دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت مختلف الصحف العربية الصادرة الخميس، متابعاتها لتطورات الملف المصري، مع استمرار جماعة "الإخوان المسلمين" حشد أنصارها في ميدان "رابعة العدوية"، للمطالبة بعودة الرئيس "المعزول" محمد مرسي، في الوقت الذي ظهرت فيه أصوات داخل الجماعة، تطلب سحب الثقة من المرشد. ونستهل جولتنا في الصحافة العربية من صحيفة "الخليج"، التي أبرزت عنواناً لافتاً على صدر صفحتها الرئيسية يقول: "إخوان بلا عنف" تدعو لسحب الثقة من المرشد.. وكتبت الصحيفة الإماراتية في التفاصيل: قالت حركة "إخوان بلا عنف" إن شباب الجماعة ظلوا في الآونة الأخيرة يعانون تجاهل قيادات مكتب الإرشاد، وعلى رأسهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، مضيفة أنه يقوم بزج شباب الجماعة والمتعاطفين معهم في أعمال عنف وبغي، من دون سند من الشريعة الإسلامية السمحة. وطالبت الحركة، في بيان أمس، بسحب الثقة من المرشد العام بديع، وتقديم استقالته فوراً، وإعلاء مصلحة الوطن والجماعة على أي اعتبارات أخرى. من جانبها، تناولت صحيفة "الحياة" عنواناً يقول: أردوغان "ينتقم" من معارضي مشروع "تقسيم".. وجاء تحت العنوان: بدا المشهد ذا دلالات قوية لزائر ميدان "تقسيم" في اسطنبول، في أول أيام رمضان.. المفارقة كانت واضحة، مع موعد الإفطار، إذ أعدّ رئيس البلدية المؤيد لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم إفطاراً ضخماً للزوار، ازدانت خلاله طاولات الطعام بشراشف بيضاء فاخرة، فيما وزّع سعاة أنيقون إفطاراً شهياً، في مشهد بدا بعيداً جداً من الزهد. واعتبر رئيس البلدية مصباح دميرجان أوغلو أن هذا أفضل ما يمكن تقديمه، لتغيير الصورة النمطية عن تظاهرات "تقسيم"، والسعي إلى "تآلف القلوب وتهدئة النفوس".. وتفادى التطرّق إلى أسئلة حول كلفة الإفطار التي أتت من جيوب دافعي الضرائب، إذ سُخِّرت في دعاية انتخابية واضحة للحزب الحاكم. وعلى مسافة مئتي متر تقريباً، افترش متظاهرون شارع "الاستقلال"، واقتسموا ما أحضروه معهم من إفطار بسيط، وما أجاد به أصحاب محال شاركوهم في "المأدبة".. وفي موازاة سكة ترام يشقّ شارع "الاستقلال"، جلس مئات من المحتجين، يساريين وإسلاميين وليبراليين، أفطروا على زيتون وتمر ومعجنات خفيفة. أما صحيفة "المشهد"، فقد أبرزت على صفحتها الرئيسية عنواناً يقول: سيدة تسأل "الأخوات المنتقبات" عن جواز "جهاد النكاح" في رابعة.. وكتبت الصحيفة القاهرية: نشرت صفحة "الأخوات المنقبات ضد التبرج والعلمانيات" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن جواز جهاد النكاح في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، وكان رد إدارة الصفحة: "ليس الآن .. ودعونا ننتظر." وكتبت إدارة الصفحة التساؤل على النحو الآتي: "وصلنا سؤال من إحدى الأخوات في الصفحة: هل يجوز جهاد النكاح الآن في ميدان رابعة العدوية وسائر ميادين مصر التي يتواجد بها المؤيدون (في الوقت الحالي بعد بيان الجيش العلماني واعتصام المجاهدين وتأهبهم لما سوف يحدث خلال ساعات؟" وردت إدارة الصفحة على الأخت السائلة كما يلي: "الجواب للأخت الكريمة ولجميع الأخوات: ليس الآن.. ودعونا ننتظر أولاً ما سوف يحدث.. وثبت الله المجاهدين وقوى من عزمهم.. آمين." وأثار السؤال سلسلة تعليقات ساخرة أخفها وطأة: "إذا كان فيها جهاد نكاح.. أنا هأسيب اعتصام التحرير فوراً.. وأروح رابعة." وتناولت صحيفة "القدس العربي" عنواناً يقول: دور الدوحة يتراجع لصالح الرياض في الشرق الأوسط.. وكتبت في التفاصيل: يبدو أن دور قطر، الداعم الأكبر لجماعة الإخوان المسلمين، بدأ يتراجع على الساحة الإقليمية لصالح السعودية، التي باتت تمسك بزمام المبادرة في الملفات الرئيسية مثل مصر وسوريا. وأدى قرار الجيش المصري عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، وانتخاب مقرب من السعودية رئيساً للمعارضة السورية، هو أحمد عاصي الجربا، واستقالة رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو، المحسوب على قطر، إلى تحجيم طموحات الدوحة.