غضب السودانيون حين قال البشير أتحدى لو فيه زول سمع ب"الهوت دوغ" قبل حكم "الإنقاذ" قادة الإنقاذ الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بشعارات العداء للغرب اتّضح أنهم معجبون، ومتيّمون بقشور الثقافة الغربية، لا بمنجزاتها صحيفة المدينة السعودية «جملة عابرة قاتلة» من الرئيس السوداني عمر البشير في مؤتمر صحفي عقده مؤخرًا أثارت غضب السودانيين وأخرجتهم إلى الشوارع مطالبين برحيل الرئيس عندما قال في معرض حديثه عن ضرورة رفع الدعم عن المحروقات: إنه صاحب الفضل في تعريف السودانيين ب»الهوت دوغ». البشير قال: «أتحدى لو فيه زول (رجل) سمع بالهوت دوغ قبل حكومة الإنقاذ»، وتحولت الجملة إلى شرارة أطلقت تظاهرات هي الأوسع والأشد منذ صعوده للحكم قبل نحو ربع قرن. وظهر فيديو للبشير يتبرأ فيه ممّا نُسب له، وقال إنه لا يعرف أصلاً ما معنى «الهوت دوغ»، لكن هذا لم يشفع له خصوصًا في مواقع التواصل الاجتماعي. وأثارت التصريحات موجة من السخرية والاستنكار لدى المتظاهرين وقادة المعارضة، وقال الأمين العام للحركة الشعبية، ياسر عرمان، إن حديث البشير ووزير ماليته علي محمود عن أن السودانيين عرفوا (الهوت دوغ والبيتزا والمسكن الجميل) بعد مجيء نظام البشير، أكد مرة أخرى أن النظام لا يعاني من»إفلاس اقتصادي فحسب، بل إفلاس أخلاقي». وأضاف عرمان: «إن الأعمق والأبعد من ذلك أن قادة الإنقاذ الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بشعارات العداء للغرب اتّضح أنهم معجبون، ومتيّمون بقشور الثقافة الغربية، لا بمنجزاتها، فليس لهم نصيب في الإعجاب بالعلوم أو سيادة حكم القانون، بل بالهوت دوغ والبيتزا، ويعتبرونها قمة الرقي والثقافة والتطور، وهذا يفضح نفخة العداء الكاذبة للغرب». والهوت دوغ «الذى أغضب الناس من البشير» هو نوع من النقانق. وكان تقرير المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان قد كشف أن تناول شطيرة هوت دوغ يوميًّا يزيد من احتمال الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20 في المئة. وأقام فريق التعريف بأخطار السرطان دعوى جماعية تطالب بوضع ملصقات تحذير على عبوات الهوت دوغ الذي يحتوي على نسب عالية من الدهون والأملاح والمواد الحافظة من نترات الصوديوم، يعتقد أن لها صلة بالسرطان وفقًا لما رصده المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان.