تشهد مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، موجة من أعمال العنف والفوضى الأمنية وصفت من قبل مواطني المدينة بأنها موجة منظمة من قبل جماعات الانفلات الأمني المسيطرون على أمن أحياء المدينة ؛ في وقت تتغاضى فيه الجهات الرسمية عن القيام بدور ملموس ازاء اعمال السطو والنهب المسلح بالمدينة . وشهدت أحياء شم النسيم، والامتداد، وطيبة، وعباد الرحمن بوسط المدينة سلسلة من اعمال التهديد بالسلاح والنهب طوال ليالي أيام الخميس والجمعة والسبت دون ان تتدخل جهة حكومية لفرض الأمن رغم عديد البلاغات التي قدمت ضد مسلحين اقتحموا الأحياء الثلاث وانتظموا في توقيف المارة والجالسين من السكان في تلك الاحياء . وقال أحد المعتدى عليهم، يدعي، علي آدم علي، وهو محامي يقطن حي عبادالرحمن، ل(الطريق)، " ان ستة رجال، يحمل أربعة منهم اسلحة نارية اشهروا عليه وآخرين السلاح خلال تواجدهم أمام منزله وطلبوا منهم تسليم هواتفهم ونقودهم قبل ان يقوم أحدهم بضربهم بعقب البندقية لتأخرهم في تسليم مقتنياتهم، واتجهوا الي حي طيبة المجاور ليقوموا بذات الافعال"، بعد ان أصابوه بكسر في أنفه وتركوه ينزف دماً. كما قامت جماعة اخرى، تتكون من مسلحين اثنين، عقب صلاة المغرب ليل البارحة بالسطو على أناس بحي الامتداد أمام مكتب قناة الشروق الفضائية واستولوا علي هواتف ونقود ثلاث من الرجال كانوا في طريقهم الي منازلهم. واستنكر عدد كبير من المواطنين تقاعس الجهات الرسمية عن التصدي لأعمال النهب والعنف المتفشية بالمدينة . ورفضت شرطة ولاية جنوب دارفور الإدلاء باي تصريحات ل(الطريق) حول هوية المسلحين وعدم التصدي لهم من قبلها.