بسبب كاسيات عاريات.. (( آمنة)) تشعل النار فى الخرطوم فيما يبدو أن النائبة البرلمانية د. آمنة مختار تفننت في إثارة حفيظة العاملين بتلفزيون الخرطوم عامة ومذيعاته خاصة، بوقوفها في المجلس التشريعي لولاية الخرطوم مُبدية رأيها في مذيعات تلفزيون الخرطوم، وقد وصفتهن ب(الخلاعة والعُري)، بل وزادت في القول إنهن (كاسيات عاريات ومبالغات في استخدام الكريمات). اتهام آمنة للمذيعات كان حديث الشارع السوداني، فضلاً عن انتشاره بالمواقع الإلكترونية بعد غضون ساعات من التصريح به. الاتهام الذي رفضته مذيعات تلفزيون الخرطوم خاصة ومذيعات القنوات الأخرى عامة، باعتبار أن مثل هذه الاتهامات تمس قبيلة المذيعات. تذمر وغضب بوصلة (فلاشات) توجهت نحو (أم درمان) تحديداً، إلى (مبنى تلفزيون الخرطوم) لتجد موجة من الغضب والاستياء من كل العاملين بالتلفزيون عامة، والمذيعات المشار إليهن في تصريح البرلمانية خاصة. العاملون عبرو عن أسفهم لأن تكون مثل هذه التصريحات صادرة من برلمانية في مجلس موقر دونما الاستناد إلى بينة. فيما أشارت بعض من المذيعات اللاتي التقتهن (فلاشات) إلى أن هذه الاتهامات قاسية عليهن وعلى أسرهن. أولياء أمور تلكم المذيعات طالبوا القناة باتخاذ الإجراءات اللازمة من جهة، ومن جهة أخرى وطبقاً لمدير المكتب الصحفي يسرية محمد الحسن فإن القناة تطالب النائبة باعتذار مكتوب. يسرية في حديثها تؤمّن على رد العضو البرلماني عبد السخي عباس على حديث آمنة، في أنه ليس من العقل التحدث عن التلفزيون بهذه الصورة المستفزة وأن تلفزيون الخرطوم من أطهر التلفزيونات الولائية. في حين عبرت بعض من مذيعات القناة ل(فلاشات) عن غضبهن وأبدين انزعاجهن، وأشرن إلى أن أسرهن كن أكثر انزعاجا منهن. ولي أمر إحدى المذيعات قال بالحرف الواحد لإدارة القناة: (إذا إنتو ما بتقدروا تدافعوا عن شرف بناتنا فساحة القضاء بيننا مفتوحة). ووجه عدد من أولياء الأمور انتقادات حادة للمجلس، معتبرين أنه يُناقش قضايا انصرافية. متسائلين عن مناقشة القضايا التي يعاني منها المواطن. وزادوا في القول: "من الطبيعي أن يكون هناك خلل ومعاناة في التعليم والصحة وخلافه، طالما أن جلسات المجلس تسود فيها مثل هذه الأحاديث، التي تؤكد تعلق المجلس بأمور ثانوية لا تقترب من مصلحة المواطن". زنقة آمنة التف أمس الأول عدد من الصحفيين حول د.آمنة مختار عقب جلسة المجلس التشريعي، في محاولة منهم لاستنطاقها في اتهامها الأخير لمذيعات تلفزيون ولاية الخرطوم. بأنهن (كاسيات عاريات). آمنة تؤكد أنها لم تقل هذا الحديث من فراغ؛ وفي أثناء وقوفها مع الصحفيين لوحت بجهاز (الآيباد) الخاص بها وقالت: (بضغطة على اليوتيوب يمكنني أن أُدلل على ما قلت) وحول التي تُشير إليها في الحديث تقول آمنة إنها كانت من أشد المعجبين بأدائها التلقائي الرصين، إلى أن رأتها مع إحدى الفرق الغنائية بشكل مختلف. آمنة خلال حديثها لفلاشات تقول: (لا أودُّ الاستفاضة في الحديث، خاصة أن المنصة سحبت ما قلته)، وأشارت في نهاية حديثها إلى أنها تفاجأت بنشر المناظرة التي أجرتها الزميلة (آخر لحظة) بينها ومدير القناة عابد سيد أحمد؛ وبالسؤال عن عنصر المفاجأة تقول: (أنا قلت ليهم انتظروا شوية)!!! ذهول يسرية عبر بيان صحفي استهجنت مديرة المكتب الصحفي بتلفزيون الخرطوم، وكبيرة المذيعات يسرية محمد الحسن، التصريحات التي وردت على لسان عضو المجلس التشريعي د.