تمردت قوات حكومية بمدينة الدمازين ليلة أمس 6 سبتمبر ، احتجاجاً على أوامر بتجريد أبناء النوبة والانقسنا والفونج من أسلحتهم ، وأدى التمرد الى تبادل اطلاق النار واعتقال عدد من المحتجين وهروب الكثيرين ، مما اضطر الاجهزة الامنية وصف اطلاق النيران داخل المدينة بانها (نيران صديقة) . هذا وتؤكد مصادر (حريات) ان الأجهزة الأمنية حققت مع مراسل قناة (الجزيرة) الفضائية الذي نقل الخبر . وتواصلت المعارك العسكرية بولاية النيل الأزرق امس ، وحرر الجيش الشعبي منطقة باو ، واستولى هذا الصباح على منطقة سيلك حتى مشارف حدود دولة جنوب السودان في أعالي النيل . وتدور معارك شرسة حالياً في البر الشرقي للولاية بعد استيلاء الجيش الشعبي على مينزا وقيسان ولم تتبقى سوى حاميات قليلة صغيرة . كما استولت قوات الجيش الشعبي على كميات كبيرة من الأدوية والذخائر في مناطق متفرقة من الولاية اسقطها طيارون خائفون يؤدون مهامهم كاداء واجب . وتواصل القوات الحكومية القصف الجوي المكثف بالانتنوف وطائرات الهليكوبتر المدرعة ( قن شب) ضد أهداف معظمها مدنية ، مما أدى لنزوح أعداد كبيرة من المواطنين ، لجأ بعضهم الى دولة اثيوبيا ، وافادت مصادر الاممالمتحدة باحصاء (20) ألف من اللاجئين . وسخر أحد كبار ضباط الجيش الشعبي الذي اتصلت به (حريات) من أكاذيب عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الذي يكذب على الجيش والشعب ويعلم بأنه أبعد ما يكون عن دندرو والكرمك وانه يخسر مناطق جديدة كل صباح وهو سادر في الاكاذيب. وشكر عبد الرحيم محمد حسين على الذخائر والأدوية باعتباره الداعم الرئيسي للجيش الشعبي ، ودعا وسائل الاعلام لزيارة النيل الأزرق . وحذر من دعاية أجهزة المؤتمر الوطني غير المسؤولة ، التي تعمل على خداع المواطنين للعودة الى الدمازين دون الاهتمام بسلامتهم ولاستخدامهم كدروع بشرية مثلما حدث في كادوقلي .