حال تعنت مفاجئ من وفد الحكومة المفاوض برئاسة د. إبراهيم غندور دون إستئناف المفاوضات المباشرة مع الحركة الشعبية شمال، مما دعى الوسطاء الى إبلاغ الوفدين بضرورة استئناف التفاوض المباشر او تعليق الجولة فوراً وطالب الوفد الحكومي بإلتزام مكتوب من قبل الطرف الآخر بالتفاهمات السابقة وفي مقدمتها الاتفاقية الإنسانية الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية والاتحاد الاقريقي والجامعة العربية في اغسطس 2012 . وقال مصدر رفيع تحدث ل"سودان تربيون" من اديس ابابا التى تستضيف منذ الخميس الماضي مفاوضات متعثرة مع متمردي الحركة الشعبية ان الوساطة أجرت نهار الأحد عقب إنهيار الإجتماع الصباحي بين الجانبين إتصالات ماكوكية أفلحت في الحصول على موافقات مبدئية بإستئناف التفاوض الأثنين وتمكنت في ساعة متأخرة من الليل جمع رئيسي الوفدين في لقاء غير رسمي غير انها تفاجأت بموقف الوفد الحكومي الجديد. ونقلت قناة الشروق عن مصادر لم تسمها بمقر المفاوضات ،، أن الوساطة طرحت خيارين لا ثالث لهما على الوفدين بعد توقف التفاوض بينهما، بتعليق الجولة أو عودتهما للحوار المباشر. وأبلغت المصادر "الشروق" ، أن الوساطة الأفريقية قامت بتقديم مقترحها للطرفين، بعد أن تأكد لها تباعد المواقف بينهما، ولذلك عليهما إما العودة للتفاوض المباشر مرة أخرى، أو رفع الجولة لمزيد من المشاورات مع قيادة الطرفين وأفادت المصادر بحسب القناة القريبة من الحزب الحاكم في السودان أن وفد الحركة وافق على مواصلة الحوار المباشر، فيما ينتظر الوسطاء رد الوفد الحكومي للمقترح، لافتاً إلى أن الوساطة لن تمارس ضغوطاً في الوقت الراهن على الطرفين لإجبارهما على الجلوس المباشر. إلى ذلك لم يشهد مقر التفاوض، خلال يوم الإثنين، أي اجتماعات رسمية بين الجانبين، واقتصرت على لقاءات ثنائية بين الوسيط الأفريقي تامبو أمبيكي ورئيسي الوفدين كلاً على حدة. وظل المراقبون في انتظار ما يمكن أن تسفر عنه نتائج تلك الاجتماعات، مؤكدين أن إنقاذ الجولة من الانهيار رهين بتدخل الآلية الأفريقية لجمع الطرفين مرة أخرى، من خلال مقترحات يمكن أن تدفع بها للجانبين