يوسف حسين (حريات) أعلن الحزب الشيوعي السوداني رفضه لخطة أمريكية تستند على الهبوط الناعم للنظام والذي تصاعد مؤخراً مع تفاقم أزمات النظام واستحكام عزلته وتواتر انقساماته الداخلية معتبراً أن المخطط الأمريكي يضع الحصان أمام العربة. وأكد الحزب على موقفه الداعي إلى إسقاطه نهائياً ، وفيما يلي نص التصريح الصحفي للناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني . تصريح صحفي من الناطق الرسمي عن اجتماع المكتب السياسي (حريات) عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي، اجتماعه الدوري العادي مساء الثلاثاء4 ديسمبر الجاري، بدار المركز العام للحزب. تصدى الاجتماع لمناقشة عدة قضايا كان على رأسها:- الحالة السياسية الراهنة في البلاد، وتقرير الأداء العام المقدم لمؤتمر الحزب بالعاصمة القومية. وإلى جانب التقارير المقدمة له عن الحالة السياسية، استمع الاجتماع في البداية إلى تنوير شامل من اللجنة السياسية للحزب، وكذلك من ممثل الحزب في تحالف الإجماع الوطني. وخلص الاجتماع بعد التداول إلى تأكيد موقف الحزب الثابت والمعلن، وهو العمل على إسقاط النظام عبر النضال السياسي الجماهيري. وكان الحزب قد صاغ ذلك الموقف بعد رفض النظام لعقد المؤتمر الدستوري الجامع، وتهيئة الأجواء له بوقف العدوان على هامش الحريات، وبرفع المصادرة ومنع الطبع عن الصحف، وبعدم الحجر على قيام الندوات في الميادين العامة. واستناداً إلى ذلك يرفض الحزب الشيوعي المخطط الأمريكي للهبوط الناعم والذي تصاعد مؤخراً مع تفاقم أزمات النظام واستحكام عزلته وتواتر انقساماته الداخلية. وكان برنستون ليمان، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان قد دعا في أغسطس الماضي إلى دستور توافقي يفتح الباب للتفكيك السلمي للنظام بترقيعه لإطالة عمره والحيلولة دون أي تغيير جذري فيه. وفي هذا يضع المخطط الأمريكي العربة أمام الحصان تماماً. فالدستور الديمقراطي لدولة المواطنة المدنية، دولة القانون والمؤسسات والأجهزة القومية، لا يوضع تحت مظلة الشمولية وفي كنفها، بل يوضع على أنقاضها، وبعد نهاية الفترة الانتقالية التي ستنجز التحول الديمقراطي وتضع حداً للسياسات الحربية في النيل الأزرق وجنوب كردفان وللمأساة في دارفور. ويسعى الحزب الشيوعي على طريق إسقاط النظام عبر النضال السياسي الجماهيري، إلى الإسهام في تطوير نشاط تحالف المعارضة وتوسيعه ووصوله إلى قواسم سياسية مشتركة عبر الحوار مع كل القوى المعارضة بما في ذلك الجبهة الثورية. وآهاب المكتب السياسي بتحالف المعارضة للإسراع في إجازة وإصدار الإعلان الدستوري الذي سيستكمل به ميثاق البديل الديمقراطي. ومن الناحية الأخرى ناقش الاجتماع تقرير الأداء المقدم لمؤتمر الحزب بالعاصمة القومية، وخلص بعد مناقشات مطولة للتقرير، إلى إعداد مساهمة من المكتب السياسي يتم تقديمها للمؤتمر. وكلف الاجتماع 4 من أعضائه بإعدادها استناداً إلى محضر الاجتماع وملخص مناقشات وتوجهات المكتب السياسي السابقة للمنطقة. يوسف حسين 5/ديسمبر2012
