انتشرت فى الآونة الاخيرة انواع من أجهزة الريسيفر اسرائيلية الصنع كانت هذه الاجهزة تباع في بداية ظهورها في الخفاء خوفا من مصادرتها على اثر مقاطعة البضائع والمنتجات الاسرائيلية وسريعا ما انتشرت الاجهزة في الاسواق لتحتل موقعها في محلات الاجهزة الإلكترونية وتراوحت الاسعار بين ( 100الى 170) جنيها. (الصحافة) انتقلت الى سوق الأجهزة والمعدات الاليكترونية بالخرطوم والتقت عددا من المواطنين وسألتهم مدى تقبلهم للأجهزة والمعدات الواردة من اسرائيل خاصة جهاز الاستقبال المثير للجدل. تحدثت الينا احدى السيدات في العقد الثالث من عمرها وتعمل بإحدى الشركات قائلة بان احد جيرانهم ويعمل بالتجارة الحرة ما يتيح له التنقل بين بلدان العالم المختلفة وكثيرا ما يأتي بالبضائع عقب عودته من تلك الدول قد يأتي في بعض الاحيان بالملبوسات والادوات المنزلية واحيانا ياتي باجهزة الكترونية وفي احدى المرات فوجئوا بوجود جهاز الريسيفر ضمن بضاعة قوامها الاجهزة الاليكترونية وذلك قبل اربعة اشهر تقريبا حيث طلب منها هذا التاجر بحكم الجوار ان تقوم بتسويق هذا الجهاز فى الشركة التى تعمل بها بقيمة (100) جنيه وقد وجد الجهاز قبول واستحسان العاملين بالشركة وتزايد عليه الطلب حتى نفدت الكمية الموجودة ولاحظت محدثتنا ان معظم سكان الحى قاموا بتغيير اجهزتهم القديمة بهذا الجهاز الصغير رغم علمهم بان الجهاز صنع فى اسرائيل وتعجبوا لمزايا الجهاز وصغر حجمه . بينما قال عصام عمر وهو احد المواطنين الذين امتلكوا الجهاز انه قام بشراء الجهاز من احدى محلات الاجهزة الاليكترونية بالخرطوم بقيمة (170) جنيها مضيفا ان للجهاز مزايا متعددة بدء من صغر حجمه بصورة تمكن من وضعه فى اي مكان حتى على طاولة التلفزيون او الحائط كما ان الشاشة واضحة وبالاضافة الى سهولة تركيبه وضبط القنوات الفضائية خاصة الرياضية ، بينما قال احمد كمال انه لم يرَ الجهاز ولكنه سمع به ولو توفر لديه مبلغ سيقوم بشرائه لمشاهدة القنوات الرياضية خاصة تلك التى تتطلب وجود كروت واشتراك شهرى مثل قناة الجزيرة الرياضية . احد المواطنين التقيناه بالقرب من مؤسسة اعلامية فضل حجب اسمه قال (نحن ليست لدينا علاقات مباشرة مع اسرائيل رغم ان كثيراً من الدول العربية المسلمة لديها علاقات تجارية ودبلوماسية واقتصادية وغيرها لذلك الا ارى مانع اذا ما تسربت اجهزة اسرائيلية بطريقة او باخرى الى بلادنا من الاجهزة او البضائع المصنوعة فى اسرائيل خاصة اذا كانت هذه الاجهزة ذات جودة ومتانة) ماضيا للقول انه لا يرى مانعاً من التعامل مع هذه الاجهزة خاصة وان الاسواق السودانية تعج هذه الايام بالبضائع والسلع المضروبة والفاسدة والمنتجات ذات الجودة المتدنية. الجدير بالذكر أن حكومة الإنقاذ التي تزاود حول العلاقة بإسرائيل قد جنت النقيض، وتذكر مضابط الهجرة غير الشرعية في إسرائيل فيما نشرت (حريات) سابقا أن السودان صدّر لإسرائيل نحو ثمانية آلاف لاجئ غير شرعي، ويعد السودان ثاني أكبر بلد مصدر للاجئين لإسرائيل بعد إرتريا.