الخرطوم - وكالات: ثمن النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح، الدور الكبير الذي تقوم به القيادة القطرية لإرساء الأمن والسلام والاستقرار في السودان، مشيرا في هذا الصدد إلى المكاسب التي حققها اتفاق سلام الدوحة على أرض الواقع وانعكست إيجابا على مجمل الاستقرار الوطني في السودان. جاء ذلك خلال مخاطبته أمس للحشد الجماهيري بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور بمناسبة افتتاح المستشفى التركي بحضور نائب رئيس الوزراء التركي آمر الله يشكر. وقال النائب الأول للرئيس السوداني إن اتفاقية سلام الدوحة تستوعب الجميع ومازال باب الانضمام إليها مفتوحا للجميع، مشيرا إلى أنها شملت خارطة طريق شاملة وجامعة للسلام في دارفور واستوعبت رغبات أهلها في التنمية والبناء والإعمار. وجدد صالح الدعوة للحركات المسلحة للانضمام لاتفاق سلام الدوحة والمساهمة في عملية السلام التي تنتظم دارفور حاليا وحثهم للاستجابة لمبادرة الرئيس السوداني عمر البشير للم الشمل الوطني وتحقيق الوفاق الجامع لأهل السودان، منوها إلى أن الفرصة الآن مواتية لإلقاء السلاح والاحتكام لنهج الحوار والحلول السلمية في إطار وحدة وطنية جامعة. وشدد على أن التنمية في دارفور لن تتحقق إلا بمزيد من الأمن والاستقرار لإنهاء المعاناة التي استمرت 11 عاما دمرت وخربت البني التحتية للإقليم. وطالب القيادات الأهلية والدينية في دارفور القيام بواجبها تجاه عملية السلام بنشر ثقافة السلام علي أرض الواقع من خلال برامج عملية يحسها المواطن، مشددا على أهمية نبذ الصراعات والنزاعات القبلية. ووصف النائب الأول للرئيس السوداني المستشفي التركي في مدينة نيالا، بأنه يأتي داعما لعملية السلام ويفتح مجالات لتوطين العلاج في دارفور والذي يأتي وفق أرفع المعايير ليخدم دول الجوار. على صعيد آخر حذر المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث، الخرطوم من محاولة التفكير في إمكانية خداع الولاياتالمتحدة بأية عملية سياسية لا تفضي إلى إصلاح حقيقي، وأكد مراقبة العالم لما تتمخض عنه المبادرة التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير.وأطلق البشير الشهر الماضي، مبادرة للحوار الوطني بين القوى السياسي والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني.ونقلت قناة الشروق السودانية عن بوث قوله في جلسة استماع أمام مجلس النواب ، أن المجتمع الدولي سيراقب مدى جدية وشمول الدعوة في توفير فرص المعالجة الجذرية لأسباب "الحروب المأساوية" بين المركز والأطراف بالسودان. وأشار إلى أن الصراعات المنتشرة في السودان، مؤشر واضح لوجود عدم عدالة وشمولية في الحكم. ودعا المجتمع الدولي لعدم السماح للخرطوم بالاستمرار في التعتيم على القضايا الوطنية، وإقناع الآخرين بأنها صراعات إقليمية معزولة، كما أنه يجب ألا يسمح لها باتخاذ إجراءات لا تمثل جميع السودانيين وبكل مستوياتهم، وتابع: "نحن كجزء من هذا الالتزام، من الأهمية بمكان أن نتحد لتعلم الخرطوم أن التغيير أمر ضروري ومفيد" . وقال بوث إن واشنطن تعمل مع الأطراف الأخرى، للضغط على السودان لتبني إصلاحات حقيقية. وشدد على أن أي تطبيع للعلاقات بين الخرطوموواشنطن، سيعتمد على كيفية تعامل الحكومة السودانية مع مواطنيها والتزامها بتعهداتها الدولية. كما حذر بووث، من أن "تقع دولة جنوب السودان في مستنقع الصراعات الداخلية المدمرة التي أدت بالفعل إلى أعمال قتل وتدمير واسعة، كما تهدد النسيج الاجتماعي للدولة الصاعدة".إلى ذلك نشرت صحيفة "تايم" الأمريكية، صوراً التقطت بالقمر الصناعي، تظهر دمار مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية، والتي قام المتمردون بمهاجمتها والاستيلاء عليها، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في إثيوبيا بين الحكومة والمتمردين الشهر الماضي. وتقول الصحيفة، إن هذه الصور التقطت عن طريق مشروع القمر الصناعي الحارس "بروجكت ستاليت سينتيال"، وهو مشروع مشترك يضم عدداً من المؤسسات غير الحكومية، ومؤسس أحدها هو الممثل جورج كلوني.وذكرت الصحيفة أن الصور التقطت للمدينة بالقمر الصناعي قبل اندلاع الاشتباكات بها، وبعد اندلاع الاشتباكات، وتظهر دمار 1500 مبنى على الأقل.واعلن الجيش السوداني في بيان انه اقام حفلا الخميس بمناسبة نشر قوات في "مناطق عملانية"، من دون تحديدها. وقال وزير الدولة للدفاع يحيى محمد خير وهو الحاكم السابق لولاية النيل الازرق، على هامش حفل اقيم على شرف عناصر الاحتياط السودانيين ان "القوات السودانية مستعدة لالحاق الهزيمة بالمتمردين". والاسبوع الماضي اعرب دبلوماسي افريقي عن اسفه لان الجيش سبق وادلى بتصريحات مماثلة ادت الى "المأزق". ى والثلاثاء اعرب وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي عن امله في ان تحمل هذه الجولة الجديدة من المفاوضات الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال الى "الانضمام الى عملية الحوار الوطني" في السودان. وتهدف محادثات اديس ابابا الى وضع حد لثلاث سنوات من النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق. ويتأثر بهذا النزاع اكثر من مليون شخص من المدنيين. وعلى غرار منطقة دارفور (غرب) يغذي النزاع شعور اقليات اتنية غير عربية بانها مهمشة اقتصاديا وسياسيا من قبل النظام. ويتفق محللون مع المتمردين بان النزاعات تحتاج لحل في اطار شامل وليس بصورة منفردة كما تفعل الحكومة. وكان البشير دعا الى حوار وطني واسع يضم حتى المتمردين الذين يحملون السلاح. لكن مفاوضي الحكومة في اديس ابابا يريدون ان تركز المحادثات فقط على جنوب كردفان والنيل الازرق. Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=211BC...ature=youtu.be http://www.youtube.com/watch?v=211BC...ature=youtu.be