أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن بلاده تريد إنهاء الصراع مع دولة السودان الجنوبي دون وساطة خارجية، غير أن الدولة المستقلة حديثا شددت على أنها تتمسك بالوساطة التي يقوم بها رئيس الآلية الرفيعة للاتحاد الأفريقي الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي، واعتبرت إعلان البشير أمرا يخصه، فيما تأكد أن الرئيس سلفا كير سيقوم بزيارة إلى الخرطوم في غضون الأيام المقبلة. وقال البشير في كلمة أمام أعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إن العلاقات مع جوبا كانت مهمة للغاية وإنه يتعين على الجانبين حل المشكلات دون وساطة أجنبية، مؤكدا الحاجة إلى تسوية القضايا من خلال الحوار، في منحى لرفض الوساطة التي يقوم بها رئيس الآلية الرفيعة للاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي لمناقشة القضايا العالقة والمتعلقة بالحدود؛ ومنها أبيي، وعبور النفط الجنوبي إلى ميناء بورت سودان في الشمال. غير أن وزير مجلس الوزراء في حكومة السودان الجنوبي دينق ألور قال ل«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي إن إعلان البشير أمر يخصه وإن جوبا متمسكة بالآلية الرفيعة للاتحاد الأفريقي التي يرأسها الرئيس الجنوب الأفريقي السابق ثابو مبيكي، وأضاف: «لجنة مبيكي ما زالت مستمرة، ونحن نتمسك بها وسنواصل العمل من خلالها»، وقال: «ما أعلنه الرئيس البشير أمر يخصه، ونحن لدينا رأي آخر لأن التجربة مع الخرطوم أوضحت أن العلاقة تتوتر عندما نتحاور دون وسيط». وأكد ألور أن رئيس السودان الجنوبي سلفا كير ميارديت سيزور الخرطوم في غضون الأيام المقبلة، وقال إن لجنة وزارية مشتركة بين الدولتين كان يفترض أن تبدأ عملها قبيل زيارة كير في الخرطوم للاتفاق حول الأجندة التي ستناقشها القمة الرئاسية بين كير والبشير، وأضاف: «لكن الاجتماعات لم تتم، لذلك، فإن زيارة كير ستتم في الأيام المقبلة». من جانبه، قال وزير التجارة الخارجية والاستثمار في السودان الجنوبي قرنق دينق إن القمة المتوقعة التي ستجمع البشير وكير في الأيام المقبلة ستناقش القضايا العالقة في ترسيم الحدود، وحل النزاع في أبيي، وقضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى جانب التجارة بين الدولتين، وأضاف أن الاجتماعات التي ترعاها الآلية الرفيعة للاتحاد الأفريقي ستعقد اجتماعاتها في أديس أبابا كالمعتاد،