فلنواصل المظاهرات والاحتجاجات ضد الزيادات في الاسعار لا لتخريب الممتلكات والمنشأت العامة... فلنطالب باطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فورا ضرورة بناء أوسع جبهة لتطوير وتنظيم المعركة نحو العصيان المدني والاضراب السياسي حتي اسقاط النظام يا جماهير الشعب السوداني كان طبيعيا أن تنفجر المظاهرات الهادرة ضد الزيادات في أسعار المحروقات والتي بدأت من مدينة ود مدني الباسلة، وامتدت الي بقية مدن السودان الاخري: امدرمان ، والخرطوم ،والخرطوم بحري، ونيالا، وكوستي وعطبرة والقضارف، ورفاعة والكاملين والمناقل وبقية المدن في غرب وشمال وشرق السودان، اضافة لمظاهرات طلاب الجامعات والثانويات، ولقد عبرت كل القوي السياسية والحركات الحية في المجتمع عن رفضها لتلك الزيادات التي كانت فوق طاقة الجماهير التي أنهكها الغلاء والفقر. وعبثا حاولت السلطة الحاكمة التي تعبر عن مصالح الطفيلية الاسلاموية الجشعة والتي تحاول حل الازمة علي حساب الجماهير ولتمويل حروبها والصرف البذخي علي جهاز الدولة وامنها المتضخم، حاولت أن تقلل من اهمية تلك المظاهرات بوصفها لعناصر " مندسة" ، و" للشماشة"، وهي نفس لغة نظام نميري في ايامه الأخيرة خلال انتفاضة مارس – ابريل 1985م. ياجماهير الشعب السوداني لكيما نواصل المعركة حتي الانتصار والخلاص من هذه الطغمة التي فشلت في إدارة البلاد، لابد من سلاح التنظيم ، لتوسيع تحالف قوي الاجماع الوطني ليشمل الحركات والشباب والطلاب والنساء والمزارعين ومتضرري السدود والمفصولين تعسفيا ، وبقية منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية، بهدف قيادة المعركة بحكمة وجرأة وثبات حتي اعلان العصيان المدني والاضراب السياسي واسقاط النظام ، وتكوين حكومة قومية انتقالية تنجز مهام التحول الديمقراطي ووقف الحرب، وعقد المؤتمر الدستوري ، وعقد المؤتمر القومي الاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية، وبقية مهام البديل الديمقراطي حتي قيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية. ياجماهير الشعب السوداني من المهم اليقظة ضد مخططات الأمن وأعداء الشعب لحرق الممتلكات والمنشأت العامة، والتي هدفها تشويه صورة شعب السودان، والتمسك بسلمية المظاهرات وحماية المنشآت والممتلكات العامة، حتي نقفل الطريق أمام الانقلابات العسكرية التي تقطع تطور الثورة السودانية وسيرها حتي استعادة الديمقراطية والحقوق الأساسية، وجلب أوسع تضامن عالمي معها. واخيرا، فلنشدد النضال من أجل اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، وتطوير المعركة والسير بها بجرأة لاسقاط النظام والرمي به في مزبلة التاريخ. وعاش نضال الشعب السوداني وعاشت ذكرى الشهداء. سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني 25- 9 – 2013م. الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية بيان جماهيري تصدوا لزيادات الأسعار أوقفوا فساد الحكومة وإفقار الشعب... ناضلوا من أجل حياة حرة وكريمة أطلقوا سراح المعتقلين اتضح جلياً كذب حكومة المؤتمر الوطني ودعاويها البائسة ومحاولاتها لتمرير زيادات الأسعار بحجة رفع الدعم عن المحروقات والقمح فأسألوهم أين هذا الدعم؟ وقد أكد خبراء اقتصاديون وبالأرقام أنه لا وجود للدعم أصلاً. وكل الأسر السودانية تعيش وتراقب وتكابد يومياً إنفلات الأسعار ،وصارت الحياة لملايين الكادحين حجيماً لا يطاق ويزداد يومياً الصرف على الغذاء والتعليم والعلاج. ومن ضمن محاولات الحكومة الخروج من أزمتها أعلن وزير المالية زيادة سعر الدولار الجمركي وهذا سوف يزيد أسعار البضائع المستوردة أضعاف ما هي عليه. وها هو عمر البشير رئيس الطغمة الحاكمة يطل عبر المؤتمر الصحفي ليعلن زيادات أسعار المحروقات دون خجل ممعناً في إفقار الشعب السوداني، والجميع يعلم أن الزيادات طالت جميع السلع وأن زيادة المحروقات ستؤثر على المتبقي منها. جماهير شعبنا الباسلة ما عاد السكوت والصمت ممكناً على زيادات الأسعار المستمرة منذ قيام الإنقلاب المشؤوم. ولم يكن صبركم على تدني مستوى المعيشة والصحة والتعليم، صبراً على حكمهم بل هو صبر الحكيم الحليم. وليس تأييداً كما يدعون. إننا في الحزب الشيوعي على يقين بأن كل أبناء وبنات الشعب السوداني ضد زيادات الأسعار ،وعلى استعداد لخوض جولات من النضال بكل الوسائل السلمية الممكنة، البيان، الندوة، التظاهر في الشوارع والميادين والأسواق حتى تتراجع السلطة عن قراراتها الجائرة وعن طغيانها وجبروتها وفسادها. جماهير شعبنا الصامدة نحن في الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية نقف معكم جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف في معركة رفض زيادات الأسعار حتى إيقاف عبث سلطة الإنقاذ وسياساتها الخرقاء. وأخيراً، حملة الاعتقالات لن تثنينا عن تأدية مهامنا وسط الجماهير معاً من أجل العيش الكريم المجد لشهداء الانتفاضات الشعبية الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية