جدد المؤتمر الوطني تمسكه باعلان تشكيل الحكومة قريبا وعدم انتظار القوى السياسية المعارضة طويلا لتحديد موقفها من المشاركة ،ونفى أي اتفاق مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل على عدم تعيين نائب للرئيس او منحه خمس حقائب وزارية في التشكيل الوزاري المرتقب. وكشفت مصادر مقربة ل«الصحافة»، ان المكتب القيادي للمؤتمر الوطني سيناقش اليوم التشكيل الوزاري الجديد، ونفى المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني ابراهيم غندور، في تصريحات صحفية امس، ان يكون هناك اتفاق مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل على الا يكون هناك نائب اول ونائب للرئيس، وقال «هذا من حق رئيس الجمهورية، وليس هناك تفاوض مع أي حزب حول هذه القضية». واضاف غندور، ان الحوار لا زال مستمراً مع القوى السياسية حول المشاركة ، منذ ان اطلق الرئيس الدعوة للحكومة العريضة «لكن الواضح ان الاحزاب لم تستجب بالسرعة المطلوبة» ، وزاد قائلا «لكن المؤتمر الوطني لن ييأس وسيستمر في الحوار معها لكن دون ان تتضرر مصالح العباد والبلاد». وابان غندور ان حزبه لم يجر حواراً مع الحزب الاتحادي الاصل حول منحه خمس حقائب وزارية في التشكيل الوزاري، وقال «نحن نبحث مبدأ المشاركة وفق البرامج» ، مؤكدا على ان المحاصصة لم تكن اولوية او قضية كبيرة بالنسبة للحزب، ولكن الاولوية الاتفاق على برنامج يخدم الشعب. وقطع المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني بان حزبه لن ينتظر مالا نهاية في تشكيل الحكومة وسيعلنها قريبا، وبرر تأخر لقاء الرئيس البشير وزعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي لظروف الرئيس وسفر المهدي، قائلا «تم الاتفاق اكثر من مرة على اللقاء ولكنه لم يتم»، مؤكدا ان الرئيس البشير سيلتقي الصادق المهدي. واكد عدم علمه بمطالبة حزب الامة ب50% من المقاعد وقال «لم نسمع بذلك ولم يعلنها حزب الامة صراحة».