(حريات) السبت 8 ديسمبر 2012 الحزب الإتحادي الديموقراطي الموحد يدين إغتيال طلابنا في جامعة الجزيرة في خروج مألوف ومُعتاد من النظام الحاكم علي قيم وموروثات شعبنا قامت كوادر ومليشيات حزبه بجامعة الجزيرة بالتصدي والمواجهة لأبنائنا من طلاب دارفور وهم يطالبون بحقهم المشروع في إعفائهم من رسوم التسجيل والدراسة بالجامعات السودانية والذي كفلته لهم إتفاقيتي أبوجا 2006 والدوحة 2011 . لقد ظللنا نراقب تطورات الأحداث في جامعة الجزيرة منذ أيام وننصح إدارة الجامعة عبر وسائط متعددة بأن ُتعالج القضية في إطارها الإداري والإلتزام الأخلاقي بهاتين الإتفاقيتين والتأسي بإدارة جامعة الخرطوم في إتخاذها قرار الإعفاء لطلاب دارفور، لكن يبدو أن إدارة جامعة الجزيرة وكوادر ومليشيات الحزب الحاكم الذين يسرحون ويمرحون في حرمها رأوا أن يحذو حذو جامعات أخري كجامعة القرآن الكريم، بحري، الإمام المهدي بكوستي وغيرها في تنكرهم لهذا الحق والعمل علي تشريد طلاب دارفور وتمزيق مستقبلهم بمنعهم من التسجيل وإستمرارهم في عمليتي الدراسة والتحصيل. إن التطورات الأخيرة في جامعة الجزيرة والتي إنتهت بمقتل وإستشهاد أربعة من أعز أبنائنا هم : الشهيد / عادل محمد أحمد حماد، الشهيد / محمد يونس نيل، الشهيد / الصادق يعقوب عبدالله، الشهيد / النعمان أحمد قرشي ثم إلقاء جثامينهم الطاهرة في ترعة النشيشيبة يعبر وبوضوح عن مدي الإنحدار وعمق التطرف الذي آلت إليه أخلاقيات كوادر ومليشيات الحزب الحاكم والتي لم تكتف بما فعلت بل حاولت أن تمارس إرهابها علي القيادات السياسية لقوي الإجماع الوطني بولاية الجزيرة ومنعهم من أداء واجبهم الوطني والأخلاقي تجاه الشهداء من أبنائنا فإعتقلت عددا منهم وهم طريقهم لتشييع جثامين القتلي إلي مقابر عترة بمدني ظهر يوم السبت ومنهم القيادي بالحزب الإتحادي الديموقراطي الموحد الأستاذ / محمد عبد الحليم خليفة والذي أطلق سراحه مساء نفس اليوم بعد إعلانه لمُعتقليه بمقاطعة شرابهم وطعامهم داخل المعتقل. إننا في الحزب الإتحادي الديموقراطي الموحد إذ نحذر الجميع بخطورة الأوضاع التي تعيشها بلادنا إنما نأمل أن تتحد صفوف كل السودانيين لإزالة هذا النظام حفاظا علي ما تبقي الوطن ونسيجه الإجتماعي، إن مجزرة جامعة الجزيرة الأخيرة ستظل وصمة عار في جبين النظام الحاكم وكوادر ومليشيات حزبه داخل وخارج جامعة الجزيرة، إننا إذ نكرر مناداتنا بتنحي نظام الإنقاذ وحزبه الحاكم بحكوماته المتعددة ورموزه التي أورثت بلادنا الخراب لا ننطلق إلا من يقين قديم وراسخ بأن الظلم مهما تطاول فليلته قصيرة وأن طالما إرادة الشعوب هي دستورها فستمضي حتما في طريق العزة .. عاش السودان حرا أبيا موحدا الحزب الإتحادى الديموقراطى الموحد