دعا القيادي بالحزب الاتحادي الأصل حاتم السر، الأحزاب السودانية الحاكمة والمعارضة، لتقديم تنازلات وتغيير منهجها في طريقة التفكير والعمل، والابتعاد عن المناورات والمكايدات السياسية، لتجاوز ما سمَّاه بالظرف الصعب، والاتفاق حول القضايا الوطنية الكبرى. لكن رئيس تحالف القوى المعارضة فاروق ابو عيسى استغرب تصريحات حاتم قائلا ان التنازل ينبغى ان يقدمه المؤتمر الوطنى الحاكم وليس المعارضة مضيفا " من الذي يفترض ان يقدم التنازل" ، الظالم ولا المظلوم – فى اشارة الى الحكومة – واردف " نحن مقهورين ومظلومين وظلمتنا الحكومة". وقال السر لشبكة ا لشرو ق إن مهمة تجاوز مرحلة السودان حالياً تحتاج لتهيئة المناخ لتحقيق الوفاق الوطني الشامل، وأن الاستحقاق المُهم يحتاج لإرادة سياسية من المؤتمر الوطني وكل القوى السياسية. وأوضح أن لقاء وفد الحزب الاتحادي الأصل مع الرئيس السوداني عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني، ببيت الضيافة ليل الأربعاء أُتفق بموجبه على أن المرحلة الجديدة تتطلب الدعوة للوفاق الوطني. وقال السر، مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2010م، أن اللقاء مع البشير كان تمهيدياً دار فيه حوار أولي، وتفاهم حول القضايا والتحديات في الساحة السياسية وتفاهمات حول المرحلة المُقبلة. وكشف عن اتفاقهم على مواصلة الحوار بين الطرفين، فضلاً عن اتفاق حول القضايا الوطنية الكبرى وتواصل اللقاءات بين جميع القوى السياسية، وصولاً لتوحيد أهل السودان عبر حوار جاد ومسؤول. ورأى ابو عيسى ان ذهاب الحكومة الحالية هو التنازل المطلوب يعقبها تشكيل حكومة انتقالية تدعو الى مؤتمر دستورى جامع لايجاد حلول ضروية وعميقة للازمة السودانية التى حملها للحكومة . وقال طبقا لصحيفة "المجهر " الصادرة السبت "يجب ان يذهب هذا النظام وتلغى كل سياساته " مشددا على ان قضيتهم ليست السلطة انما مستقبل السودان وضرورة الابقاء عليه موحدا مشيرا الى مطالبتهم بتوفير الحريات والغاء القوانين المقيدة لها مع تشكيل حكومة انتقالية. وشدَّد حاتم السر على أهمية ابتعاد الأحزاب عن ممارسة سياسة الإقصاء والاستعلاء، وأكد أن القضية تحتاج لإرادة سياسية قوية وتقديم تنازلات من الجميع، وتغيير المنهج في طريقة التفكير والعمل. وأشار إلى أن مبادرة الميرغني تقوم على تهيئة المناخ لإجلاس الفرقاء من أحزاب ومنظمات على طاولة حوار وطني سوداني سوداني، لوضع معالجات حقيقية لقضايا الحرب، والأزمة الاقتصادية والعلاقات والحريات والدستور. وشدَّد السر على ضرورة إعداد دستور قومي يعبر عن كل أفراد الشعب السوداني، بعيداً عن الائتلاف الحزبي الضيق والتحالفات الثُنائية.