عقدة؟ نحس؟ أم غياب الانسجام بين لاعبي منتخب التانغو ومدربهم جعلهم يخذلون جماهيرهم ضمن الجولة الأولى والثانية من بطولة كوبا أمريكا بسقوطهم في فخ التعادل أمام كل من كولومبيا وبوليفيا لتتقلص حظوظهم في التأهل للدور الثاني رغم أنهم أصحاب الضيافة للمسابقة؟ اسئلة تطرح نفسها بحدة خاصة إذا علمنا بأن منتخب الأرجنتين ظل غائباً عن منصة التتويج بمسابقة كوبا أمريكا منذ ثمانية عشر عاماً. الأرجنتين صاحب الألقاب الأربع عشرة بكوبا أمريكا، حيث تعج صفوفه بأهم نجوم الساحرة المستديرة في العالم يتقدمهم ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم وكارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي وسيرجيو أغويرو مهاجم أتليتكو مدريد وأنخيل ديماريا لاعب وسط ريال مدريد وخافيير ماسكيرانو لاعب وسط برشلونة، أسماء لمع بريقها وما زال يلمع في سماء ملاعب الأندية الأوروبية الكبيرة، إلا أن لمعانها سرعان ما يخفت بريقه بمجرد ما يحملون فانيلة منتخب بلادهم و هو ما يحصل الآن فوق أرضهم بقيادة المدرب المخضرم سيرجيو باتيستا والذي يجر خلفه تجربة كبيرة كلاعب وكمدرب حيث أشرف على تدريب عديد الأندية بالأرجنتين وخارجه بالأروغواي. باتيستا لم يقف عند هذا الحد بل استلم عام 2007 مهام تدريب منتخب الشباب حيث أحرز معه الميدالية الذهبية بالألعاب الأولمبية ببكين 2008، قبل أن يشرف على تدريب المنتخب الأول صيف العام الماضي خلفا لدييغو مارادونا. غير أن سيرجيو باتيستا يظل لحد الآن بعيداً عن تحقيق النجاحات المأمولة مع المنتخب الأرجنتيني الذي أضحى قاب قوسين من توديع البطولة. لتتكرر مأساة المنتخب الأرجنتيني على أرضه بعدما تجرع المأساة الأولى بمونديال جنوب إفريقيا، و يبقى السؤال عن أزمة المنتخب الأرجنتيني قائماً، ترى أين يكمن الخلل هل في المدرب أم في اللاعبين أم الخلل آت من فوق ؟! حجز المنتخب الكولومبي المقعد الأول في دور الثمانية ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية 2011 لكرة القدم (كوبا أمريكا) المقامة حالياً في الأرجنتين بعدما تغلب على نظيره البوليفي 2-صفر اليوم الأحد في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى. ورفع المنتخب الكولومبي رصيده في صدارة المجموعة إلى سبع نقاط ليتأهل إلى دور الثمانية بينما تجمد رصيد المنتخب البوليفي عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير ليصبح أول فريق يخرج من البطولة الحالية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وتختتم منافسات المجموعة الأولى صباح بعد غد الثلاثاء بلقاء المنتخب الأرجنتيني المضيف مع نظيره الكوستاريكي علماً بأن كوستاريكا تحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط مقابل نقطتين للأرجنتين في المركز الثالث. ويدين المنتخب الكولومبي بفضل كبير في الفوز والتأهل إلى نجمه راميل فالكاو غارسيا الذي سجل هدفي الفريق في الدقيقتين 15 و27، وجاء الهدف الثاني من ضربة جزاء. واستحق المنتخب الكولومبي الفوز حيث كان الأكثر سيطرة على الكرة والأخطر من الناحية الهجومية في أغلب فترات المباراة وكان بإمكانه الفوز بعدد كبير من الأهداف لكنه اكتفى بثنائية فالكاو وحافظ على شباكه نظيفة.