أمير قطر تميم بن حمد والرئيس السوداني عمر البشير.jpg تصوير : other المصرى اليوم كتب: بسام رمضان كشفت مصادر سودانية ل«صحيفة العرب اللندنية»، الجمعة، عن رفض الرئيس السوداني عمر البشير إيواء عناصر تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين تنوي قطر ترحيلها تحت ضغط دول خليجية تعتبر الدوحة بصدد التستر على مورطين في أنشطة مخلّة بأمن دول المنطقة ومهدّدة لاستقرارها. ومن شأن الرفض السوداني أن يعمّق من ورطة جماعة الإخوان ويضيّق الخناق على عناصرها، فيما سيزداد موقف قطر حرجا إزاء محيطها الخليجي. ويأتي ذلك بعد أن تحدثت مصادر عن عرض قطري تم تقديمه خلال زيارة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هذا الأسبوع إلى الخرطوم تمثل في أن تقبل الأخيرة استقبال العناصر الإخوانية الفارة أساسا من مصر والمقيمة حاليا بقطر، والأخرى المحتمل ترحيلها من بريطانيا بعد فتح التحقيق في الأنشطة المشبوهة لجماعة الإخوان في المملكة المتحدة. ويبدو أن العرض يقوم على تقديم مساعدات مالية للسودان الذي يواجه أزمة اقتصادية مستفحلة مقابل أن تستقبل الخرطوم «الإخوان» المرحّلين من الدوحة ومن غيرها. وقد ترافق ذلك مع تحذيرات خبراء للسودان من أنها ستواجه في حال استجابت للعرض القطري خسارة مصالحها الاقتصادية خصوصا مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات. وقالت المصادر إن «البشير» أرجع سبب رفضه لكونه لا يستطيع معاداة الدولة المصرية بشكل معلن كي لا يزيد من إضعاف موقفه في مواجهة المجتمع الدولي وهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، علما بأن القاهرة لم تعترف يوما بتلك المطالبة من قبل العدالة الدولية. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قام الأربعاء، بزيارة إلى السودان صنّفها مراقبون ضمن محاولات الدوحة البحث عن ملاذ للعناصر الإخوانية الذين لم تعد تستطيع إيواءهم بفعل الضغوط الخليجية. وتناقل المراقبون قول مصادر إن قطر تبحث في السودان عن ملاذ للعناصر الإخوانية الفارّة من مصر، بعد أن انسدت في وجوههم بعض الوجهات الأخرى، وآخرها الوجهة البريطانية حيث تعتزم السلطات هناك فتح تحقيق في اتخاذهم أراضي المملكة المتحدة منطلقا لممارسة أنشطة مشبوهة ضد بعض الدول.