه زامبيا دون اي مركب نقص"..ولن تكون مهمة منتخبنا سهلة امام زامبيا التي تطمح بدورها الى بلوغ نهائيات البرازيل ومنذ خسارة زامبيا امام تونس 2-4 عام 1996، منيت زامبيا بفشل ذريع في العرس القاري وودعت النهائيات من الدور الاول في 5 نسخ متتالية قبل ان يعيدها مدربها الفرنسي هيرفيه رينارد الى خانة الكبار بقيادتها الى التربع على عرش القارة..وزامبيا كانت تلهث منذ عام 1993 وراء احراز اللقب القاري للمرة الاولى في تاريخها واهداء لروح ضحايا الكارثة الجوية التي ادت الى مصرع جميع لاعبي منتخب بلادها باستثناء نجمهم السابق رئيس الاتحاد المحلي كالوشا بواليا الذي لم يكن في الطائرة لتأخر التحاقه بمنتخب بلاده بسبب مباراة لفريقه وقتها ايندهوفن الهولندي..وبالفعل حققت ذلم وتسعى اليوم لبلوغ النهائيات العالمية، واكد رينارد ان مهمة زامبيا لن تكون سهلة امام السودان "لان السودانيين لا يوجدون عن طريق الصدفة في هذه التصفيات وكان اقوياء امامنا في النهائيات الاخيرة. لقد تعادلوا مع غانا في اكرا ولم يكونوا بعيدين عن النجوم السوداء في التصفيات. قوة هذا المنتخب في لاعبيه الذين يمارسون جميعهم في الدوري المحلي. لقد كان الامر ذاته مع مصر التي توجت بالنسخ الثلاث الاخيرة".. وأضاف "السودان منتخب قوي وعنيد ولا يستسلم. لديه لاعبين جيدين جدا مثل رقم 10 وقدمه اليسرى (مهند الطاهر). ضد ساحل العاج في نهائيات الامم الاخيرة (خسروا صفر-1)، سنحت لهم العديد من الفرص. يلعبون كرة قدم تعتمد على التمريرات القصيرة والفنيات بالاضافة الى القتالية"..وتابع "نحترم المنتخب السوداني ولن نواجهه بافراط في الثقة. استعدنا عافيتنا والجميع مستعد للمباراة. عندما نفكر في اننا ابطال القارة بامكاننا القول باننا بلغنا الهدف الاول، لكن في كرة القدم، عندما تسترخي فانك تلقى الضربة القاضية. يجب علينا الان تحقيق الهدف الاسمى وهو بلوغ نهائيات كاس العالم ، وهذا الامر لم تحققه زامبيا والتقى المنتخبان 10 مرات حتى الان، وتميل كفة زامبيا بخمس انتصارات مقابل ثلاث هزائم وتعادلين.