أبوظبي - سكاي نيوز عربية قال مسؤولون قبليون ومسلحون الجمعة إن القتال اندلع مجددا في شمال وجنوبإقليم دارفور السوداني بعد اشتباكات جرت في الشهر الماضي أسفرت عن مقتل المئات ونزوح أكثر من 130 ألف شخص. ويشهد الإقليم المضطرب اشتباكات منذ أن تمردت قبائل معظمها غير عربية على الحكومة في الخرطوم عام 2003 متهمة إياهابتهميشها سياسيا وإهمالها اقتصاديا. وانحسرت أعمال العنف منذ عام 2004 لكنها تصاعدت مجددا في الأشهر الماضية. وقالت الأممالمتحدة إن قتالا كثيفا اندلع في يناير الماضي بين القبيلتين العربيتين بني حسين والرزيقات بسبب النزاع على الذهب في منطقة جبل عامر شمالي دارفور ما تسبب في نزوح 100 ألف شخص. وقال أحد زعماء قبيلة بني حسين طلب فضل حجب اسمه إن زعماء قبليين توسطوا في وقف لإطلاق النار غير أن الاشتباكات تجددت الخميس الماضي في منطقة الصريف ما أسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة 33 آخرين على الأقل بجروح. وأضاف "استمرت الاشتباكات ثماني ساعات بعد أن هاجمت بعض قوات قبيلة الرزيقات المنطقة صباح الخميس". وأشار إلى أن 500 شخص قتلوا وأضرمت النيران في 128 قرية منذ اندلاع القتال في يناير. وتابع "الوضع سيئ للغاية". وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية الخميس إنه تمكن من توصيل مساعدات غذائية عاجلة إلى منطقة الصريف ومعظم المناطق المتضررة الأخرى ولكن الوضع الأمني لا يزال يمثل "مشكلة كبرى". وذكر المكتب في تقرير "تتغير أعداد النازحين باستمرار في مختلف المناطق مع استمرار تنقل الناس". وفي جنوب دارفور قال مسلحون من فصيل تابع لحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني مناوي إنهم هاجموا نقطة تابعة للجيش قرب نيالا كبرى مدن الإقليم. وقال المسؤول بحركة جيش تحرير السودان نور الدايم أحمد إن القوات الحكومية فرت إلى وسط المدينة وتمكنت الحركة من الاستيلاء على الأسلحة التي تركتها. وقال الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه "وصل المتمردون في أربع سيارات وهاجموا الجيش في منطقة تبعد نحو 15 كلم عن نيالا يضعف فيها وجود الحكومة". وأسفر القتال بين الجيش وفصيل آخر تابع لجيش تحرير السودان في منطقة جبل مرة وسط دارفور في يناير عن نزوح 30 ألف شخص. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير وبعض مساعديه ليواجهوا اتهامات بتدبير جرائم حرب في دارفور. ونفى البشير ومساعدوه هذه الاتهامات فضلا عن عدم اعترافهم بالمحكمة. وتشير تقديرات الأممالمتحدة وجماعات الدفاع عن حقوق الإنسان إلى أن مئات الآلاف قتلوا جراء الصراع في دارفور. وتقول الحكومة إن نحو عشرة آلاف شخص لقوا حتفهم.