اغتيال أميرة وحسين خوجلي! كباشي النور الصافي [email protected] أيام حكم الديمقراطية الثالثة كان هنالك هامش من الحرية الصحفية أتاح للجميع معرفة ما يدور خلف الكواليس. لم يعط كثيرون هذه الحرية حقها ولم ياخذوها بأمانة. استغلوا تلك المساحة استغلالاً سيئاً. لم يرعوا في أعدائهم إلّاً ولا ذِمّة. كالوا الاتهامات جزافا بغير حق ولا دليل، كانت صحف الجبهة الاسلامية القومية وتوابعها من الصحف الصفراء المملوكة لمنسوبي الجبهة تورد كذباً ما لم يحدث، وتضخم الصغير من الأحداث وتخلق من حدبته قبة. كانت تلك الصحف تمثل فاتية زمانها بين الصحف. لا تراعي الحق وتتمارى في الباطل وتتنافس في تجميل الباطل دون أن يطرف جفن لكتابها ومسؤوليها. عكسوا القول المعروف: (الحق أبلج والباطل لجلج). فجعلوه (الباطل أبلج والحق لجلج). الم يرد في الأثر ان الغرض مرض؟ كانوا لا ينقلون إلّا سيء الأخبار بعد تطعيمه بافك ظاهر وشمار من صنع أيديهم. لا يخلو مجتمع من الجرائم مهما. كان ذلك المجتمع. حادثة واحدة جعلوا منها قميص عثمان. اعتبروها القشة التي ستقسم ظهر بعير الحكم الديمقراطي، وبكل أسف كان لهم ما أرادوا بسبب تهاون القائمين على الامر آنذاك. وبكل أسف فيهم من يتعاطف مع ناشري تلك الصحف الصفراء لأسباب نعرفها. لكن ولاة الامر غضوا الطرف تساهلاً وتجاهلاً دون مبرر واضح، فكانت النتيجة ان تمادي القوم في غيهم غير آبهين بما قد يحدث لهم بعد ضمنوا سلامتهم ضد غضبة المتضررين. كانت صحيفة ألوان لمالكها حسين خوجلي هي راس الرمح في الهجوم على الحكومة ومنسوبيها صباح كل يوم. كانت ألوان هي فاتية الصحف الصفراء. كانت هي ذروة سنام الباطل. تأتي بحديث الإفك وتصدقه. تزرع الشك وترعاه حتى يصبح كالحقيقة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها. كانت الفاجرة ألوان توزع الألقاب على رجالات الدولة وكبارها بما لا يرضي الله ورسوله. ولأنها لم تجد من يقول لها تلت التلاتة كم؛ سدرت في غيها وتمادت في باطلها. خلقت من قضية إختطاف بنت اسمها أميرة ومقتلها بواسطة مختطفيها قضية أكبر من حجمها الطبيعي0 روجت للشائعات وبثت الترهات البسابس عن الانفلات الأمني، وهي كلمة حق أُريد بها باطل. كانت حادثة إختطاف ومقتل الشابة أميرة حادثة فردية ومعزولة. لكن اليوم ومنذ أن تحقق لفاتية الصحف الصفراء ومالكها سقوط الحكم الديمقراطي كم هي جرائم الإغتصاب التي أُرتُكِبت؟ وكم من جرائم اغتصاب الأطفال من الجنسين قد أُرتُكِبت؟ وكم من جرائم القتل العمد من قبل المغتصبين لمن أغتصبوا من الأطفال منذ قيام حكومة (الألغاز) كما اسمها الاستاذ محمد حسنين هيكل؟ أين حسين خوجلي وزمرته من تجار الباطل من الحديث عن تلك الجرائم التي باتت يومية في كل السودان؟ أوردت الأخبار أن جرائم الإغتصاب وحدها بلغت الثلاثة آلاف جريمة. إنها مماهات الباطل لأسباب لا تخفى على ذي لب. فأولياء نعمة حسين خوجلي وشلة الباطل التي كان ومازال يقودها هم من تسبب في التدهور الأمني الذي طال سنتر الخرطوم ولم يعد في الأطراف فقط. أين هم من جرائم الخليفي التي لم يحدث مثلها في البلاد قبل ظهور الإنقاذ في حياة الشعب السوداني؟ أين تلك العصابة (الرباطية) بقيادة الكولونيل فساد حسين خوجلي من مقتل الدبلوماسي الأميركي في قلب الخرطوم؟ لم يفتح الله عليه ولا على تابعيه بكلمة لأنّ في أفواههم ماء، الحقيقة رشاوي وبلاوي ما انزل الله بها من سلطان! والقائمة تطول! ماذا يريد حسين خوجلي أن يُوصل لإذن المشاهدين مما يقول من غثاء القول من محطته التي بناها وغيرها من إمبراطوريته الإعلامية مما تفضل به عليه علية قوم الإنقاذ من فتات موائدهم؟ الشهامة والكرامة تقولان عليه ان يركز وينتظر الجاياهو من السماء فقد أزف وقت الحساب ولن يفلح الذين يحاولون القفز من مركب الإنقاذ التي امتطوها سنين عددا. وكما يقول المثل الشعبي يا الضايقين حلوها مُرّها ضوقو). وإن فلتُّم من عقاب الدنيا فالديان لا يموت ومثل ما تدين تدان. ( العوج رأي والعديل رأي.)