أكدت شبكة نظام الإنذار المبكر عن المجاعة (FEWS) ان حصاد الحبوب في السودان سينخفض ما بين 20-30 % بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج وسوء توزيع الأمطار وإنعدام الأمن وتفشي الآفات الزراعية . وفي تقييمها للأوضاع في السودان نوفمبر 2013 ، أضافت الشبكة أن أسعار جميع الحبوب إرتفعت في بداية موسم الحصاد على غير المتوقع بنسب تتراوح ما بين 10 – 35% عن الشهر الماضي . وبحسب الشبكة إرتفعت أسعار الذرة على نطاق السودان في إكتوبر بنسبة 84% عن متوسط أسعار الخمسة سنوات الماضية ، وبنسبة 94% عن أسعار نفس المدة في السنة الماضية . وعزت الشبكة هذا الإتجاه غير الطبيعي بالتوقعات عن ضعف الحصاد ، وتلف المحاصيل بسبب الآفات ، والرعي الجائر ، وإنعدام الأمن في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ، وزيادة تكلفة الإنتاج والنقل بسبب رفع الدعم عن الوقود والسياسات الإقتصادية الكلية . وأشارت الشبكة إلى أن إرتفاع أسعار الحبوب في هذه الفترة من الموسم يثير المخاوف عن زيادات أخرى في الأشهر المقبلة . وتقسم الشبكة درجات إنعدام الأمن الغذائي إلى خمسة درجات رئيسية ، الدرجة الأولى IPC Phase1 ، وهي المرحلة غير الحادة حيث تعاني مجموعة الأسر من عدم إستقرار في المدى القصير ولكن يمكنها الحصول على الإحتياجات الغذائية الرئيسية ، والدرجة الثانية (الضاغطة) حيث تعاني مجموعة الأسر من عدم إستقرار في المدى القصير وتضطر إلى تقليل إستهلاكها إلى الحد الأدنى ، والدرجة الثالثة (الأزمة) حيث تعاني مجموعة الأسر من فجوة هامة في إستهلاك الغذاء مع نسبة عالية من سوء التغذية ، والدرجة الرابعة (الطوارئ) حيث تعاني الأسر من نقص حاد في الغذاء ونسبة عالية وحادة من سوء التغذية ، والدرجة الخامسة (الكارثة) حيث الفقدان الكامل للغذاء وحدوث الوفيات بسبب المجاعة . وتوقعت الشبكة أن تظل المناطق الآمنة في السودان في الدرجة الأولى من إنعدام الأمن الغذائي حتى فبراير 2014 ، ولكن سيؤدي إرتفاع الأسعار إلى تقليل مخزون الأسر من الغذاء قياساً بالمتوسط في السنة العادية ، كما سترتفع الأسعار في الشهور التي كانت عادة ما تنخفض فيها . وسيعاني 30% على الأقل من النازحين في مناطق جنوب كردفان التي تسيطر عليها الحركة الشعبية و20% من النازحين في دارفور من إنعدام الأمن الغذائي في الدرجة الثالثة (الأزمة) . كما سيعاني 20% من النازحين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في النيل الأزرق وجبال النوبة من إنعدام الأمن الغذائي في الدرجة الثانية (الضاغطة) .وسيعاني حوالي (460) ألف نازح حديثاً من النزاعات القبلية في دارفور من إنعدام الأمن الغذائي في الدرجة الثالثة (الأزمة) . جدير بالذكر أن خطة الأممالمتحدة للسودان عام 2013 اوردت بان ( أكثر من ثلاثة ملايين شخص من أقاليم السودان المختلفة لا يملكون لا مصادر الإنتاج ولا القوة الشرائية للحصول على الغذاء).