هربوا من مقر الإيواء الملاصق لسور الجامعة بحجة المطالبة بسرعة ترحيلهم العربية نت الرياض - خالد الشايع اقتحم عدد من الإثيوبيين المخالفين حرم جامعة للطالبات في المدينةالمنورة (شمال غرب السعودية)، في محاولة للهرب من السلطات الأمنية عبر القفز من سور مقر الإيواء المؤقت الملاصق لسور الجامعة، ما دفع إدارة الجامعة لتعليق الدراسة اليوم الثلاثاء بحجة الصيانة لعدم نشر الذعر. وتمكّنت قوات الأمن من السيطرة على الحادثة بعد أن استطاع 15 إثيوبياً مخالفاً الهرب من مقر الإيواء المخصص لهم في مدينة الحجاج بالمدينةالمنورة ودخول الحرم الجامعي للطالبات في جامعة طيبة بالقفز من أعلى سورها الخارجي الملاصق لمقر الإيواء الذي شهد محاولة خروج جماعية للمخالفين الإثيوبيين بحجة المطالبة بتسريع إجراءات ترحيلهم. وأكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة، العقيد فهد الغنام، أن أعداداً من الإثيوبيين المخالفين تمكّنوا اليوم الثلاثاء من الخروج من مقر الإيواء المخصص لهم عبر السور الخارجي، والتجمع خارج سور مدينة الحجاج. وأضاف العقيد الغنام أن 15 شخصاً منهم استطاعوا دخول جامعة طيبة من خلال القفز من فوق سورها الخارجي الملاصق لمقر إيوائهم في مدينة الحجاج، وتم القبض عليهم من قبل دوريات الأمن وإعادتهم إلى مقر الإيواء، وجرى تمشيط مبنى الجامعة للتأكد من عدم وجود أشخاص منهم داخل أسوارها، وأخذ الاحتياطات اللازمة لعدم تكرار ذلك. وحول مسألة إنهاء إجراءات الترحيل، قال العقيد الغنام: "تأخر الإجراءات ليس في أيدينا، فعدد الإثيوبيين كبير وإجراءات نقلهم تتطلب المزيد من الوقت لارتباط المسألة بإجراءات أمنية دقيقة يتوجب إتمامها قبل عملية الترحيل". وفور انتشار خبر الحادثة، قام مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع بتعليق الدراسة في جامعة طيبة مع استمرارها في مجمع كليات السلام لبعدها عن مكان الحدث، وذلك بحجة صيانة أجهزة التكييف حتى لا يثير الذعر والهلع بين الطالبات والإداريات حينها. كما أوضح الناطق الإعلامي بجامعة طيبة الدكتور عيسى القايدي أن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من تضخيم للحدث غير دقيق، مؤكداً أن إدارة الجامعة تابعت الموضوع مع الجهات المختصة أولاً بأول واتخذت اللازم كإجراء احترازي لضمان سلامة منسوبات الجامعة. وبعد التحقيق المبدئي مع الهاربين أكدوا أنهم دخلوا إلى حرم الجامعة عن طريق الخطأ هرباً من قبضة رجال الأمن، موضحين أنهم خرجوا بهدف المطالبة بتسريع إنهاء إجراءات ترحيلهم إلى بلادهم، علماً بأنه لم يكن هناك أي آثار للشغب أو إلحاق الضرر بالمارة والسيارات العابرة للطريق أو المنشآت المجاورة للإيواء.