كشف تحالف قوى الإجماع الوطني عن اعتقال السلطات لعدد من كوادر وقيادات التحالف بجانب استدعاء للنشطاء التابعين للقوى السياسية، مشيراً إلى أن الجهات المختصة رفضت التصديق بقيام ندوات للمعارضة بالخرطوم والولايات بجانب منع قيام ندوتين في ميدان المولد وأخرى في الميدان الشرقي لجامعة الخرطوم، وقالت المعارضة إنها ستحدد موقفها وخطتها المقبلة لمواجهة ما وصفته بأسلوب الاعتقالات والتجاوزات التي منعتها من ممارسة نشاطها السياسي المسموح به وفق القانون والدستور، مشيرة إلى أنها مشيرة الى أنها ستكشف تلك التجاوزات من خلال مؤتمرها الصحفي الذي ستعقده اليوم بدار المؤتمر الشعبي بالرياض. وأكد محمد ضياء الدين القيادي بقوى الإجماع الوطني في تصريح ل«آخر لحظة» أمس أن الحديث عن عدم وجود المعارضة يفتقد للدلائل والأسانيد، داعياً المؤتمر الوطني للسماح للمعارضة بعقد ندواتها في مناخ حر ديمقراطي وترك الحكم للشعب السوداني ليحدد وجود المعارضة من عدمها، موضحاًً أن النظام يهدف من خلال الحوار للاستمرار في الحكم، مبيناً أن الحوار وسيلة وليس غاية في حد ذاته، نافياً طرح الوطني لمبادرة أو إستراتيجية واضحة للحوار، وتساءل ضياء الدين ما هي أجندة النظام للحوار وقال إن النظام أصبح متناقضاً فهناك قيادات ترى ضرورة الحوار مع المعارضة وقيادات أخرى تتمسك بالحسم العسكري بينما آخرون يريدون الانتخابات. وجدد ضياء الدين عدم ثقة المعارضة في مصداقية النظام وحديثه في الحوار، منوهاً إلى أنهم في حاجة ماسة إلى ضمانات تبدأ بإطلاق الحريات وإلغاء القوانين المقيدة للحريات والاتجاه نحو القبول بالآخر، داعياً إلى إبعاد ما أسماه العقليات الإقصائية في المؤتمر الوطني من أجل الدخول في حوار جاد ينهي أزمة الوطن.