فشل السودان وجنوب السودان في تحديد المناطق المنزوعة السلاح على حدود البلدين بعد رفض وفد الجنوب مقترحاً للوساطة لتجاوز عقبة الحدود. وبينما يغادر الوسيط الأفريقي لتقديم تقرير لمجلس الأمن يغادر وفدا التفاوض أيضاً أديس أبابا. وأفاد موفد قناة الشروق بالعاصمة الأثيوبية أن اجتماع الوساطة مع الوفدين الذي امتد لثلاث ساعات يوم الخميس، انفض دون التوصل إلى اتفاق بين الطرفين وكانت الوساطة قدمت مقترحاً لتحديد المناطق المنزوعة السلاح وفق حدود الفاتح من يناير 1956. وأعلن الوفد السوداني المفاوض ترحيبه ب"الورقة التوفيقية المدمجة"، التي طرحتها لجنة الوساطة الأفريقية، وتتضمن نقاط الاتفاق في رأي الفريقين المتفاوضين حول موقفهما من المنطقة الحدودية العازلة والحدود بصفة عامة. واتهم وزير الدفاع السوداني؛ الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، دولة الجنوب بعرقلة المفاوضات، وقال في مؤتمر صحفي مساء الخميس، إن وفد جوبا أضاف ست مناطق جديدة إلى قائمة المناطق الحدودية المختلف عليها، ما يؤكد أن الجنوب غير جاد في حل القضايا العالقة. وبحسب موفد الشروق، فإن الوسيط الأفريقي؛ ثابو أمبيكي، أبلغ اللجنة السياسية الأمنية بمعاودة الانعقاد خلال أسبوعين من الآن وسيتوجه يوم الجمعة إلى مجلس الأمن لتقديم تقرير، بينما يغادر وفدا اللجنة السياسية الأمنية إلى الخرطوموجوبا وتواصل لجنة أبيي الانعقاد. وأضاف موفد الشروق أنه تم "شبه اتفاق" على وقف العدائيات والنقاط المعزولة وآلية المراقبة لكن المعضلة تكمن في تحديد المنطقة العازلة التي سيتم وفقاً لها تحديد نقاط المراقبة وانتشار آليات المراقبة.