غوغل تختبر ميزات جديدة لمكافحة سرقة الهواتف    بعرض خيالي .. الاتحاد يسعى للظفر بخدمات " محمد صلاح "    ((هولاء رجالي فجئني بمثلهم ياجرير))    راشد عبد الرحيم: عودة المصباح    مصطلح الكسرة في السودان يعني الرشوة ولا تقل خطرا من بندقية حميدتي    "أشعر ببعض الخوف".. ميسي يكشف آخر فريق سيلعب لصالحه قبل اعتزاله    بعد انحسار الأزمة.. الاقتصاد يعزز التوافق بين الرياض والدوحة    ميسي: هذا النادي سيكون وجهتي الأخيرة    امرأة تطلب 100 ألف درهم تعويضاً عن رسالة «واتس أب»    شاهد بالفيديو.. في أجواء جميلة.. لاعبو صقور الجديان يحملون علم جنوب السودان عقب نهاية المباراة ويتوجهون به نحو الجمهور الذي وقف وصفق لهم بحرارة    الدولار يسجل ارتفاعا كبيرا مقابل الجنيه السوداني في البنوك المحلية    "ضحية" عمرو دياب يريد تعويضا قدره مليار جنيه    شاهد بالفيديو.. الفنانة إيمان الشريف تغني لصقور الجديان عقب الفوز على جنوب السودان وتنشر أهداف المباراة (السودان بي جيوشو فيهو رجال بحوشو)    شاهد بالفيديو.. الجيش يتمدد في أم درمان ويقوم بتنظيف السوق الشعبي والمناطق المجاورة له    عائشة موسى تعود إلى الواجهة    ناشط جنوب سوداني يكتب عن فوز صقور الجديان على منتخب بلاده: (قاعدين نشجع والسودانيين يهتفوا "دبل ليهو" ولعيبة السودان بدل يطنشوا قاموا دبلوا لينا..ليه ياخ؟ رحمة مافي؟مبروك تاني وثالث للسودان لأنهم استحقوا الفوز)    الشراكة بين روسيا وقطر تتوسع في كافة الاتجاهات    ابو الغيط: استمرار الحرب في السودان يعجز الدولة عن القيام بدورها    القصور بعد الثكنات.. هل يستطيع انقلابيو الساحل الأفريقي الاحتفاظ بالسلطة؟    قطر ياأخت بلادي ياشقيقة،،    هدية معتبرة    "فخور به".. أول تعليق لبايدن بعد إدانة نجله رسميا ..!    الهروب من الموت إلى الموت    ترامب معلقاً على إدانة هانتر: سينتهي عهد بايدن المحتال    شرطة مرور كسلا تنفذ برنامجا توعوية بدار اليتيم    تُقلل الوفاة المبكرة بنسبة الثلث.. ما هي الأغذية الصديقة للأرض؟    4 عيوب بالأضحية لا تجيز ذبحها    عدوي: السودان يمر بظروف بالغة التعقيد ومهددات استهدفت هويته    قصة عصابة سودانية بالقاهرة تقودها فتاة ونجل طبيب شرعي شهير تنصب كمين لشاب سوداني بحي المهندسين.. اعتدوا عليه تحت تهديد السلاح ونهبوا أمواله والشرطة المصرية تلقي القبض عليهم    نداء مهم لجميع مرضى الكلى في السودان .. سارع بالتسجيل    شاهد بالفيديو.. الراقصة آية أفرو تهاجم شباب سودانيون تحرشوا بها أثناء تقديمها برنامج على الهواء بالسعودية وتطالب مصور البرنامج بتوجيه الكاميرا نحوهم: (صورهم كلهم ديل خرفان الترند)    الإمارات.. الإجراءات والضوابط المتعلقة بالحالات التي يسمح فيها بالإجهاض    إسرائيل: «تجسد الوهم»    الإعدام شنقاً حتى الموت لشرطى بإدارة الأمن والمعلومات    اللعب مع الكبار آخر قفزات الجنرال في الظلام    انقطاع الكهرباء والموجة الحارة.. "معضلة" تؤرق المواطن والاقتصاد في مصر    نصائح مهمة لنوم أفضل    إغلاق مطعم مخالف لقانون الأغذية بالوكرة    شرطة بلدية القضارف تنظم حملات مشتركة لإزالة الظواهر السالبة    التضخم في مصر.. ارتفاع متوقع تحت تأثير زيادات الخبز والوقود والكهرباء    إجتماع بين وزير الصحة الإتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    أمسية شعرية للشاعر البحريني قاسم حداد في "شومان"    بنك السودان المركزي يعمم منشورا لضبط حركة الصادر والوارد    عودة قطاع شبيه الموصلات في الولايات المتحدة    داخل غرفتها.. شاهد أول صورة ل بطلة إعلان دقوا الشماسي من شهر العسل    محمد صبحي: مهموم بالفن واستعد لعمل مسرحي جديد    خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    من هو الأعمى؟!    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهمة إطلاق سراح قوش !!
