كشفت وزارة الداخلية السودانية عن إرتفاع بلاغات النهب المسلح بالبلاد خلال الثلاث أشهر الماضية، و(193) بلاغاً منها في اقليم دارفور المضطرب غربي السودان. واعلنت الوزارة ضبط (4.7) طن حشيش و(1.3) طن قات، وأكثر من (2) مليون حبة منشطة. وشهدت الجلسة المخصصة لسماع بيان وزارة الداخلية بالبرلماني السوداني، مشادة كلامية بين رئيس البرلمان الفاتح عز الدين، والنائبة عن داوئر دارفور فاطمة عبد الرحمن التي اتهمت الحكومة بزراعة المخدرات في دارفور ومن ثم لعب دور مطاردة المجرمين، إلا ان رئيس البرلمان طالبها بسحب اتهامها للحكومة، وقال" نحن لا نسمح بزراعة المخدرات وهذه اتهامات تضر الامن الوطني". وعضد نواب آخرين حديث النائبة البرلمانية واتهموا السلطات بالسماح بزراعة الحشيش داخل الاراضي السودانية ومن ثم لعب دور مطاردة الموزعين والمروجين، وشددوا على ضرورة إبادة مزارع الحشيش. وطالب النواب خلال مداولات بيان وزارة الداخلية عن الاوضاع الأمنية الذي تمت اجازته بالاجماع اليوم، بمضاعفة عقوبة مروجي ومهربي المخدرات بجانب دعم افراد الشرطة في المناطق التي تمثل معابر لتجار "البنقو" حتى لا يتعرضوا للاغراءات ويقومون بدورهم كاملا. من جانبه أعتبر وزير الداخلية عبد الواحد يوسف، مهمة مكافحة المخدرات في جميع مراحلها مهمة مجتمعية وليس الشرطة وحدها.