ي رسالة الأمير الوليد بن طلال لم تكن موجهة لطارق السويدان لوحده بل لجميع اخونجية الخليج: أنتم جماعة منبوذة لم يعد هناك من يتقبلها في مجتمعاتنا المتسامحة التي عُرفت بالوسطية والشفافية في الدين، والتي ترفض التحزب والأفكار المتطرفة. علي الحمادي القضاء على الخلايا الإخوانية في الإمارات، سقوط مرسي في مصر، تفويض الشعب المصري للجيش لدحر الإعتصامات المطالبة بعودة ما يسمى بالشرعية، دعم الإمارات والسعودية والكويت للحكومة المصرية الجديدة، مطالبة البعض لضم تنظيم الإخوان المسلمين لقائمة الإرهاب، كلها ضربات موجعة يتلقاها إخونجية الخليج مما يؤيدي إلى إرتفاع وتيرة صراخهم. ثم أتى الأمير وليد بن طلال ليوجه لهم صفعة جديدة لم تكن بالحسبان وعبر حسابه الرسمي في تويتر وبصفته رئيس أمناء "قناة الرسالة الفضائية" ليعلن عن طرده لطارق السويدان مدير عام القناة من منصبه ومن القناة كلها، عبر تغريدة جريئة كتب فيها: "لا مكان لأي إخواني في مجموعتنا. مرفق اقالة الإخواني (طارق السويدان) الذي إعترف بإنتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية". وقد أرفقها بصورة من الرسالة التي أرسلها للمدير المطرود، وأوضح فيها أنه قام بتحذيره سابقًا عدة مرات وأنه أبلغه أن "قناة الرسالة" وضعت للم الشمل وأنهم أرادوها لتصبح منبرًا للوسطية ليست متحزبة وغير متبنية لأفكار أي جماعة. ولكن السويدان لم يجب. وقال الملياردير الوليد بن طلال أن إعتراف طارق السويدان بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين والتي وصفها بالإرهابية كان كفيلًا بإنهاء خدماته. لم يكتف الأمير الوليد بن طلال بإقالة المتحزب طارق السويدان بل قام بفضحه وتبين ذلك خلال عدة نقاط وهي: 1- نشر خبر طرده على الملأ من خلال تغريدته في تويتر وإرفاق رسالة الإقالة معها ليراها الجميع ويعرفوا الأسباب. 2- وصف طارق السويدان بالإخواني وهذا الوصف يكرهه اخونجية الخليج لأنه يبين حقيقة إنتمائهم وتحزبهم. 3- وصف جماعة الإخوان المسلمين "بالحركة الإرهابية" مما يعني أن كل من ينتمي لها هو إرهابي ومن يحمل فكرها فهو يحمل فكرا إرهابيا وهذا أمر خطير جدًا. 4- ذكر المواقف والأماكن التي أعلن فيها السويدان عن تحزبه والتي كان بعضنا يجهل بعضها. رسالة الأمير الوليد بن طلال لم تكن موجهة لطارق السويدان لوحده بل لجميع اخونجية الخليج ليبين لهم أنهم جماعة منبوذة وأنه لم يعد هناك من يتقبلهم في مجتمعاتنا المتسامحة التي عُرفت بالوسطية والشفافية في الدين، والتي ترفض التحزب والأفكار المتطرفة كما وصفها وقد وُفق بوصفها. شكرًا للوليد بن طلال على هذا القرار الجريء والموفق وأتمنى من جميع أصحاب القنوات والوسائل الإعلامية يحذوا حذوه ليتطهر إعلامنا ممن يبثون أفكارهم الضالة والمتطرفة.