اجمل عارضات الازياء اشتغلن بالدعارة والامكنة شواطئ فرنسا واوروبا وبيروت بعد اتهامه بالدعارة والاتجار بالبشر وتبييض الأموال ، قضت محكمة الجنح في مارسيليا بالسجن 8 سنوات غيابيا مع غرامة قيمتها 50 ألف يورو على ايلي نحاس المتواري عن الانظار و المتهم بترؤس شبكة دعارة زبائنها مشاهير وامراء واغنياء عرب على رأسهم معتصم القذافي الابن الراحل للزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي.هذا وكان ايلي نحاس قد اتهم في العام 2007 بعد توقيف شبكة دعارة خلال مهرجان “كان" في فرنسا بتأسيس شبكة دعارة ضخمة لها فروع في معظم انحاء العالم، تضم عارضات أزياء وملكات جمال وفنانات، لبيعهن كمومسات ، واعلن ان هذه الشبكة مقرها الرئيسي في الجنوب الفرنسي مع فروع في معظم دول العالم من بينها نيويورك. وكان حجر الاساس لشبكة دعارة نحاس 2004 عندما نظم حفلة عيد ميلاد معتصم القذافي في فندق الكارلتون الذي بلغت كلفته مليون و500 ألف دولار وقد حضرته 20 عارضة ازياء. بعدها توالت الحفلات وتوسعت شبكة الدعارة و فتحت فروعا لها حتى تم اكتشافها عام 2007 ، وذلك عندما احبطت السلطات الفرنسية حفلة دعارة بعدما منعت الفنزويلي فارياس من دخول البلاد الذي قدم الى مطار “رواسي" بصحبة فتيات لاحياء حفلة على متن يخت فحدثت حالة من الهلع لدى الفتيات “المدعوات “في “كان" وبعدها تم تعقب الشبكة واكتشافها وتم اسقاط عملائها واحدا تلو الاخر . و خلال المحاكمة تم اتهام خمسين فتاة بالدعارة في ال"كوت دازور" ، منهن ملكة جمال لبنانية وعارضات ازياء من اميركا وفرنسا ولبنان وفنزويلا . ما دفع المدعي داميان مارتينيللي الى وصف نحاس بأنه “رجل اعمال في مجال الدعارة".كما اتهم المدعي العام نحاس بارغام بعض الفتيات على ممارسة الدعارة من خلال استدراجهن الى قصور ويخوت في ال"كوت دازور". وقد اعتمدت السلطات الفرنسية على مكالمات نحاس بشكل خاص للايقاع به فتمكن المحققون من خلال تنصتهم على مكالماته من اكتشاف شركائه و الوسطاء والمتورطين معه وهم 3 لبنانيين واميركي يدعى مايكل أورسويتز، وهو معتقل حاليا في بريطانيا برسم تسليمه الى فرنسا، إضافة الى فتاتين من “كان" توفيت إحداهن. وقد حكمت المحكمة الفرنسية على “مساعد نحاس" انطوان مدور بالسجن ست سنوات وبدفع غرامة مالية قدرها 30 الف يورو اما شربل شدياق المعاون السابق لايلي نحاس و المتواري عن الانظار فقد حكم عليه بالسجن خمس سنوات وبدفع غرامة مالية قدرها 20 الف يورو، اما مدير وكالة نحاس لعارضات الازياء في كراكاس الفنزويلي فليكس فارياس فقد حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات. كذلك أدانت المحكمة المعتقل الوحيد لديها، وهو الفنزويلي فيليكس فارياس، البالغ من العمر 35 سنة، والموصوف في حيثيات وموجبات الحكم بأنه كان مديرا لوكالة نحاس لعارضات الأزياء في العاصمة الفنزويلية، كاراكاس، ونصيبه كان السجن 3 سنوات من دون غرامة. وكان من المفترض أن تمثل أمام المحكمة المرأة الوحيدة المتورطة مع الشبكة، إضافة الى رجلين على الأقل من أصل 8 مطلوبين، أهمهم نحاس البالغ عمره 48 سنة، وهو الدماغ الذي اعتاد تنظيم “سهرات" في فندق “كارلتون" بمدينة كان، أو على متن يخوت مبحرة في مياهها، وأحيانا في مدن وعواصم عدة بالخارج، لكنه “متوار عن الأنظار في لبنان" كما يعتقدون. حفلة للمعتصم بمليون و500 ألف دولار تبدأ حكاية الشبكة، طبقا لما راجعته “العربية.