اثار الفيلم الوثائقي الفرنسي "هل تقبل ممارسة الجنس مع عربي"؟ الكثير من الجدل حوله قبل واثناء عرضه بقاعات السينما، نظراً لطبيعة القضية الشائكة التي يناقشها العمل. واخرجت الفيلم مخرجة فرنسية تدعى يولاند زوبرمان، ويتناول الحديث عن إمكانية وجود علاقات جنسية بين اليهود والعرب بالأراضي المحتلة الفلسطينية، خاصة في مدينة تل أبيب التي صورت فيها أحداث الفيلم. ويظهر كذلك الملخص لقطة لقبلة طويلة بين عربي ويهودية دامت أكثر من 15 ثانية. ويسرد الفيلم الوثائقي الذي صورته المخرجة الفرنسية يولاند زوبرمان، أغوار اللذة الممنوعة بين اليهود وعرب 1948 في إسرائيل. واثارت جملة "هل تقبل ممارسة الجنس مع عربي؟"، على الملصق الترويجي للفيلم في أروقة المترو الباريسي، مشاعر العديد من المسلمين والعرب لاحتوائها على طابع عنصري. وحاولت المخرجة الفرنسية يولاند زوبرمان الإجابة عن السؤال في فيلمها، عبر استجوابها طيلة شتاء 2011 لشبان يهود وعرب في مدينة تل أبيب. وسجلت المخرجة الاجوبة بكاميرا رقمية صغيرة، لتقدم وثائقيًا عن صراع يبدو أن لا حل له، فالفيلم يرسم صورتين لجماعتين تتعايشان جنبًا إلى جنب، مع حد أدنى من الاختلاط بين افرادها. وأثار الفيلم الفرنسي حالة عارمة من الجدل، نظرًا لطبيعة القضية الشائكة التي يناقشها العمل. وقالت المخرجة "إن فيلمها لا يستهدف الحديث عن جميع الفلسطينيين، ولكن فقط "عرب 48" ممن اختاروا البقاء في المدن الإسرائيلية". واضافت "الفيلم يهدف لإظهار التغيير الذي يحدث بالشرق الأوسط، فكما ثارت تونس ومصر من أجل الحرية، يحق لسكان تل أبيب أن يعيشوا حريتهم". وأثار الفيلم ضجة كبيرة حتى قبل خروجه رسميا إلى صالات العرض في سبتمبر/أيلول الجاري. وقذفت مجموعة تنتمي الى جمعية يهودية يمينية بالبيض واجهة معهد العالم العربي في باريس الذي نظم العرض الأول للفيلم. وحين تساءل الصحافي بيار حسكي عبر تويتر عن سبب هذا الاعتداء جاءه الجواب من الجمعية اليهودية المعتدية "لأننا لا ننام مع أعدائنا". ويقدم الفيلم بشهادة فريق العمل إجابة مغايرة. وصرحت مخرجة الفيلم لموقع عرب 48 "دائما ما يتم تناول الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بلغة خشبية"، واضافت "من الصعب هنا التحدث بالسياسة حين تطرح سؤالا له علاقة بالجنس، الناس لن يجيبوك بلغة خشبية، البعض استغرب مشاعره في لحظة الإجابة، واردفت قائلة هذا السؤال هل تقبل ممارسة الجنس مع عربي؟ يجعل الجميع متواجد على خريطة الرغبة". واضافت "سواء كنت عربيا أو يهوديا، كلنا معا على خريطة الرغبة".