أعلنت الحكومة السودانية عن استئناف جولة المفاوضات حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الأسبوع المقبل في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا فيما يؤكد مراقبون ان عناصر من " المؤتمر الوطني" من أبناء جبال النوبة تنشط لشق وفد " الحركة الشعبية" والتوصل لحل جزئي بعيدا عن الحل الشامل المرتبط بأزمة الحكم في السودان. واعلن مسؤول اعلام " المؤتمر الوطني" ووزير الدولة بوزارة الاعلام ياسر يوسف عن استئناف مفاوضات أديس أبابا الأسبوع المقبل بين الحكومة و" الحركة الشعبية" وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي قد امهل الطرفين خمسين يوماً بعد فشل آخر جولة للمفاوضات في فبراير الماضي . في غضون ذلك كشفت القيادية بجبال النوبة عفاف تاور عن تحركات واسعة لأبناء النوبة بالداخل والخارج لإبعاد رئيس وفد " الحركة الشعبية" ياسر عرمان من ملف التفاوض حول المنطقتين في جولة المفاوضات القادمة المقرر لها الثلاثاء القادم بأديس أبابا. وقالت تاور في تصريح ل(smc) إن تحركات أبناء النوبة أملتها ضرورة التوصل إلى سلام في المنطقة بعد إبداء ياسرعرمان المماطلات في الجولات السابقة ومحاولة إقحام قضايا السودان في مفاوضات المنطقتين، موضحة أن رفض أبناء النوبة قيادة عرمان للتفاوض عن قطاع الشمال يستند على عدم معرفته للمنطقة وقضاياها الحقيقية. واعتبر مراقبون حديث تاور وهي قيادية في " المؤتمر الوطني" تنفيذا لتوجهات حزبها، وتأكيدا على وجود نوايا لعزل قضية جنوب كردفان والنيل الأزرق عن بقية قضايا السودان" ونوه المراقبون إلى أن الحزب الحاكم يستمر في تجزئة الحلول في وقت يمارس فيه العنصرية حتى على عضويته بالاشارة إلى أن تاور قيادية في جبال النوبة وليس المؤتمر الوطني حسب ما وصف المركز السوداني للخدمات الصحفية " اس ام سي" وهو مركز تابع لجهاز الأمن والمخابرات.