مع منوعات الميدان الميدان . تردد كبار المطربين في التعامل معه ولم يساعدوه!. . أصبحت مسؤولاً عن فرقته الموسيقية حتى لحظة رحيله. . من مقتنياته المحببة جهاز تسجيل روسي حفظ به أغلب أعماله التي لم سمعها أحد بعد!. . من الأسباب الأساسية لهجرته البحث عن العلاج والموقف السياسي من النظام!. حاوره: الريح علي في ذكرى الأستاذ الراحل مصطفى سيد احمد نلتقي بأحد الموسيقيين الذين صاحبوا الراحل خلال رحلته الفنية عازفاً على الة الترمبيت،، وفي اللقاء يلقي العازف دفع الله بشير أضواء هامة حول بعض جوانب الرحلة الفنية للمطرب الراحل. بروفايل :- دفع الله بشير ابراهيم من أبناء مدينة النهود والده شيخ الطريقة القادرية بالنهود وتعلم الموسيقى ضمن موسيقى الشرطة، التحق بعدها باتحاد الفنانيين وعزف مصاحباً عدداً من كبار المطربين، خلف كل من عثمان حسين والكابلي ومحمد وردي وأحمد المصطفى وعثمان الشفيع وأبوعركي البخيت وعبد العزيز المبارك والبلابل. عمل أستاذاً وساهم في تأسيس الموسيقى العسكرية للشرطة والجيش في قطر وبعد رحيل مصطفى سيد احمد إنتقل إلى الامارات ملتحقاً أيضاً بالموسيقى العسكرية والآن ينشط فنياً باتحاد المهن الموسيقية بالسودان . + نريد بداية معرفة تطور علاقتك بالراحل مصطفى سيد احمد ؟ * انا هاجرت إلى قطر عام 1978 وكان مصطفى في بداياته والمعرفة بيناتنا على خفيف لكن ازدادت وتوثقت عندما جاء مستشفياً في قطر، ومنذ أول زيارة عندما أخبرني بنيته في تكوين أوركسترا موسيقية، فأصبحت المسوول عنها وكان ذلك بداية التسعينات وحتى رحيله. + هل تذكر مواقف من البدايات الفنية للراحل ؟ * في أيامه الأولى فالمجتمع الفني لم يقدم له مساعده تذكر، خصوصاً من كبار الفنانيين وكانوا شبه خائفين منه ولم تجد موهبته منهم الترحيب. + ومن هم العازفين الذين بدأوا معكم ؟ * في الأورغن ياسر القصاص وهو من المعجبين بالراحل والاكورديون كان يعزف عليه معتز خلف الله وبالايقاع عبد المنعم الفكي والبيز عبد المنعم وعلى الجيتار حسن جيتار واشتغل معانا لفترة بسيطة المنصوري على الة الساكسفون ولكن ظروف عمله حرمته من المواصلة. + حول مقتنياته المحببة، هل تعتقد أنها موجودة وهناك من يحافظ عليها؟ * عنده مسجل روسي اغتناه من رحلته متعالجاً في روسيا ويعتز بهذا المسجل جداً ولا يفرط فيه مهما تجددت الالكرونيات وسجل به جميع أعماله . + كيف كان يتعامل مع العازفين ؟ * علاقاته جميلة وكان صبوراً عليهم ومواصلاً لهم رغم آلآم الغسيل، وكثيراً ما يأتي من الغسيل إلى البروفة مباشرة رغم تعب البروفات وهو ودود جداً. + صفات لمستها في الراحل ويصعب توفرها عند غيره ؟ * العطاء الوافر وإمكانية تلحين خمسة أعمال في ليلة واحدة وحبال الصبر على المرض وكذلك على العمل الفني ومحبة الأهل خاصة أهله بودسلفاب . + حدثنا عن مصطفى سيد احمد في الغربه ؟ * السبب الأساسي لغربته كان صعوبة العلاج وانعدام مراكز غسيل الكلى في السودان، ثم تاتي الأسباب السياسية ومعارضته للنظام ولكن لم أرى صبوراً جلداً مثله على الغربة والمرض المعروف نهايته، ومع ذلك المقدرة على العطاء . + ماهو التوقيت الذي يقوم فيه بوضع وتأليف الالحان ؟ * كان يساهر بالليل ويفاجئ الجميع باللحن صباحاً أو بعد البروفات . + هل تعتقد أنه يملك الحاناً لم ترى النور بعد ؟ وما مصيرها ؟ * بالتاكيد هناك الكثير من الالحان التي لم ترى النور. سلمنا الأشياء الخاصة به إلى أسرته وهي حرة، وغالبية الالحان مسجلة على المسجل الروسي آنف الذكر لذلك على اسرته إعادة تسجيلها بالأجهزة الحديثة لأن الكاسيت قابل بسرعة للتلف وبذلك ستضيع ثروة فنية هائلة . + ماذا عن علاقاته بالوسط الفني ؟ * ممتازة من الأكبر سناً الراحل محمد وردي ومن الاصغر سناً خالد الصحافة الذي سجل له زيارة في الدوحة واهدى له الراحل بعض الألحان وكذلك له علاقات وتعامل فني مع الملحنين بدرالدين عجاج ومحمد سراج الدين. + حدثنا عن الجمهور والمعجبين بالراحل ؟ * جمهوره يحبه بطريقة عجيبة لذلك وحتى اليوم يعاملوني بشي من المحبة والود، خاصة الشباب وجهاز موبايلي الخاص ملئ بارقامهم ويذكرون انهم شاهدوني في حفل الأستاذ المسجل على الفيديو، حتى الزملاء الموسيقيين عندما يسجلوا سفريات طويلة يحدثوني عن استماعهم ومشاهدتهم واستمتاعهم اثناء الرحلة بالشريط المنتشر وهو اخر شريط للراحل . + أين كان هذا الحفل ؟ * كان في فندق الشيراتون بالدوحة واطبعت منه أربعة طبعات بالفيديو والكاسيت حيث غنى الراحل كما لم يغني من قبل بعدها اشتد عليه المرض . + حدثنا عن تجربته الابداعية ؟ * تجربة عميقة وثرة، ممكن نقول كان سابق وفريد عصره الفني والابداعي وامتلاك القدرة على تلحين النص الصعب والاختيار الدقيق للكلام الجميل والمعنى الافضل .