نشر في سودانيات يوم 29 - 11 - 2012


صلاح عبد الله قوش
ياسرقطيه
فى واحده من اكبر مفاجأت النخب السياسيه والقانويه ، المجتمعيه والأهليه فى هذا البلد غريب الأطوار تشكلت وبسرعه ملحوظه ما أطلقت على نفسها هيئة الدفاع عن المتهمين بالمحاوله التخريبيه الأخيره والمتهم فيها مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنى السابق الفريق صلاح عبدالله قوش ومجموعه من ضباط الأمن والقوات المسلحه وأفراد من المليشيات الشعبيه التابعه لتنظيم الأخوان المسلمين والمعروفين فى السودان بتنظيم الجبهه القوميه الأسلاميه والمشار أليهم أصطلاحاً فى أوساط عريضه من الشعب السودانى بأسم الجبهجيه او (الكيزان) . وتحت غطاء القوات المسلحه أستولت هذه الجماعه على السلطه فى السودان فى يونيو 1989م بحجة أنقاذ الدوله من الأنهيار وأسمت نفسها حكومة الإنقاذ الوطنى والتى كان عرابها الدكتور حسن عبدالله الترابى صاحب المقوله الأشهر فى الخداع السياسى أن (أذهب أنت الى القصر رئيساً وسأذهب أنا الى السجن حبيساً ) تلك المقوله التى جسدت مدارس وفكر ومرجعيات الجماعه منذ أربعينيات القرن الماضى وشكلت بناء التنظيم الفكرى والسياسى وباتت المنهج الرئيس لبلوغ أهدافهم عبر هذا الخداع البين والغش الذى فاق أسلوب (التقيه) عند المغضوب عليهم من معتنقى المذهب الشيعى أو الرافضه . ولأن البدايات تحدد النهايات وإن المكر السيء يحقيق بأهله فقد درات على كبيرهم الدوائر فإنقلب السحر على الساحر . فالذى ذهب الى القصر رئيساً لم يبارحه ، والذى ذهب برجليه الى السجن حبيساً هنيهه من الزمان جاد بها عليه ليعود نزيلاً شبه دائم لمختلف أنواع الزنازين التى بدأت بخمسه نجوم وقطعاً لن تنهى بالموتيل غير المصنف تلك زنزانته التى قبع فيها وخرج منها أخيراً يندب حظه ويعض على بنان الندم حسرةً على المكيده التى دبرها وأرتدت عليه فى نحره تحزه حزاً ، ذلك ما كان فى شأن أميرهم وكبيرهم الذى أنقلب على أصهاره نفس النظريه التى طبقت فيه لاحقاً وأولئك قوم ينفذ فيهم أمر الله وهم لايشعرون .
