مدريد - فرانس برس اعتلى أتلتيكو مدريد صدارة الترتيب إثر فوزه الكبير على ضيفه ريال سوسييداد 4-صفر اليوم الأحد في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 57 نقطة وفك الشراكة مع برشلونة حامل اللقب الذي سقط أمس في عقر داره أمام فالنسيا 2-3، فيما بقي ريال سوسييداد سادسا وله 36 نقطة. على ملعب فيسنتي كالديرون وأمام نحو 52 ألف متفرج، استعصت شباك ريال سوسييداد على رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني فترة طويلة قبل أن تسقط أمام دافيد فيا المنتقل من الفريق الكاتالوني في بداية الموسم، بعدما تلقى كرة داخل المنطقة من البرازيلي-الإسباني دييغو كوستا (38). وفي الشوط الثاني، كان ريال سوسييداد قريباً أكثر من مرة لإدراك التعادل، بيد أن النتيجة كانت لمصلحة أتلتيكو مدريد بعد كرة من خارج دائرة المنتصف رفعها راؤول غارسيا إلى دييغو كوستا، الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس التشيلي كلاوديو برافو وأرسلها مقوسة في الزاوية اليسرى (72). وهاجم أتلتيكو بقوة وانفرط العقد التنظيمي لريال سوسييداد وحوصر في منطقته فجاء الهدف الثالث إثر ركنية نفذها كوكي وتابعها المدافع الدولي البرازيلي ميراندا برأسه في أسفل الزاوية اليسرى (74). وكاد كوستا يضيف الهدف الرابع برأسه بعد ركلة ركنية أيضا لولا صحوة الحارس برافو (81)، وتلاعب أتلتيكو مدريد بلاعبي الخصم الذي حامت الكرة طويلا في منطقته الدفاعية، وجنح الأوروغوياني كريستيان رودريغيز في الجهة اليسرى وعكس كرة إلى نقطة الجزاء استقبلها البرازيلي دييغو العائد قبل يومين إلى فريقه السابق قادما من فولفسبورغ الألماني وتخلص من مدافع وأطلقها قوية في سقف الشبكة (87). ريال مدريد "يتعثر" وعلى ملعب سان ماميس وأمام 47 ألف متفرج، فرط ريال مدريد بفوز كان في متناوله على مضيفه أتلتيك بلباو الرابع واكتفى بالتعادل معه 1-1، وخسر جهود مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم لعام 2013 للمرة الثانية بعد 2008، في ربع الساعة الأخير بالطرد. ورفع ريال مدريد رصيده إلى54 نقطة وفشل في انتزاع المركز الثاني، حيث بقي ثالثا متخلفا بفارق الأهداف عن غريمه برشلونة، فيما ارتفع رصيد أتلتيك بلباو إلى 43 نقطة. وبدأت المباراة سريعة من جانب الضيوف، وفي الدقيقة الثانية، وزع رونالدو الكرة إلى الفرنسي كريم بنزيمه ومنه عرضية إلى الأرجنتيني أنخل دي ماريا الذي أطلقها قوية ذهبت إلى خارج الملعب. وتكررت المحاولات من جانب اللاعبين الثلاثة، ولعب الكرواتي لوكا مودريتش دورا بارزا في توزيع الكرات لكن مع تحسن واضح في أداء لاعبي أتلتيك بلباو خصوصا في الشق الدفاعي فباءت جميعها بالفشل في نصف الساعة الأول. وهدد أتلتيك بدوره في ربع الساعة الأخير من هذا الشوط عبر ماركل سوسايتا وايكر مونياين واريتز ادوريز منطقة ريال مدريد دون توجيه تسديد مباشر على مرمى الحارس دييغو لوبيز. وفي الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، سنحت لريال مدريد فرصتان الأولى من تسديدة قوية لمودريتش حولها الحارس إلى ركنية، والثانية من متابعة رأسية لهذه الركنية عبر رونالدو سقطت منها الكرة على سطح الشبكة. وسجل رونالدو هدفا ألغي بداعي التسلل إثر كرة عالية من مودريتش (49)، وكثرت الخشونة ضد لاعبي الفريق الملكي، وسدد بنزيمه كرة مرتدة من الدفاع بقوة خارقة تصدى لها الحارس (53)، واستقرت كرة ادوريز العرضية في أحضان لوبيز (56). وخطف بنزيمه الكرة من دفاع أتلتيك في منتصف الملعب وأرسلها بينية إلى رونالدو الذي كسر المصيدة ومررها بمواجهة المرمى وضع الشاب خيسي رودريغيز رويز قدمه اليمنى في طريقها رغم الرقابة فتحولت إلى الشباك هدفا أول في اللقاء (65). وأدرك أتلتيك بلباو التعادل بعد أن أبعد سيرخيو راموس الكرة برأسه فوصلت إلى أيباي غوميز في أول لمسة بعد نزوله بديلا أطلقها أرضية قوية بين غابة من أقدام فأصابت أسفل القائم الأيمن وتحولت إلى الشباك (73). وطرد كريستيانو رونالدو بسبب عراك مع مايكل بالنزياغا الذي نال البطاقة الصفراء (75). فانخفض مستوى أداء فريق العاصمة ومالت الكفة بشكل واضح لصالح الفريق المحلي الذي كاد يحول النتيجة لصالحه في أكثر من مناسبة.