فرقت السلطات الأمنية السودانية، باستخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، مسيرة سلمية لأنصار حزب الأمة القومي، بمدينة الدامر، التابعة لولاية نهر النيل، شمالي السودان، اليوم الثلاثاء، واعتقلت (7) من أعضاء الحزب بالولاية، واصيب ثلاثة آخرين. وقال نائب رئيس حزب الأمة بولاية نهر النيل، حسن عبد الرحيم، ل(الطريق)، " ان المسيرة هدفت إلي تسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية عبر والي الولاية للمطالبة بإطلاق سراح رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي". وأضاف عبد الرحيم، " تقدمنا قبل ثلاثة أيام بطلب للشرطة وأخطرنا السلطات المحلية بالمسيرة"، وقال ، " ان الشرطة أبدت موافقتها علي المسيرة السلمية، لكننا تفاجأنا صباح اليوم بقول مسئول الشرطة ان هنالك توجيهات من المركز بمنع خروج المسيرة". ولم يتسن ل(الطريق) الحصول علي تصريح من الشرطة المحلية بولاية نهر النيل. وأفاد عبد الرحيم، ان أنصار حزبه قرروا مواصلة المسيرة رغم اعتراض الشرطة والسلطات الأمنية، وقال " ان الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود المسيرة، ما أدي لإصابة ثلاثة أشخاص". وقال عبد الرحيم، " ان السلطات الأمنية اعتقلت (7) من أنصار الحزب، بينهم مسئول الدار، وهو رجل مسن" – بحسب عبدالرحيم. ونقلت مصادر محلية بمدينة الدامر ل(الطريق) " ان التوتر يسود المدينة في أعقاب نشر أعداد كبيرة من القوات الأمنية المسلحة بشوارع المدينة، والمخاوف من تزايد عمليات الإعتقال. واعتقلت السلطات الأمنية، في السابع عشر من مايو الجاري، رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، وأودعته سجن كوبر بسبب انتقاداته لمليشيا حكومية مثيرة للجدل في السودان، واتهامه لتلك المليشيات بإرتكاب جرائم حرب وانتهاكات في إقليم دارفور المضطرب، غربي السودان.