مسلسل التنصت يتراء ألمانيا تستدعي السفير البريطاني بشأن مزاعم تجسس و صحيفة "اندبندنت": السفارة البريطانية ببرلين وضعت أجهزة تنصت حديثة على سطح مبناها مبنى السفارة البريطانية ببرلين دبي - قناة العربية قالت وزارة الخارجية الألمانية إنها استدعت السفير البريطاني لمناقشة تقرير يتحدث عن تشغيل لندن محطة تجسس سرية في برلين باستخدام معدات بتقنية عالية موجودة على سطح السفارة. "بريطانيا تتنصت في قلب برلين".. هكذا عنونت صحيفة "اندبندنت" البريطانية لتقع ألمانيا من جديد ضحية عمليات التجسس لكن هذه المرة من حليفتها الأوروبية. الصحيفة التي حصلت على وثائق من مفجر قضية التجسس العميل السابق بوكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن، تفيد بأن مراقبة الاتصالات البريطانية تشغل شبكة مواقع للتجسس الالكتروني مدعومة بأجهزة اتصالات حديثة على سطح السفارة البريطانية والتي تقع على مرمى حجر من مجلس النواب الألماني ومكتب المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل. ولا تزال تداعيات فضائح التجسس تهز علاقات وثيقة بين حلفاء تقليديين، فوزير الدفاع الياباني انتقد عمليات التجسس التي تقوم بها الولاياتالمتحدة ووصفها بغير المرغوب فيها إطلاقاً وأعلنت اليابان أنها تخطط لإضافة الفضاء الالكتروني إلى عالم الدفاع الوطني، جنباً إلى جنب مع البحر والجو والأرض. وقال وزير الدفاع الياباني، أتسونوري أونوديرا: "لدينا نظام صارم لحماية أسرارنا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالدفاع، إنه أمر ضروري. وأيا كان الحال، وسوء استغلال التكنولوجيا سيحطم الثقة بين الدول الصديقة، بما في ذلك حلفائنا، وهذا غير مرغوب فيه للغاية ونحن فقط لا نريد أن نصدق أن هذه التقارير صحيحة". من جانبه، تعهد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، والمتواجد في بولندا بمراجعة أنشطة المراقبة في وكالة الأمن القومي، حيث أكد أن الأوروبيين وغيرهم لديهم أسئلة مشروعة حول المراقبة وأنه سيتم الرد عليها في المناقشات الدبلوماسية الخاصة. وأضاف كيري: "نحن جميعاً نشترك في هذا الجهد في محاولة منا حتى نكون قادرين على توفير الحماية لمواطنينا ونحن نوازن بشكل صحيح بين الحياة الخاصة وأمن مواطنينا، وسوف نعمل بشكل وثيق جداً مع أصدقائنا من أجل التأكد من أن الطريق أمامنا واحد". ووسط توتر العلاقات بين واشنطن والعديد من حلفائها المقربين بسبب الكشف عن عمليات تجسس اعترف كيري أن الأمر ذهب بعيداً جداً بشكل غير مناسب، في إقرار من الإدارة الأميركية بحصول ممارسات تجسس خاطئة بعد اندلاع السجال بين الولاياتالمتحدة وحلفائها. في هذه الأثناء، أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الأميركيين ترى أن تنصت أجهزة الاستخبارات الأميركية على هواتف قادة دول أخرى، مثل ما حدث مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عمل غير مقبول.