عزت السنهوري تحت العنوان أعلاه نشرت صحيفة سودانيات وتحديداً في هذا الرابط :- http://www.sudanyiat.net/news.php?action=show&id=16863 نص الحوار الذي أجرته البيان مع السيد الصادق المهدي والذي لم يولي فيه أمر كاتب الكتاب المزعوم أهميةً تُذكر .. ربما عملاً منه بالمقوله الشهيره :- (لاتجادل بليغا ولا سفيها فالبليغ يغلبك والسفيه يؤذيك) أو تيقناً منه في ثقة شعبه به أو لاي سبب آخر لا يُهمني شخصياً البته حيث مهما إتفقنا أو إختلفنا حول سياساته وتصريحاته , إلا أن كل السودانيين يشهدون له بعفة اللِسان ونزاهة اليد ومكارم الأخلاق وأجزم أن كتاب الإفك المُشار إليه إختلقت رواياته أبواق الكيزان لِتغطي على الفضائح الأخلاقيه لثنائي الشؤم الأول رئيسهم السفاح عمر البشير ( الذي قتل زميله في المجلس الانقلابي لكي يتزوج أرملته الصبية الحسناء التي تصغره بعشرات السنين مما جعله مًضغة ومثاراً للتندر في الصحف العربيه والتي أشرت لها في رسالتي لوزير العدل بهذا الرابط :- http://www.sudanyiat.net/news.php?action=show&id=15529 و الثاني شيخهم الترابي (فتى داخليات حنتوب المُدلل!!) الصادق المهدي ليس معصوماً والكمال لله – فله أخطائه و التي وإن كان مُحبيه الكثُر يعزونها لإنسانيته وأخلاقه العاليه – إلا أنني أرى أن الواجب علينا أبناء شعبه أن نواجهه بها فلا خير فينا إن لم نقلها له ولا خير فيه إن لم يسمعها منا , وليكن مقالي هذاً بدايةً لِنقدِ بناء لما إختلفنا معه حوله ( مع كامل التقدير والاحترام لشخصه الكريم وله العُتبى حتى يرضى) :- (1) في رأيي الشخصي أن أكبر أخطائه بعد إنتفاضة إبريل هو فشله في إختيار طاقم ثوري يكنس آثار مايو ويؤسسس آليات موثوقه ذات مخالب وأنياب تحمي بهما الديمقراطيه الوليده والمُستهدفه من قوى عالميه وإقليميه لها أحزابها وأتباعها بالساحه السياسيه وحتى داخل المؤسسه العسكريه – ضِف إلى ذلك ثقته الزائده فيمن لا يستحقونها .. والكل يذكر مُساندته وحمايته للسيد مبارك الفاضل (حين تبخرت فضائح رخص الاستيراد والتصدير من حقيبة وزارة التجاره الداخليه التي يتولاها ) ولم تكن ثقته بالمذكور أبداً في محلها فقد غدر به وتنكر لأفضاله , بل تزعم الخوارج عليه نظير ثمن بخس (مساعد السفاح) المنصب الذي لم يتهنأ به حيث ما أن قضى الكيزان منه وطرهم .. إلا وطردوه شر طرده فصار كالمُنبت (لا بحر قطع ولا ظهراُ أبقى) .... مبارك الفاضل ليس وحده فقد سبقه بالسقوط في بالوعة الإنقاذ من لا يقلون عنه مكانةً لِدى رئيس الحزب أمثال عبدالله محمد أحمد وعبدالرحمن فرح وإن كان لإنقلاب الكيزان فائده - فهي كشفه للإنتهازيين والجُبناء بحزب الامه ومن ثمَ تطهُره من أدرانهم (2) تمسك سيادته بالقيم والأعراف السودانيه مع فئةِ ضاله نال منها شخصياً أبشع الضرر مثل رفضه لتسليم السفاح عمر البشير لمحكمة العدل الدوليه ومقولته الشهيره :-(البشير جلدنا ولن نجر عليه الشوك) - لا تُحسب في ميزان حسناته نهائياً , حيث من يُدافع عنه خائن لوطنه ولشرفه العسكري فقد قوض الدستور وأطاح بحكومه شرعيه مُنتخبه وأشعل النيران في أنحاء الوطن مما أسفر عن مقتل مئات الألوف وبتر جنوبنا الحبيب وإحتلال أجزاء عزيزه من قِبل دول الجوار (حلايب وشلاتين) و(الفشقه) كما تنكر لتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف حيث أعدم ثمانية وعشرون ضابطاً في نهار شهر رمضان المُعظم ودفن بعضهم أحياء !! (3) حبه لشقيقته وبره لاُسرته كانا في رايي السبب الرئيسي في ضمه المدعو حسن الترابي لتحالف المُعارضه (رغم الصادق نفسه كان مرمياً في سجن كوبر بأمره) !! هل يُعقل أن يكون الترابي جاداً في إجتثاث نظام هو عرابه ومُفتيه !! وهل يخفى ذلك على ذكاء الصادق المهدي ؟؟ والذي حتماً يعلم بأن أمين أمانة الشئون العسكريه في حزب الترابي هو الانقلابي محمد الأمين خليفه قاتل الشهيد كرار طعناً بالسونكي في نهار شهر رمضان المُعظم .. فهل يكون قاتل شهدائنا وزيراً لدفاعنا وقائداً لقواتنا في الحكومه الديمقراطيه القادمه ؟؟ (4) مِثالية الصادق المهدي لا تجدي فتيلاً في التعامل مع المسائل الأمنيه ولا تستقيم مع أبجديات قواعد الأمن (فالامن مبني على الشك) كما تتعارض مع أمثالنا الدارجه (الحسنه في المنعول كالشرا في الجندول) ... فلولا إنسانيته لِما عاد الانقلابي إبراهيم شمس الدين للجيش ولا إلتحق بجهاز الامن ضباطاً من أمن الدوله المُنحل ولائهم لدول أجنبيه ويكنون حقداً للشعب الذي إنتفض عليهم في إبريل وزج بهم في زنازين كوبر فكانوا عيناً عليه لا له ووأدوا بتواطئهم ديمقراطيته - وللحقيقة والتاريخ فقد نما إلى علمي إبان عملي بأمانة المعلومات بحزب الامه (والتي تعتبر بمثابة أمن التنظيم) معلومات مفادها أن العقيد حينذاك عمر حسن البشير والعقيد كمال علي مختار من عناصر الترابي النشطه بالجيش وأنهم يعدون لانقلاب عسكري ورفعت تقريراً بالأمر لرئيسي المباشر العميد عبدالرحمن فرح (امين أمانة المعلومات بالحزب ومستشار الأمن القومي للبلاد) ودعمت التقرير بشهادة صديقي الرائد سيد عبدالكريم (ضابط إستخبارات سلاح الأسلحه والذي حوكم بالسجن الطويل بعد الانقلاب ) والذي خاطر بوظيفته حين حضر معي لمقابلة عبدالرحمن فرح حيث أوصيناه سوياً بإبعاد الضباط الكيزان من الجيش أو نقلهم من الوحدات الهامه لمناصب إداريه بأسرع وقت وقبل أن يقع الفأس في الرأس .. ولكن كما قالها لنا الامير نقدالله حين ضم الصادق المهدي عصابة الترابي لحكومته :- (المكتوله ما بتسمع الصائحه) - فبعد عِدة ايام من التقرير سألت السيد عبدالرحمن فرح عن ما تم بخصوصه ؟؟ ففاجأني بقوله أن السيد الصادق المهدي يرفض إحالة أي ضابط من الجيش دون جُرم ظاهِر !! كما أنه تحرى بنفسه عن الأمر و سأل العقيد (م) معتصم أبشر (المدير الاداري للمركز العام) عن دفعته المذكورين بالتقرير فأشاد بهما وبخبراتهما , كما أحضر له بمنزله أحدهما وهو العقيد عبدالرزاق عبدالرؤوف رئيس شعبة الأمن الايجابي بإدارة الاستخبارات العسكريه (اللواء ووكيل ووزارة الدفاع بعد نجاح الانقلاب) وأنه إطمأن له ولنائبه العقيد حسن ضحوي (اللواء ومدير عام جهاز الأمن بعد الانقلاب) ولا يشعر باي قلق من ناحيتهما !! قلت له وبالنص أن العقيد معتصم أبشر أخ كريم وصادق في شهادته لك عن أخلاقهما وسمعتهما فهم قادتي وأساتذتي وتعلمت منهما الكثير - ولكن معتصم مع إحترامي له لم يعمل مثلي بالأمن والاستخبارات كما ليس عضواً معنا بالامانه ولِذا لا يعرف أنهما أعضاء فاعلين في ما يُسمى بتنظيم الضباط الاسلاميين .. ولكنه لم يُوافقني الرأي مما حدا بي بتسليم صوره من التقرير لصديقي المناضل الشيوعي عمر عدلان المك (والذي قضي السنين الطوال في سجون النميري ثم البشير) ولو كان عبدالرحمن فرح على معرفه بأبجديات الأمن لنقلهما من مواقعهما التي لولا وجودهم فيها لِما نجح الانقلاب . (5) إنخراط إبنه في جهاز أمن النظام وتبوأ نجله الأكبر منصب مساعد رئيس الانقلاب , جريمةً في حق الوطن والحزب ولكنهما يتحملان وزرها لوحدهما ولا تقلل من مكانة أبيهما ذرةً واحده بل تصب في صالحه حيث تُدلل أنه رجل ديمقراطي لا يفرض رأيه على غيره حتى وإن كانوا من اقرب الناس إليه - ولكنه لم يكن مُوفقاً في زجه بآل بيته في عضوية المكتب السياسي لِحزبه كما جانبه الصواب في تمسكه بالأمين المعزول العقيد صديق خصوصاً وهنالك من ضحى أكثر منهم لأجل الحزب والوطن ويحظون بثقة وإحترام الجميع كالشهم النبيل السيد مهدي داؤد الخليفه والكثيرين والكثيرات اللذين لا يتسع المجال لذكرهم (6) لقد ظل السيد الصادق المهدي طيلة السنين العِجاف لثورة الإنجاس مُعارضاً وقابضاً على الجمر وهو بلا شك ولي الأمر الشرعي ورئيس الوزراء المُنتخب الذي يحق له بحكم الشرع والقانون أن يتولى حُكم البلاد بعد إجتثاث النظام القمعي ليكمل فترته التي إنتخبه شعبه لأجلها - ولذا أستغرب مُشاركته في أي تحالفات مع رموز وتنظيمات تلوثت بدنس الكيزان أو دعوته لخروج آمن لسدنة النظام وزبانيته اللذين عانى وشعبه منهم الأمرِين . لن تنتهي دوامة الانقلابات من قبل تجار السياسةِ والدين في سوداننا الحبيب ما لم يتم القصاص بالرصاص من كل من خطط ونفذ وشارك في إنقلاب الثلاثين من يونيو المشئوم , وكفايه تنظيراً وتوقيعاً فشعبنا لن يخرج للشارع ليضحي بروحه من أجل إستبدال السفاح البشير بشيخه الترابي أو حلفائه - شعبنا سيعلن العصيان السياسي والاضراب العام فيزهق الباطل ويظهر الحق إن تيقن أن صادق العهد والوعد السيد الصادق المهدي سيتولى زمام الامور وينُظف البلاد من رجس الكيزان وحلفائهم والله من وراء القصد عزت السنهوري ضابط مخابرات سوداني سابق