اعلنت السلطة التنفيذية لاقليم جبال النوبة رفضها الحلول الجزئية لقضايا الاقليم ودعت لحلها في الإطار المركزي وتوحيد منابر التفاوض وحل المشكلة في عموم السودان جذريا، فيما ناشدت المجتمع الدولى بإعلان مناطق (جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور وشمال كردفان) مناطق "حظر جوى"، لوقف قصف المدنيين بواسطة سلاح الجو السودانى. وقال بيان صادر عن سلطة الاقليم - الواقع تحت سيطرة الحركة الشعبية – وممهور بامضاء 15 محافظا وتوقيع حاكم الاقليم سايمون كالو كومى، ان الصراع الدائر فى المناطق المختلفة فى السودان ليس "صراعاً إثنياً بل صراع حول السلطة والثروة والثقافة والهوية". واشار إلي ان التجارب السابقة تأكَّد بأن الحلول الجزئية تشجع لمزيد من الحروبات. وبرر البيان رفضهم الحلول الجزئية لقضايا الإقليم بإعتبارها قضايا مركزية يجب حلها فى الإطار القومى، واشار إلي ان قضايا مثل "الهوية والدستور و السلطة والثروة لا يمكن أن تحسم على مستوى المنطقتين" . وياتي البيان قبل ايام من استئناف جولة المفاوضات باديس ابابا بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والتفاوضات الجارية بين المؤتمر الوطني وعدد من الاحزاب بالخرطوم. ودعت قيادات الاقليم القوى السياسية وتحالف قوى الإجماع الوطنى ومنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الإقليمية والدولية لدعم "الموقف التفاوضى الذى يُفضى إلى الحل الشامل". واعلن البيان رفضه دمج الجيش الشعبى لتحرير السودان فى الجيش الحكومى (القوات المسلحة) حتى "لا يستخدم فى صراعات داخلية اخرى"، وفقاً لنص البيان. كما طالب بيان قادة الاقليم المجتمع الدولى بإدخال المساعدات الإنسانية إلي المناطق المتأثرة بالحرب فوراً ودون شروط "لإنقاذ أرواح مئات الآلاف من الأطفال والنساء والمُسنين".