بدأت الملهاة هكذا فكيف يستقيم عقلاً أن ينتظر نفراً منهم أن تثمر له عنباً ! وان كان هنالك رجلٌ يمشى بيننا ومايزال حياً على ظهر البسيطه يكننا أن نصفه بالسذاجه الناجمه عن الإفراط فى حسن النوايا أو الثقه المتناهيه والتى هى فى غير موضعها فلن يكون هذا الشخص سوى صاحب تلك المقوله الأشهر والتى غيرت وجه التاريخ مره والى الأبد ... اهنالك شخص فى كامل قواه العقليه يبرم مثل هذه الصفقه مع (عسكرى)!! رجل بيده السلاح ورجل (ملكى ساكت إلا من حنك ينظق به ) لأيهما تكون الغلبه ؟ وأي عسكر قد دخل الى القصر رئيساً وخرج منه بالتى أحسن ؟ (المشير سوار الذهب خارج هذا التصنيف ) لانه لم يكن رئيساً ثقة الترابى المطلقه فيمن كان يعتقد أنهم حوارييه وثقته المفرطه فى نفسه والدرجه العاليه التى يصنف فيها نفسه هى بالضبط ما أودت به غياهب التيه والغيظ الذى يكابده الأن . دارت على القوم الدوائر وصارت المرارات بينهم تترى ، فالسلطه مفسده والطريقه التى نالوا بها هذه السلطه أكبر من مفسده لذلك تفككت مفاصل التنظيم وتشتت شمله وكما فُجع الشيخ الأكبر فى تلامذته وحورارييه فجع القصر الذى كاد أن يؤتى من مأمنه لولا يقظة بضع رجال ، بنى الترابى التنيظيم وعندما أشتد عوده وبلغ مبلغ الرجال أطاح به وعزله تاركاً أياه ورهطه يلعقون جراحهم ويأكلون الحصرم وهذا بالضبط هو ثمن الخيانه والغدر فبمثل ما باع هاهو يشترى وبثمن أفدح تلك الحريه التى هدمها فوق رؤوس الجميع وبات الأن ينشدها فى سوق نخاسة السياسه ، لخلط الأوراق والحابل بالنابل عمدت المجموعه التى إنفردت بالقصر على أحداث هرجله فى كل الصفوف ، خلطت الجيش بالدفاع الشعبى ، وركبت فى الدفاع الشعبى تنظيم المجاهدين الذين هم بمثابة راس الرمح أو القوه الضاربه فى الكتائب ،و من هؤلاء أنتخبت الدبابين الذين يمثلون القلب النابض للمليشيات شبه العسكريه وسورت هذا البناء المدنى المعسكر وضربت من حوله سياج السائحون وهم (جوكر) هذه القوات غير النظاميه والسائحون مصطلح مستمد من جوهر الدين والعقيده كتنظيم دعوى وظفته الدوله (ليحوم) كما أراد مهيمناً من خارج الأسوار للمجموعات التى ذكرناها أنفاً وصلاحية أفراده هى أي مكان واي زمان ! فالفرد من السائحون ان وجد نفسه فى أوساط كتائب الدفاع الشعبى مثلاً تؤول له القياده الفوريه وأتخاذ القرارات وأجازة المهام الموضوعه أو إلغائها بموجب التفويض الممنوح لأفراده . يمثل قمة الهرم المؤدلج هذا وشيه العسكرى كمرجعيه عليا مرتبطه مباشرة بالإجهزه الرسميه العليا فى الدوله الإدراه العامه لأمن التنظيم وهى الجهة المسؤوله بشكل مباشر عن جمع المعلومات وتفنيدها وتقديمها للإجهزه السياسيه للحزب الحاكم مشموله بتوصياتها فى الشقين ، الخاص والعام وترفد هذه المجموعه أضابيرها بالمعلومات المستقاة ميدانياً عبر رؤساء كتائب الإسناد الأستراتيجى المتغلقله فى أروقة كل الوزارت والهيئات والمنظمات والدوائر الحكوميه قاطبه فى سلك الخدمه المدنيه ، المربوطه أيضاً بالأمانات المتخصصه فى الحزب وعلى رأسها أمانة شؤون العالمين ذات الصبغه الإستراتيجيه فى توجيه دفة مفاصل دولاب الخدمه المدنيه ومتابعتها وتصنيف العاملين فيها والتحكم فى نتائج أنتخابات النقابات فى كل قطاعات ومفاصل الدوله فى القطاعين أيضاً القطاع الخاص ودواويين الخدمه العامه أذا أضفت لذلك شعب الأساس التابعه لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الأحياء السكنيه والمتدرجه بحسب النظام الأساسى للحزب الى