آمنة، وقالت: "بالتأكيد شاهدت قناة أخرى وظنت أنها قناة الخرطوم، بدليل قولها إنها شاهدت مسلسلات ومسرحيات على شاشة القناة، وهذا كلام غير صحيح، ف(قناة الخرطوم) منذ نشأتها لم تبث حتى الآن أي مسلسل أو مسرحية". (فلاشات) لملمت أوراقها صوب يسرية لتجدها في قمة زعلها، لاتهام بناتها من المذيعات وقالت: "اندهشت وأصابني الذهول لأن آمنة (تنتزع إعجابها) كنائبة برلمانية قوية الشكيمة". يسرية تتابع في القول: "للوهلة الأولى لم أُصدق عينيّ وأنا أتابع الخبر بالصحف الصادرة صباح اليوم التالي من جلسة المجلس التشريعي، وأثناء تأملي الخبر والصورة، كنت أتساءل في نفسي: (هل حقاً هذه الدكتورة البرلمانية التي أكن لها كل ود وتقدير؟!)، إلى أن جاء عابد سيد أحمد وقطع الشك باليقين بأنها هي". يسرية تؤكد أن تصريحات البرلمانية حادت عن الدقة، وأشارت إلى أن مذيعات القناة يلتزمن التزاما صارما بالحجاب، وأضافت أن هذا من معايير القناة والتزامها أمام مشاهديها. بل وزادت في القول: "إن بناتنا لم يجعلننا نحتاج إلى طلب هذا الشرط، لأنهن خرجن من بيوت ملتزمة، فالأسرة السودانية ملتزمة بالعادات والتقاليد والتعاليم الإسلامية قبل كل شيء". وبرجوع يسرية إلى تصريح آمنة فإنه - زوبعة - بحسب وصفها. وأضافت في الحديث قائلة: "ومن هنا رسالة شكر إلى كل الصحفيين الذين أخذتهم الغيرة على بناتهم وشرعوا أقلامهم للدفاع عنهم والتصدي لحديث آمنة". وبسؤالها عن مسألة استخدام المذيعات لكريمات التفتيح، نفت يسرية هذا الاستعمال جملة وتفصيلا. وقالت: (أنا يسرية ضد استعمال هذه الكريمات). وحول (الميك آب) تؤكد في حديثها أن مذيعات قناة الخرطوم أقل ظهوراً على الشاشة مقارنة بمذيعات الفضائيات. وأضافت: "هذا من جهة ومن جهة أخرى ومن ناحية علمية فإن (الإضاءة) تؤثر سلبياً على البشرة، لذلك فإننا حريصون على وضعه قبل الدخول إلى الإستديو حتى للمذيعين والضيوف من الرجال (حماية للبشرة)". يسرية تؤكد حديثها بطلب الداعية الإسلامي المعروف الشيخ القرضاوي لغرفة (المكياج) قبل دخوله لإجراء المقابلة معه في إستديوهات التلفزيون القومي أثناء زيارته للسودان. يسرية تذكر أنه قال: (إنتو مش حتعملوا لي مكياج ولا إيه؟! فين غرفة المكياج؟) ولم تنس أن تخبرنا أن المكياج الذي وضع له كان خاص ب(إيناس محمد أحمد). تأوهات كثيرة تطلقها يسرية بين الفينة والأخرى في حديثها معنا، وطالبت في نهاية هذا الحديث آمنة مختار بأن تُقدم اعتذارا مكتوبا لبناتهم وأسرهم، خاصة أن هذه الأسر اجتمعت مع إدارة القناة، وطالبتها برفع قضية رد شرف لبناتهم في حال عدم اعتذار آمنة. فلاشات: فاطمة خوجلي: السوداني
