فى إطار خطته لإحتواء تصاعد تظاهرات الشارع السودانى المطالبة بإسقاط النظام، قام حزب المؤتمر الوطني بولاية البحر الأحمر بعقد إجتماع طارئ الإسبوع الماضى بقاعة السلام بأمانة الولاية حيث إستهدف الإجتماع عضوية المؤتمر الوطنى من الشباب لاسيما شريحة (رباطة المواتر) الشهيرة فى بورتسودان والتى تعرف بمواتر الوالى، حيث تم وضع خطة لإحتواء التظاهرات على مستوى مدينة بورتسودان أوكلت مهام الإشراف عليها لعضو المؤتمر الوطنى ياسر فزع عضو إتحاد عمال ولاية البحر الأحمر والمعروف بقربه من والى البحر الأحمر محمد طاهر ايلا، وتلخصت الخطة فى تكليف (رباطة المواتر) الذين تتراوح اعدادهم من 100 إلى 150 ،تم تكليفهم برصد أى تحركات على مستوى الأحياء ورفع تقارير عاجلة عن النشطاء من الشباب، وتم توكيل الرباطى وجيد الصادق بالإشراف على القطاع الشرقى بينما تم تكليف الرباطى حسن تش بإلاشراف على القطاع الجنوبى، وتتلخص أبرز مهام (رباطة المواتر) فى مراقبة الأحياء خلال الفترة المسائية بنظام الخدمات الليلية التى تبدأ عن الواحدة صباحاً وحتى السادسة صباحاً، وأيضاً مراقبة خطب أئمة المساجد، ومراقبة ومسح أى كتابة على الحوائط تندد بسياسات نظام الإنقاذ، وكل ذلك يتم بإشراف مباشر من محمد طاهر محمد حسين نائب رئيس المؤتمر الوطنى بالبحر الأحمر والمعروف بتنفيذه للمهام القذرة للوالى محمد طاهر ايلا. وقد حدث خلاف خلال الإجتماع حول طبيعة تسليح (رباطة المواتر) بين الداعين لتسليحهم بالأسلحة النارية والداعين للإكتفاء بالسلاح الأبيض، وبسبب إمكانية حدوث تفلتات أمنية تم الإتفاق على الإكتفاء بالأسلحة البيضاء من سكاكين وسيخ و(طيقان). الجدير بالذكر أن (رباطة المواتر) يمثلون مجموعة من شباب المؤتمر الوطنى المعروفين لدى مواطنى مدينة بورتسودان وقد تم منحهم هذه المواتر خلال إنتخابات نظام الإنقاذ الأخيرة، ويتم إستدعاؤهم خلال زيارات المسئوليين المركزيين للبحر الأحمر ليستعرض بهم المؤتمر الوطنى قوته، وهذه المواتر ليس لديها أى سجلات لدى إدارة شرطة المرور بالبحر الاحمر التى تغض الطرف عن هذا الجانب. وعلى صعيد متصل قام محمد طاهر محمد حسين (صاحب المهام القذرة بالبحر الاحمر) قام خلال جمعة لحس الكوع، بحشد عدد كبير من أبناء شرق السودان المنتمين للمؤتمر الوطنى بمسجد كلية الهندسة بجامعة البحر الأحمر الذى يؤم مصليه الشيخ محجوب مصطفى المعروف بنقده الدائم لسياسات نظام الإنقاذ، حيث قامت تلك المجموعة بإشهار السيوف والعصى فى وجه المصلين وهددوا كل من يهتف ضد النظام بالقتل، وحينما لم يجدوا أى هتافات من المصلين قاموا بالطواف فى المنطقة المجاورة للمسجد مهددين بقتل كل من تسول له نفسه المطالبة بإسقاط النظام.