مؤتمر المنطقه ومن ثم المحليه والتى بنوب معتمدها فى مهامه رئيس هيئة اللجان الشعبيه المنتخب فسيبدوا لك أن هذا البناء التنظيمى المتدرج من القاع الى القمه وعلى المستوى النظرى يبدوا بناءً مثالياً وبنياناً متيناً لا يمكن أختراقه بسهوله هذا ظاهرياً ، فى الواقع ولأسباب كثيره جداً أن هذه البنيه هشه للغايه فى داخلها وإن بدت غير ذلك لمن هم خارج الأسوار ، ثم أترك كل هذا الإرث الهائل من التنظيم الذى يصب فى خانة رفعة الحزب وحمايته بالوشائل التى يراها قادته ملائمه وأمعن النظر فى مفاصل قوام الأجهزه الأمنيه كم جهاز أمنى داخل وعاء تلك الأجهزه ؟ خذ مثالاً الشرطه الشعبيه ، النظام العام ، الأمن الشعبى ، امن الحدود ، بسط الأمن الشامل ! الشرطه الظاعنه ! وغيرها الكثير الذى لا يتسع المجال لذكره وتساءل كما أفعل هل تعتبر هذه التنظيمات المتداخله والتى هى خليط من المدنيين والعسكريين بقادره على حماية النظام والحفاظ عليه ودرء الخطوب عنه والقيام بدوها كاملاً الذى يوازى ضخامة الإنفاق عليها ؟ الى حدِ ما الإجابه نعم !! هذه الخلطه العجيبه قادره تماماً على حماية النظام والزود عن حياضه وقادره أيضاً على درء المخاطر الخارجيه (التى هى خارج التنظيم من أحزاب ومنظمات مجتمع مدنى ومن الشعب أيضاً !
لكن هذه البذره التى أينعت منذ أمد طويل ، وقويت شوكتها وخبرت نفوذها وقوتها وأثبتت فى أكثر من محفل جاهزيتها القصوى للنزال والمنازله والقتال هى نفسها التى حاولت بالأمس أبتلاع الدوله والإستيلاء على السلطه والقيام بالتخريب بحسب الروايه الرسميه فالنظام الذى بوغت بإنقلاب الذين رباهم على يديه وأغدق عليهم من حر فقر هذا الشعب المبتلى أيقن الأن أن الخطر الذى يهدده ويبشر بزواله والأطاحه به هم بنوه وحوارييه ومريدوه والذين كان يدخرهم ليوم كريهةِ وسداد ثغر ، أتى الخطر من مكمن أمن النظام فمن يأتمن من ومن يأتمن ما ليس بمؤتمن وهذا هو الخج أو أختلاط الحابل بالنابل ، الجيش ، جهاز الأمن والمخابرات الوطنى وشرظة جمهورية السودان هى الأصل . أصل البناء المؤسسى الوطنى الذى لم ينهل من غير منبع الوطنيه هو من حمى عرين النظام من أهل النظام ، وما مقولة الفريق محمد عطاالمولى رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني فى واحده من اكبر مفاجأت النخب السياسيه والقانويه ، المجتمعيه والأهليه فى هذا البلد غريب الأطوار تشكلت وبسرعه ملحوظه ما أطلقت على نفسها هيئة الدفاع عن المتهمين بالمحاوله التخريبيه الأخيره والمتهم فيها مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنى السابق الفريق صلاح عبدالله قوش ومجموعه من ضباط الأمن والقوات المسلحه وأفراد من المليشيات الشعبيه التابعه لتنظيم الأخوان المسلمين والمعروفين فى السودان بتنظيم الجبهه القوميه الأسلاميه والمشار أليهم أصطلاحاً فى أوساط عريضه من الشعب السودانى بأسم الجبهجيه او (الكيزان) . وتحت غطاء القوات المسلحه أستولت هذه الجماعه على السلطه فى السودان فى يونيو 1989م بحجة أنقاذ الدوله من الأنهيار وأسمت نفسها حكومة الإنقاذ الوطنى والتى كان عرابها الدكتور حسن عبدالله الترابى صاحب المقوله الأشهر فى الخداع السياسى أن (أذهب أنت الى القصر رئيساً وسأذهب أنا الى السجن حبيساً ) تلك المقوله التى جسدت مدارس وفكر ومرجعيات الجماعه منذ أربعينيات القرن الماضى وشكلت بناء التنظيم الفكرى والسياسى وباتت المنهج الرئيس لبلوغ أهدافهم عبر هذا الخداع البين والغش الذى فاق