أتهم رئيس السلطة الاقليمية بدارفور، تجاني سيسي، قوات الدعم السريع بتأجيج الأوضاع في دارفور وحذر من عودة الأوضاع في الاقليم إلى المربع الاول وجر السودان الى أروقة الإدانات والتقارير الدولية ونسف مسيرة عامين من وثيقة سلام الدوحة. وطالب سيسي في مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، بإيجاد حل لمشكلة زعيم قبيلة المحاميد، موسى هلال، بولاية شمال دارفور، وقال ان خلافات هلال ووالي شمال دافور محمد عثمان كبر ستجر الأوضاع الى مرحلة كارثية تمتد الى انحاء السودان. واتهم سيسي جهات متفلتة – لم يسمها – بإحراق (35) قرية في جنوب دارفور، بينها (11) قرية ضمن مشروعات العودة الطوعية التي نفذتها السلطة الاقليمية بملايين الدولارات- علي حد قوله. بجانب حرق ومصادرة ممتلكات المواطنين وترويعهم. ودعا الجيش الى تحرك عاجل وبسط هيبة الدولة في دارفور وإعادة السيطرة على المناطق وقال :" ينبغي ان يعلم الجميع ان الأوضاع في دارفور ستعود الى المربع الأول اذا لم يحصل تحرك عاجل ". ورأى سيسي ان الوضع في دارفور ينبئ ، بالخطر متوقعاً استمرار الهجمات العسكرية لمناطق قريبة من المناطق والقرى التي تعرضت للاعتداءت السابقة. وأعلن نزوح (30) ألف شخص من سان دليبا، ووصف الأوضاع الإنسانية بالحرجة وتعهد بإرسال وفد وزاري من السلطة الاقليمية الى دارفور، ولفت الى ان الاوضاع الامنية في ولاية شمال دارفور هشة على خلفية أحداث جبل عامر وأضاف ان الحكومة ستواجه الإدانات الدولية والتقارير السالبة ما لم تتحرك بشكل عاجل. وحذر من استمرار الأوضاع الأمنية في دافور دون حل جذري، وقال ان عواقبها ستكون سالبة على مسار السلم والأمن. وأشار الى ان المشروعات التي تنفذها السلطة في دافور ستعلق تلقائيا على خلفية الإضطرابات الامنية وقال لن تخسر الجهات العاملة في منطقة تشهد نزاعات مسلحة. واتسع نطاق المواجهات المسلحة في ولاية شمال دارفور بين حركة تحرير السودان- مناوي والقوات الحكومية، وأعلنت الحركة إستيلائها علي منطقة كلميندو بشمال داررفور، بعد استيلائها علي منطقة الطويش وانسحابها منها، الأربعاء. وأكد معتمد كليمندو ان القوات المهاجمة أضرمت النيران في رئاسة المحلية، ورئاسة الشرطة ، ونهبت سوق البلدة – علي حد قول المعتمد. وأشار والي شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، خلال مخاطبته حشد احتجاجي لمواطنين من محليات اللعيت وكلميندو والطويشة: " إن الهدف من هذه الاعتداءات المتكررة هو التآمر على مسؤولي حكومة الولاية" – علي حد قوله. وأعلن معتمد كلمندو " ان القوات المهاجمة دخلت محليته من الإتجاه الجنوبي الشرقي بنحو (28) لاندكروزر مزودة بكافة أنواع الاسلحة"، معلنأ خروجهم من المحلية نهار امس الأربعاء. من جانبه قال ممثل لمحليات اللعيت وكلميندو والطويشة، محمد ادم امين، " إن عدد النازحين من المناطق المتأثرة بلغ اكثر من (500) ألف مواطن"، معلناً حوجة عاجلة للمساعدات الإنسانية للمتضررين بالمحليات المذكورة.