نت" من المكتوب عنها في وسائل إعلام فرنسية بشكل خاص، من حفلة “فلكية" الطراز نظمها نحاس في 2004 لمناسبة عيد ميلاد المعتصم القذافي، الراحل قتيلا العام الماضي كأبيه العقيد. يصفونها بأنها كانت من “ليالي ألف ليلة وليلة" الى درجة بلغت كلفتها مليون و500 ألف دولار، أي ما قوته الشرائية مليونين حاليا، وحضرتها 20 عارضة أزياء من الأجمل ونجوم مجتمع وفن، بينهم المخرج والممثل الأمريكي كيفين كوستنر، كما والممثلة الأمريكية كارمن أليكترا. كذلك كتبوا أن نحاس “استقدم بصيف 2007 الى فندق كارلتون بكان نجمة أفلام خلاعية أمريكية كان المعتصم مولعا بها". وكان من المفترض أن تمثل أمام محكمة الجنح بمارسيليا “فتاة مرافقة" من مدينة كان اسمها سابرينا سامري التي سبق واعترفت بدورها كوسيط بين الزبون والمومس، لكنها متوارية عن الأنظار أيضا، كذلك لم يحضر اللبناني أنطوان الخوري، السائق سابقا في الشبكة والذي تصفه التحقيقات بوسيط صغير، فهو أيضا مختف في مكان ما. وكانت السلطات الفرنسية أحبطت حفلة دعارة فلكية أيضا حين منعت الفنزويلي فارياس بمايو/أيار 2007 من دخول البلاد حال وصوله الى مطار “رواسي" الباريسي وأعادته الى حيث جاء. ومن توابع منعه أن “حالة من الهلع حدثت في كان" بحسب تعبير رئيس الغرفة السابعة بمحكمة الجنح في مارسيليا، باتريك أردري، وبعدها تم تعقب الشبكة والكتشافها. وشرح أدري سبب الهلع بقوله ان فتيات وصلن بصحبة الفنزويلي" كن مدعوات لاحياء حفلة على متن يخت ايجاره الأسبوعي 350 ألف يورو" كما قال، أي تقريبا نصف مليون دولار، لكنه لم يذكر لمن كانت الحفلة التي يعتقدون بأن زبونها الأول كان أيضا المعتصم القذافي، أو أنه الداعي اليها أصلا. أكثر من 13 ألف دولار بالليلة وورد في ما كتبوا عن “ايلي نحاس وشركاؤه" أن المحققين تمكنوا بتنصتهم على المكالمات من اكتشاف أسماء لأشخاص مهمين في الشرق الأوسط في لائحة تليفوناته، كما اكتشفوا أهم الوسطاء والمتورطين معه بالشبكة، وهم 3 لبنانيين آخرين، أحدهم قريبه، إضافة الى اثنتين من “فتيات المرافقة" كلتاهما من مدينة كان، وكانتا تعملان وسيطتين، وقد توفيت إحداهما، ثم أمريكي اسمه مايكل أورسويتز، وهو معتقل حاليا في بريطانيا برسم تسليمه الى فرنسا. تم التعرف خلال التحقيقات بعد تفكيك الشبكة في 2007 أيضا الى حوالي 50 فتاة متهمات بممارسة الدعارة، بينهن “حاملة لقب جمالي لبناني" نفت بمعرفتها أصلا بنحاس، الى جانب عارضات أزياء ومومسات من لبنان وفنزويلا والولايات المتحدةوفرنسا، ممن كن موعودات دائما “بأثرياء من الشرق الأوسط" وفق تعبير أردي الذي أشار الى أن الفواتير “كانت تسددها شركات وأحيانا السفارة الليبية نفسها" على حد تعبيره الوارد في حيثيات وموجبات الحكم الجماعي بالسجن. ويبدو أن المعتصم كان على ارتباط وثيق بنحاس، وأسبوعي تقريبا، الى درجة لو كتب أحدهم معها اسم Elie Nahas للبحث عنه في “فيسبوك" كما فعلت “العربية.نت" مثلا، فستظهر له صفحة تتصدرها صورة المعتصم القذافي بدل صورته. وكانت السلطات الفرنسية أقدمت حين كشفها للشبكة على اعتقال نحاس، المتزوج من عارضة أزياء لبنانية سابقة سابين نحاس وصهر لشقيقتها الممثلة وعارضة الأزياء ايضا، ومعه اعتقلت العارضات اللواتي أفرج عن بعضهن بكفالات مالية كنحاس الذي وجهوا اليه تهما بالدعارة والاتجار بالبشر وتبييض الأموال، قبل أن يغادر الى لبنان الذي نفى فيه قبل 3 أعوام كل اتهام. أما عن “الأسعار" فكتبوا أن الناشطات مع الشبكة، من فنانات وعارضات أزياء وجميلات “كن يتقاضين بين 5 و 8 آلاف دولار" ذلك الوقت، أو حتى أكثر مقابل ليلة واحدة، أي ما يزيد في حده الأغلى لجهة القوة الشرائية عن 12 ألف دولار حاليا.