أسلوب (التقيه) عند المغضوب عليهم من معتنقى المذهب الشيعى أو الرافضه . ولأن البدايات تحدد النهايات وإن المكر السيء يحقيق بأهله فقد درات على كبيرهم الدوائر فإنقلب السحر على الساحر . فالذى ذهب الى القصر رئيساً لم يبارحه ، والذى ذهب برجليه الى السجن حبيساً هنيهه من الزمان جاد بها عليه ليعود نزيلاً شبه دائم لمختلف أنواع الزنازين التى بدأت بخمسه نجوم وقطعاً لن تنهى بالموتيل غير المصنف تلك زنزانته التى قبع فيها وخرج منها أخيراً يندب حظه ويعض على بنان الندم حسرةً على المكيده التى دبرها وأرتدت عليه فى نحره تحزه حزاً ، ذلك ما كان فى شأن أميرهم وكبيرهم الذى أنقلب على أصهاره نفس النظريه التى طبقت فيه لاحقاً وأولئك قوم ينفذ فيهم أمر الله وهم لايشعرون . بدأت الملهاة هكذا فكيف يستقيم عقلاً أن ينتظر نفراً منهم أن تثمر له عنباً ! وان كان هنالك رجلٌ يمشى بيننا ومايزال حياً على ظهر البسيطه يكننا أن نصفه بالسذاجه الناجمه عن الإفراط فى حسن النوايا أو الثقه المتناهيه والتى هى فى غير موضعها فلن يكون هذا الشخص سوى صاحب تلك المقوله الأشهر والتى غيرت وجه التاريخ مره والى الأبد ... اهنالك شخص فى كامل قواه العقليه يبرم مثل هذه الصفقه مع (عسكرى)!! رجل بيده السلاح ورجل (ملكى ساكت إلا من حنك ينظق به ) لأيهما تكون الغلبه ؟ وأي عسكر قد دخل الى القصر رئيساً وخرج منه بالتى أحسن ؟ (المشير سوار الذهب خارج هذا التصنيف ) لانه لم يكن رئيساً ثقة الترابى المطلقه فيمن كان يعتقد أنهم حوارييه وثقته المفرطه فى نفسه والدرجه العاليه التى يصنف فيها نفسه هى بالضبط ما أودت به غياهب التيه والغيظ الذى يكابده الأن . دارت على القوم الدوائر وصارت المرارات بينهم تترى ، فالسلطه مفسده والطريقه التى نالوا بها هذه السلطه أكبر من مفسده لذلك تفككت مفاصل التنظيم وتشتت شمله وكما فُجع الشيخ الأكبر فى تلامذته وحورارييه فجع القصر الذى كاد أن يؤتى من مأمنه لولا يقظة بضع رجال ، بنى الترابى التنيظيم وعندما أشتد عوده وبلغ مبلغ الرجال أطاح به وعزله تاركاً أياه ورهطه يلعقون جراحهم ويأكلون الحصرم وهذا بالضبط هو ثمن الخيانه والغدر فبمثل ما باع هاهو يشترى وبثمن أفدح تلك الحريه التى هدمها فوق رؤوس الجميع وبات الأن ينشدها فى سوق نخاسة السياسه ، لخلط الأوراق والحابل بالنابل عمدت المجموعه التى إنفردت بالقصر على أحداث هرجله فى كل الصفوف ، خلطت الجيش بالدفاع الشعبى ، وركبت فى الدفاع الشعبى تنظيم المجاهدين الذين هم بمثابة راس الرمح أو القوه الضاربه فى الكتائب ،و من هؤلاء أنتخبت الدبابين الذين يمثلون القلب النابض للمليشيات شبه العسكريه وسورت هذا البناء المدنى المعسكر وضربت من حوله سياج السائحون وهم (جوكر) هذه القوات غير النظاميه والسائحون مصطلح مستمد من جوهر الدين والعقيده كتنظيم دعوى وظفته الدوله (ليحوم) كما أراد مهيمناً من خارج الأسوار للمجموعات التى ذكرناها أنفاً وصلاحية أفراده هى أي مكان واي زمان ! فالفرد من السائحون ان وجد نفسه فى أوساط كتائب الدفاع الشعبى مثلاً تؤول له القياده الفوريه وأتخاذ القرارات وأجازة المهام الموضوعه أو إلغائها بموجب التفويض الممنوح لأفراده . يمثل قمة الهرم المؤدلج هذا وشيه العسكرى كمرجعيه عليا مرتبطه مباشرة بالإجهزه الرسميه العليا فى الدوله الإدراه العامه لأمن التنظيم وهى الجهة المسؤوله بشكل مباشر عن جمع المعلومات وتفنيدها وتقديمها للإجهزه السياسيه للحزب الحاكم مشموله بتوصياتها