بعد أن وصل منسوب المياه لمراحل حرجة فيضان النيل يهدد جزيرة «توتي» والمقار الحكومية بالخرطوم فيضان النيل قرب القصر الرئاسي بالخرطوم الخرطوم - أحمد فضل أعلنت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء السودانية، أن المناسيب عند الخرطوم وصلت مرحلة حرجة وستواصل الارتفاع وفقا للبيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الأقمار الاصطناعية، التي تشير إلى سحب ممطرة على الهضبة الإثيوبية. ووصل منسوب النيل بفروعه المختلفة، إلى (17) متراً بزيادة (6) سم عن منسوب فيضان العام 1988م القياسي. ويمكن أن يهدد فيضان النيل المباني الحكومية المطلة على النيل الأزرق بما فيها القصر الجمهوري الذي شيد في مطلع القرن الماضي. ودعت اللجنة المواطنين والجهات المعنية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات. ووقف والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر على التعزيزات التي دفعت بها السلطات لحماية جزيرة «توتي» - داخل النيل الأزرق قبالة العاصمة الخرطوم، من الفيضان. وأسهم الكوبري الجديد الذي شيد بين الخرطوم والجزيرة في توصيل الدعم اللوجستي من آليات وردميات بصورة كافية. ودفعت الولاية بعدد من آليات سحب مياه الأمطار خلف الجسر الترابي حول جزيرة توتي، بعد أن أصبح منسوب المياه أعلى من الأرض. ووجه الوالي باستمرار التعزيزات للجسور الواقية لتوتي بتوفير كميات من الردميات والخرسانة، وأشاد الخضر بوقفة مواطني توتي في الساعات الأولى من صباح أمس ، وتصديهم ببسالة للنيل بعد أن هددت المياه الجزيرة من جهتين. وظل أهالي توتي في حالة ملحمة سنوية مع فيضان نهر النيل منذ الأزل، وتمكن أهالي الجزيرة من صد الفيضانات القياسية ما الهم الشعراء والفنانين للتغني ببطولتهم وبسالتهم. واجتاحت أمطار وسيول غزيرة ولاية الخرطوم فجر الثلاثاء، واستمرت الأمطار ل (4) ساعات مصحوبة بزوابع رعدية عقب عاصفة ترابية، ما أدى لتهدم مئات المنازل في أحياء متفرقة بالخرطوم، فيما قطعت هيئة الكهرباء الإمداد الكهربائي عن معظم أرجاء الولاية لتفادي حوادث الصعقات الكهربائية.