الصوارمي خالد سعد تصاعدت العمليات العسكرية في دارفور في الفترة الأخيرة؛ باستهداف متمردي حركة تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي مطار الفاشر، أكبر مدن الإقليم، خلال اليومين الماضيين، في وقت حذرت فيه الحركة الشعبية قطاع الشمال، الحكومة السودانية من استخدام المواد السامة في الحرب الدائرة في جنوب كردفان، الذي شهدت عاصمته كادوقلي استهدافا من قبل متمردي الجيش الشعبي. وأكد رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي ل«الشرق الأوسط» أن القصف الذي تقوم به قواته على مطار مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، يستهدف الطائرات العسكرية. وقال: «طائرات العدو تستهدف المدنيين في القرى والمزارع، وتقتل الأطفال والنساء والعجزة يوميا». وتابع: «نحن نعمل على حماية أهلنا بهذا الهجوم، وما نقوم به ليس مزحة ولسنا عابرين». وقال: «سنواصل الضربات إلى أن نحقق أهدافنا، وهي بإسقاط النظام، وليس ضرب مطارات فقط». وأضاف أن مطار الفاشر تنطلق منه الطائرات الحربية بشكل يومي، وأن قواته قامت بالهجوم لإيقاف الغارات الجوية، مشيرا إلى أن حركته طالبت بعثة حفظ السلام المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) منذ العام الماضي، بفصل المطار المدني من العسكري، داعيا المواطنين الابتعاد من معسكرات الجيش، التي قال إنها أهداف عسكرية، وإن الفاشر أصبحت معسكرا كبيرا للجيش السوداني والميليشيات التابعة له، ونفى مدير مطار الفاشر تعرض المطار لأي قصف، موضحا أن حركة الطيران تسير بنحو عادي، ولم يصدر أي تعليق حكومي رسمي على الحادث. ووصف مناوي الحديث عن استهداف قواته للمدنيين ب«الخرافة»، وقال: «الخوف على المدنيين لن يكون من حركتنا، لأننا ندافع عنهم، وإنما من النظام الفاشي الذي يقتل الأبرياء يوميا». وأضاف أن الرئيس السوداني عمر البشير هو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في دارفور. وقال: «الخوف على المواطنين هو من البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، ووالي جنوب كردفان أحمد هارون، وجميعهم مطلوبون لدى المحكمة لأنهم مجرمون»، داعيا المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وحماية السودانيين بأن يوقف الغارات الجوية والقتل العشوائي الذي تقوم به الحكومة. وتتخذ البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام (يوناميد) مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مقرا رئيسيا للبعثة، التي تعتبر أكبر بعثة حفظ سلام في العالم. وقد عبرت عن قلقها قبل أسبوع من تزايد العنف في الإقليم، على الرغم من اتفاق السلام الهش الذي وقعته الحكومة السودانية مع أحد فصائل التمرد في الدوحة العام الماضي، غير أن الفصائل الأخرى التي تحمل السلاح لم توقع على الاتفاقية. وكان مطار الفاشر قد تم استهدافه عام 2003 عند اندلاع القتال بين متمردي حركة تحرير السودان والحكومة السودانية، وأحرقت فيه عددا من الطائرات التي كانت موجودة في المطار. من جانبه، قال القيادي في الحركة عبد الله مرسال العضو في المكتب إن قصف قواته لمطار الفاشر هدفه إيقاف الغارات الجوية على شرق جبل مرة ومواقع أخرى، غير أن مطار الفاشر ظل مفتوحا للطيران طوال يوم أمس، . الشرق الاوسط وكالة: اشتباكات بين الجيش السوداني والمتمردين في دارفور الخرطوم (رويترز) - قالت وكالة السودان للانباء يوم الاحد ان اشتباكات وقعت بين القوات المسلحة السودانية واحدى جماعات التمرد في دارفور قرب مدينة الفاشر وهي احدى المدن الكبرى في الاقليم. وتشهد المنطقة صراعا منذ بدأ متمردون اغلبهم من غير العرب تمردا على الحكومة المركزية في 2003 متهمين اياها باهمال المنطقة. وبرغم وجود اكبر قوة لحفظ السلام في العالم استمر القتال بين الجيش السوداني والمتمردين إلى جانب نشاط عصابات قطع الطرق والاشتباكات القبلية. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد قوله ان القوات السودانية اشتبكت يوم السبت مع متمردي جماعة جيش تحرير السودان جناح ميني ميناوي في منطقة تبعد 25 كيلومترا عن مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور. وقالت الوكالة ان الجيش هاجم وحدات من قوات جيش تحرير السودان كانت تعد لقصف الفاشر واضافت ان المتمردين الذين نجوا من الهجوم تركوا ذخائرهم وفروا.