فى الشقين ، الخاص والعام وترفد هذه المجموعه أضابيرها بالمعلومات المستقاة ميدانياً عبر رؤساء كتائب الإسناد الأستراتيجى المتغلقله فى أروقة كل الوزارت والهيئات والمنظمات والدوائر الحكوميه قاطبه فى سلك الخدمه المدنيه ، المربوطه أيضاً بالأمانات المتخصصه فى الحزب وعلى رأسها أمانة شؤون العالمين ذات الصبغه الإستراتيجيه فى توجيه دفة مفاصل دولاب الخدمه المدنيه ومتابعتها وتصنيف العاملين فيها والتحكم فى نتائج أنتخابات النقابات فى كل قطاعات ومفاصل الدوله فى القطاعين أيضاً القطاع الخاص ودواويين الخدمه العامه أذا أضفت لذلك شعب الأساس التابعه لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الأحياء السكنيه والمتدرجه بحسب النظام الأساسى للحزب الى مؤتمر المنطقه ومن ثم المحليه والتى بنوب معتمدها فى مهامه رئيس هيئة اللجان الشعبيه المنتخب فسيبدوا لك أن هذا البناء التنظيمى المتدرج من القاع الى القمه وعلى المستوى النظرى يبدوا بناءً مثالياً وبنياناً متيناً لا يمكن أختراقه بسهوله هذا ظاهرياً ،
فى الواقع ولأسباب كثيره جداً أن هذه البنيه هشه للغايه فى داخلها وإن بدت غير ذلك لمن هم خارج الأسوار ، ثم أترك كل هذا الإرث الهائل من التنظيم الذى يصب فى خانة رفعة الحزب وحمايته بالوشائل التى يراها قادته ملائمه وأمعن النظر فى مفاصل قوام الأجهزه الأمنيه كم جهاز أمنى داخل وعاء تلك الأجهزه ؟ خذ مثالاً الشرطه الشعبيه ، النظام العام ، الأمن الشعبى ، امن الحدود ، بسط الأمن الشامل ! الشرطه الظاعنه ! وغيرها الكثير الذى لا يتسع المجال لذكره وتساءل كما أفعل هل تعتبر هذه التنظيمات المتداخله والتى هى خليط من المدنيين والعسكريين بقادره على حماية النظام والحفاظ عليه ودرء الخطوب عنه والقيام بدوها كاملاً الذى يوازى ضخامة الإنفاق عليها ؟ الى حدِ ما الإجابه نعم !! هذه الخلطه العجيبه قادره تماماً على حماية النظام والزود عن حياضه وقادره أيضاً على درء المخاطر الخارجيه (التى هى خارج التنظيم من أحزاب ومنظمات مجتمع مدنى ومن الشعب أيضاً ! لكن هذه البذره التى أينعت منذ أمد طويل ، وقويت شوكتها وخبرت نفوذها وقوتها وأثبتت فى أكثر من محفل جاهزيتها القصوى للنزال والمنازله والقتال هى نفسها التى حاولت بالأمس أبتلاع الدوله والإستيلاء على السلطه والقيام بالتخريب بحسب الروايه الرسميه فالنظام الذى بوغت بإنقلاب الذين رباهم على يديه وأغدق عليهم من حر فقر هذا الشعب المبتلى أيقن الأن أن الخطر الذى يهدده ويبشر بزواله والأطاحه به هم بنوه وحوارييه ومريدوه والذين كان يدخرهم ليوم كريهةِ وسداد ثغر ، أتى الخطر من مكمن أمن النظام فمن يأتمن من ومن يأتمن ما ليس بمؤتمن وهذا هو الخج أو أختلاط الحابل بالنابل ، الجيش ، جهاز الأمن والمخابرات الوطنى وشرظة جمهورية السودان هى الأصل . أصل البناء المؤسسى الوطنى الذى لم ينهل من غير منبع الوطنيه هو من حمى عرين النظام من أهل النظام ، وما مقولة الفريق محمد عطاالمولى رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطنى صبيحة النبأ القنبله والتى فسرت الكثير حيث قال مبدداً قاعدة المجامله والفوقيه وإذا سرق الشريف تركوه ( الوطن يعلوا ولا يُعلى عليه ) إلا وأنقشعت غمامة شك رأت فى أمر الإعتقالات تصفية حسابات شخصيه بيد أن بدعة هيئة الدفاع عن المتهمين والمكونه من مائة محامى وجحفل من المنظمات الطوعيه الناشطه فى مجال العون القانونى وحقوق الإنسان أمرها أغرب من الخيال !
