المعلم عند وصوله إلى الفندق في مونترو. أبوظبي - سكاي نيوز عربية استبق وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، انطلاق المباحثات الرامية لإنهاء الحرب في بلاده بالتأكيد على أن "موضوع الرئيس خط أحمر"، في حين فضل وفد المعارضة السورية سياسة الصمت قبل أن يجلس في مواجهة خصومه في المؤتمر الذي يعقد بغياب إيران. وقبل وصوله إلى مدينة مونترو السويسرية حيث ينعقد الأربعاء المؤتمر، قال وزير الخارجية إن "موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء بالنسبة لنا وللشعب السوري ولن يمس بها أو بمقام الرئاسة". وعلى الرغم من أن المعلم أكد أن مضمون الدعوة إلى المؤتمر "لا ينسجم مع موقفنا القانوني والسياسي ولا مع تطلعات الشعب السوري"، إلا أنه أصر على رغبة الحكومة المعلم "بإنجاح" المباحثات. وفي انتظار انطلاق المباحثات التي تحضرها وفود من 40 دولة تحت رعاية الأممالمتحدة، يجد وفدا الحكومة والمعارضة نفسيهما في مدينة واحدة بعد محو 3 أعوام على اندلاع النزاع الدامي في سوريا. فالوفد الحكومي برئاسة المعلم، وصل إلى فندق "سويس ماجستيك" في مونترو الواقع على بعد مئات الأمتار من المكان الذي سيعقد فيه المؤتمر الساعي لتأليف حكومة انتقالية وفقا لبيان "جنيف1". وكان وفد المعارضة، الذي يضم رئيس الائتلاف أحمد الجربا وأعضاء الائتلاف بدر جاموس وهيثم المالح وسهير الأتاسي وغيرهم، وصل في وقت سابق بعيدا عن الإعلام الى فندقه. إذا ساعات قليلة تفصل جلوس طرفي النزاع في سوريا وجها لوجه في قاعة المؤتمر حيث خصصت لهما طاولتان متقابلتان، في محاولة لبدء مفاوضات مباشرة تنهي 3 أعوام من حرب ذهب ضحيتها أكثر من 100 ألف شخص. جدير بالذكر أن ممثلي المعارضة سيجلسون إلى يمين وفد الولاياتالمتحدة برئاسة وزير الخارجية جون كيري، بينما المعلم وزملائه سيجلسون إلى يمين الوفد الروسي الذي يترأسه رأس الدبلوماسية سيرغي لافروف.