نبيل أديب يسارع ويهرول من خلفه المئات من رجال القانون لإنقاد الجلاد الضحيه ! نبيل أديب ورهطه المسكونيين بتفاصيل سفر المفكر العملاق الراحل مالك بن نبى والموسوم ب (القابليه للإستعمار) يهرع لمد حبل النجاة لرجل حفر للأخرين الحفره ووقع فيها ، صلاح قوش وصحبه ينهلون الأن من نفس الحنظل الذى سقوه للجميع ,,, ولما دانت لهم السيطره وتبدت لهم القوه وكشفوا عن مهاراتهم القتاليه العاليه التى أكتسبوها من تقطيع أوصال شعوبنا فى قبل السودان الأربعه فكروا فى إلتهام سادتهم الذين صنعوهم فهل يسارع المرء بلا تروى أو تفكير للدفاع عن الجلادين بوصفهم ضحايا . ؟ من الخطل أن يركض ضحايا لأنقاذ زبانيه كانوا هم الحكومه من بين براثن زبانيه أيضاً هم الحكومه نفسها والتى ألقت القبض على الحكومه . سيدى المحامى نبيل ,,,, أنصرف عن شأن ليس لديك فيه نصير من غبش هذه الدوله المجنونه ، أرتد على عقبيك فقد هلك سعيد . طنى صبيحة النبأ القنبله والتى فسرت الكثير حيث قال مبدداً قاعدة المجامله والفوقيه وإذا سرق الشريف تركوه ( الوطن يعلوا ولا يُعلى عليه ) إلا وأنقشعت غمامة شك رأت فى أمر الإعتقالات تصفية حسابات شخصيه بيد أن بدعة هيئة الدفاع عن المتهمين والمكونه من مائة محامى وجحفل من المنظمات الطوعيه الناشطه فى مجال العون القانونى وحقوق الإنسان أمرها أغرب من الخيال ! نبيل أديب يسارع ويهرول من خلفه المئات من رجال القانون لإنقاد الجلاد الضحيه ! نبيل أديب ورهطه المسكونيين بتفاصيل سفر المفكر العملاق الراحل مالك بن نبى والموسوم ب (القابليه للإستعمار) يهرع لمد حبل النجاة لرجل حفر للأخرين الحفره ووقع فيها ، صلاح قوش وصحبه ينهلون الأن من نفس الحنظل الذى سقوه للجميع ,,, ولما دانت لهم السيطره وتبدت لهم القوه وكشفوا عن مهاراتهم القتاليه العاليه التى أكتسبوها من تقطيع أوصال شعوبنا فى قبل السودان الأربعه فكروا فى إلتهام سادتهم الذين صنعوهم فهل يسارع المرء بلا تروى أو تفكير للدفاع عن الجلادين بوصفهم ضحايا . ؟ من الخطل أن يركض ضحايا لأنقاذ زبانيه كانوا هم الحكومه من بين براثن زبانيه أيضاً هم الحكومه نفسها والتى ألقت القبض على الحكومه . سيدى المحامى نبيل ,,,, أنصرف عن شأن ليس لديك فيه نصير من غبش هذه الدوله المجنونه ، أرتد على عقبيك فقد هلك سعيد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.